بهدوء علم الدين هاشم خسارة قاسية لكنها متوقعه ! فشل المريخ فى المحافظة على تقدمه بهدف وخرج مهزوما بهدفين امام نده الهلال فى قمة رمضان بعد مواجهة تباين فيها اداء المريخ بين الضعيف والمتوسط فى حين كانت الافضلية للهلال الذى رجح كفته بالمردود الكبير الذى قدمه نجومه داخل الملعب وتحركاتهم السليمة التى كانت استغلالا جيدا للمساحات الواسعة بسبب تراجع لاعبي المريخ خاصة فى وسط الملعب حيث وجد بشه ونزار الحرية الكاملة فى صناعة اللعب والمساندة الهجومية التى رجحت كفة الفريق الازرق ومنحته الفوز بهدفي شيبولا ابرز نجوم المباراة والعائد سادومبا من ركلة جزاء هدية من السيد مصعب عمر الذى يستحق جائزة اسوأ لاعب فى هذه القمة ! تقدم المريخ بهدف من راسية متقنة من اللاعب ضفر الذى انطلق من المنطقة المظلمة خلف لاعبي الهلال ,, كان هذا الهدف هو الحسنة الوحيدة التى قدمها المريخ لجماهيره حيث منحهم الامل والتفاؤل فى تحقيق انتصار يعزز من الثقة ويفتح الباب امام الفريق ليقلص من فارق النقاط ويعود بسهولة لصدارة الدورى الممتاز فى دورته الثانية ,, ولكن ياحسرة لم تدم الفرحة طويلا وفشل نجوم المريخ كبارهم وصغارهم فى المحافظة على هدف السبق وفتحوا الطريق معبدا ومفروشا بالورود للهلال فى ان يصحو ويعود للمباراة من جديد حتى اثمر ذلك عن تعديل النتيجة بهدف شيبولا ( محترف كامل الدسم ) وكان مزعجا لدفاع المريخ وعرف كيف يستغل ضعف مصعب عمر ( اكبر ثغرة ) فى تشكيلة المريخ ليفسد على جماهير المريخ فرحتها بتقدم فريقها ويمنح الهلال فوزا سهلا عزز به صدارته للدورى الممتاز ! بكل صراحة هزيمة المريخ بدأت ملامحها من التشكيلة التى دفع بها برهان تيه منذ بداية المباراة وهو يختار تشكيلة دفاعية تفتقد الى التجانس والتفاهم وهى اهم ميزة فى مثل هذه المباريات ,, فلاول مرة يلعب صابر عطرون الى جانب صلاح نمر فى متوسط الدفاع وامامهم محور ضعيف مثل رمضان عجب الذى نحسب انه كان ضيف شرف فى لقاء الامس ولم نشعر بوجوده الا من خلال حديث المعلق محمد فضل الله وهو مازاد الطين بله وترك العبء كله على علاء الدين يوسف وكذلك بذل ضفر بخبرته جهدا ضخما ومضاعفا فى الطرف اليمين فى الشوط الاول الى جانب اداء الواجبات الهجومية فى الكرات الثابتة ,, ايضا نستغرب بقاء مصعب عمر طوال الشوط الاول بكل اخطائه التى رجحت كفة الهلال بينما يتم حبس بخيت خميس على دكة البدلاء .ومايقال عن مصعب ينطبق ايضا على خالد النعسان ورمضان عجب ,, اختيارات برهان تيه لم تكن موفقة وفيها مجاملة لعناصر غير جاهزة ماكانت تستحق ان تبدأ المباراة بينما كانت الفرصة امام المدرب فى ان يدفع بالوك اكيج فى وسط الملعب لتفعيل صناعة اللعب والمساندة الهجومية خاصة وان اللاعب شارك ضد اهلي شندى ومن قبل فى التجربة الودية مع هلال الابيض يعنى بكل المقاييس هو فى جاهزية ولياقة افضل من النعسان الذى كان ايضا خصما على صناعة اللعب وعلى الاداء الهجومي عامة ,, بل سبب رئيسي فى ان يعتمد المريخ على الارسال الطويل على مدار الشوطين مما ارهق اللاعبين واضعف من القوة الهجومية .. كذلك بكرى المدينة لم يكن باحسن حالا من عنكبه وكوفي وظل العقرب يلف ويدور داخل الملعب بدون فعالية وسهل من مهمة دفاع الهلال حتى لحظة خروجه فى الشوط الثاني ليحل مكانه عبده جابر ,, كذلك لم يوفق الكابتن برهان فى تاخير دخول اوكرا وقد وضح ذلك مع دخول المحترف الغاني الذى صحح من اخطاء الوسط واعاد الحيوية والنشاط لهجوم المريخ . عموما خسارة الامس لايمكن فصلها عن الحالة المتردية التى عاشها المريخ فى عهد اللجنة السابقة التى فشلت فى المحافظة على روح الفريق وعلى استقراره الفنى ,, الا ان ذلك ليس مبررا كافيا فى ان يظهر المريخ بهذا المستوى الهزيل الذى عرضه لخسارة قاسية امام الهلال وقلل من حظوظه فى تقليص الفارق الذى فصله عن صدارة الدورى الممتاز . لجنة الحكام لم تخذلنا وجاء اختيارها كما توقعنا حكم ضعيف الشخصية وتسبب بقراراته العكسية فى اضعاف تركيز لاعبي المريخ وتغاضى عن ضربة جزاء صحيحة فى الشوط الاول مع عنكبه الى جانب تساهله فى بعض حالات العنف التى ارتكبها مدافع الهلال عمار الدمازين ,, عموما نتيجة المباراة كشفت ان المريخ يحتاج الى عمل فنى ضخم وتصحيح مستمر للاخطاء وفى ذات الوقت عملية غربلة بدون مجاملات لتصفية الصالح من الطالح .