لدغة عقرب النعمان حسن لنعترف واقع كرة القدم مؤسف ويحتاج لسلطة تقلب الصفحة… كرة القدم بمفهومها العلمى الحديث القائم على التخطيط ومنذ ان انتقلت عالميا من الممارسة العشوائية والتى تقوم على الهواية للممارسة الاحترافية قوامها المادة كاى استثماروالذى ترتب عليه ان تكون كرة القدم ممارسة تحكمها الفنيات العلمية التى تؤهل كوادرها فى المدارس والجامعات وتحميها نظم عالمية دولية توحدت رؤاها فنيا وعلميا فى ممارسة كرة داخل الملعب فان السودان بكل ا سف هو الدولة الوحيدة التى تجمدت فى الماضى الذى تخطاه العلم وبقى على حاله الذى لم يعد مواكبا للزمن والعلم الذى جعل من كرة القدم ممارسة واحدة بنفس المعايير العلمية داخل الملعب ليصيح الملعب هو وحده الذى يعبر عن التحول الكبير الذى تطورت له كرة القدم لهذا فان السودان وحده الذى خرج من دائرة الملعب وودع ممارسة الكرة داخل الملعب ولتصبح الكرة فيه ممارسة خارج اللعب وبالها من مفارقة خيالبة ان تكون كرة القدم التى غيبت عن الملعب رغم الهرج والوهم الذى يشهده الملعب والذى يؤكد فشله وغيابه عن مواكبة العالم عدم وجوده فى ساحة التنافس الخارجى على كل المستويات العربية والقارية والعالمية ولكنه رغم ذلك وفى اغرب ظاهرة انه الاكثر اثارة خارج الملعب لدرجة الهوس اللامعقول بعد ان غاب التنافس الفنى داخل الملعب وتحول لصراع ومعارك صاخبة خارج الملعب ظلت تتصاعد اكثر حدة من سنة لاخرى منذ ما يقرب الاربعين عاما حتى بلغ واقعه قمة الفوضى والفشل ويكفى انه يغيب على مستوى الاندية والمنتخبات عن ساحة التنافس الخارجى الرسمى ( وفضونا من سيكافا) والمؤسف بل ومؤسف جدا ان تكون الدولة نفسها طرفا فى هذا الخلل والفشل المزمن طوال هذه الفترة لعجزها فى تطوير النظام الرياضى ليواكب التطور وبل ان تصبح نفسها طرفا فى هذه الصراعات التى اعجزت كرة القدم بجانب فشل الاتحادات المتعاقبة منذ اكثر من اريعين عاما بعد ان اصبحت نفسها غارقة فى بحر الصراعات الاشد اثارة من التنافس فى الملعب وهكذا حال الانحراف الخطير فى جمهور الكرة وفى الصخافة الرياضية التى يفترض ان تكون مقومه له فاصبحت عنصرا اساسيا شريك فى فشلهم وهكذا ادارات الاندبة التى افتقدت الخبرة و مقو مات الارتقاء باللعبة بعد ان صبح المال السائب هو قوام هذه الاندية وما افرزه من الطامعين فيه دون رغبةجادة او خبرة ونية صادقة فى تطوير اللعبة لهذا لم يكن غريبا ان تكون النتيجة المنطقية لصراعات هذه العناصر بدوافع خاصة لا تستهدف الارتقاء ومواكبة الكرة الحديثة هذا الفشل عفوا حتى لا يظن احد اننى اتجنى على احد بعينه فالفشل مسئؤلية عامة ومن يكابر ويدعى غير ذلك فليرصد يوميا ما يشهدة وسط الكرة السودانية من معارك وصرعات ومواقف اكثر استحواذا للاهتمام خارج الملعب بعد ان اصبحت الصراعات مصدرللثراء دون اى مردود لتطور اللعبة لافشل مرتجع اللاعبين من افريقيا والسودان و السماسرة فى سوق النخاسة الذى يحكم اندية الفشل لغياب النظرة العلمية والكفاءة الادارية ولعل اهم ما يجب ان نتوقف فيه بشفافية فهل يعقل ان نطالع خبرا تداولته الصحف و لم تنفيه اى جهة رسمية يقول ان الدولة ستودع 200 مليار لحساب الهلال والمريخ كمصدر نمويل لهم مليار شهرى لكل منهم فهل كان فشل هذين الفريقين لقلة المال وان مشكلة الفريقين مادية وهما يصرفان عشرات المليارات شهريا دون مردود ولماذا تميز الدولة هذين الفريقين تحديدا ومع ذلك يبقى السؤل الاهم هل من المنطق ان يصدر قرار كهذا تخت ظروف ازمة اقتصادية يسدد فانورتها المواطن فى اهم خدماته من كهرباء وعلاج وغيرها وهل يعقل ان نكون الدولة عاجزة عن معرفة سبب الفشل الكروى رغم تكلفته من منصرفات مالية خاصة فى فريقى القمة حى يوجه مال الخذبنة العامة لافشل نشاط محكوم عليه بالفشل لقد ان الاوان ان تتخلى الدولة عن نظرتها الضبقة وماتوليه من انحياز لافشل فريقين بسبب جماهيرتهم ولسكوتها عن افشل واقع فلقد ان الاوان لان تعترف بواقع الكرة السودانية الذى يتتطلب من الدولة ان تقلب الصفحة بشجاعة وان تدرك انها المسئؤلة عن اعادة النظر فى هذا الواقع الرياضى ان كان دافعها الحقيقى تحقيق انجازات كروية خارجيا مما يفرض عليها اعادة صياغة الواقع بما يواكب التطورلتكتب نهاية هذا الفشل