كما أفكر أكرم حمااااد البرتغال… شجرة اللبلاب التي تسلقت التاريخ عبر أعلى الأبواب… ○ أخيراً فازت البرتغال بلقب كبير.. أخيراً حقق جيل رونالدو وناني وبيبي ما فشلت فيه أجيال عظيمة سابقة.. الكثير من المتابعين كانوا يصنفون البرتغال بإعتبار أنها منتخب كبير.. ولكن الحقيقة التي تقول أنها لم تفز بلقب كبير إذا كان هذا اللقب كأس العالم أو اليورو تكذب هذا التصنيف.. فلا يمكن أن تكون منتخباً كبيراً دون الفوز بلقب كبير.. لا يمكن أن تتواجد جنباً إلى جنب مع منتخبات بقيمة المانياوايطاليا واسبانيا دون الصعود لمنصات التتويج.. وهذا ما حققته البرتغال بعد جهدٍ جهيد وبعد محاولات متكررة.. ولعل أشهر المحاولات كانت في عام 2004.. وهو العام الذي وصلت فيه البرتغال للمباراة النهائية لتواجه اليونان في نهائي توقع الكل أن يفوز به البرتغاليين.. ولكن حدثت المفاجأة المدوية وفاز به اليونانيين. ○ جيل 2004 الرائع والذي قدم أجمل المستويات فشل في المهمة.. ذلك الجيل الذي كان يضم لاعبين بقيمة فيغو وروي كوستا وديكو وفرناندو كوتو واليافع في ذلك الوقت رونالدو.. وجيل 2016 الذي لم يقدم مباريات مقنعة ولم يفز في أي مباراة في الدور الأول فاز في النهاية باللقب.. كرة القدم بقدر ما هي جميلة بقدر ما هي مدهشة وغريبة. ○ تعالوا نتفق على أن البرتغال في المباريات الخمس الأولى شيء.. والبرتغال أمام ويلز ثم أمام فرنسا شيء آخر.. كلنا تحدثنا عن الحظ الذي ساهم في إنتصارات هذا المنتخب.. ولكن أمام ويلز لم تنتصر البرتغال بمساعدة الحظ وإنما بأداء قوي من نجوم الفريق وعلى رأسهم كريستيانو.. وأمام فرنسا في مباراة العمر أكدت البرتغال مرة أخرى بأنه ليس بالحظ وحده تنتصر.. فقد قدمت مباراة تكتيكية ونجحت في تجاوز صدمة خروج رونالدو وإنتصرت على فرنسا القوية.. خرج رونالدو فقام 11 لاعب داخل الملعب بتعويض رونالدو… باتريسيو.. بيبي.. سيدريك.. فونتي.. غيريرو.. سيلفا.. كارفاليو.. ماريو.. ريناتو.. ناني.. كواريزما.. هؤلاء اللاعبين قدموا مباراة للتاريخ.. ثم دخل ايدير ليكتب التاريخ بتسديدة من ذهب. ○ تعالوا نتفق ايضا على أن حق مدرب البرتغال فرناندو سانتوس مهضوم.. فهذا المدرب أكد قيمته من خلال المباريات الأخيرة في البطولة.. فالبرتغال من النواحي الدفاعية كانت تشبه ايطاليا.. سانتوس كان يعلم أنه لا يمتلك لاعبين بقيمة روي كوستا وفيغو لهذا لم يلعب في البطولة بطريقة هجومية وإنما لعب في بعض المباريات بشكل دفاعي مع الإعتماد على الهجمات المرتدة مثل مباراة كرواتيا ولعب في مباريات أخرى بنوع من التوازن مثل مباراة ويلز.. واليوم خدمه ظرف خروج رونالدو.. نعم خدمه هذا الظرف.. فقد شعر اللاعبين بالمسؤولية بعد خروج الدون ولعبوا بروح قتالية عالية.. والمؤكد أن بصمة سانتوس كانت حاضرة بإشراكه ايدير لصاحب الهدف الوحيد والقاتل.. ايدير حتى ولو لم يسجل الهدف كان الكل سيشيد به فقد ظهر بمظهر جيد في الفترة التي شارك فيها وأرهق دفاع فرنسا.. ثم سجل أغلى هدف في تاريخ برازيل أوروبا.. البرتغال في رأيي تشبه شجرة اللبلاب التي تتسلق الحيطان.. فقد تسلقت البرتغال جدار البطولة خطوة خطوة.. لتخالف كل التوقعات وتفوز في النهاية باللقب.. لقب كان الكل يتوقع أن يكون الماني أو اسباني أو ايطالي.. وفي أبعد الظروف بلجيكي! ○ بالمناسبة.. سيذكر التاريخ أنه في السنة التي خرجت فيها البرازيل من الدور الأول من كوبا اميركا فازت فيها برازيل اوروبا بكأس الأمم الأوروبية.. البرازيل في القاع.. وبرازيل اوروبا في القمة..! ○ رونالدو.. الدموع التي تسبق الشهد..! المؤكد أنه حتى المشجعين الذين لا يحبون رونالدو شعروا بالحزن بسبب إصابته.. إصابة مؤلمة حرمت اللاعب الكبير من إكمال أهم مباراة في مسيرته.. سيناريو لم يكن في الحسبان بالنسبة للدون ولم يكن في الحسبان بالنسبة للجماهير. ○ شخصياً إستغربتُ من تجاهل كلاتنبرغ للحالة.. فباييه دخل على ركبة رونالدو بطريقة عنيفة.. لا أقول أن هناك تعمد من باييه ولكن المؤكد أنه دخل بإهمال وهي حالة كانت تستوجب إعطاء مخالفة لصالح البرتغال مع منح باييه بطاقة صفراء ولكن كلاتنبرغ تجاهل الحالة. ○ رونالدو بكى مرة أخرى في نهائي اليورو.. والمرة الأولى كانت في نهائي يورو 2004.. ولكن دموع رونالدو هذه المرة مختلفة.. فقد أعقبتها فرحة كبيرة بالفوز باللقب الحُلم.. أخيراً فازت البرتغال .. وأخيرا نجح رونالدو مع المنتخب لتكتمل الصورة المبهرة لهذا العبقري. ○ الملاحظ أن دموع رونالدو جاءت بعد أيام قليلة من دموع ميسي.. ميسي الذي بكى في امريكا بعد أن خسرت الأرجنتين أمام تشيلي.. (عطست عيون ميسي فأصيبت عيون رونالدو بالزكام)..! سيسوكو.. أفضل لاعب في فرنسا ○ ديشان من المدربين الذين يقومون بالإحلال والإبدال أثناء البطولة من أجل الوصول لأفضل تشكيلة ممكنة.. وسيسوكو من اللاعبين الذين استفادوا من هذا الأمر.. وقد وجد فرصته كلاعب أساسي إبتداءً من مباراة المانيا. ○ سيسوكو تألق أمام المانيا وتألق أكثر أمام البرتغال.. إنطلاقات سريعة.. وتسديدات قوية.. أداء مميز لنجم سيستفيد كثيرا من هذه البطولة لأنه سينتقل حتماً من نادي نيوكاسل الهابط إلى الدرجة الأولى إلى نادي يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز وربما نادي إلى نادي محترم في دوري آخر.. سيسوكو تألق في النهائي.. ولكن في النهاية خطف لاعب من الفريق المنافس الأضواء منه بتسجيله للهدف الغالي.. ايدير الذهبي. باتريسيو.. نجم المباراة ○ إذا كان سيسوكو هو نجم اللقاء من الجانب الفرنسي فإن الحارس باتريسيو هو نجم النهائي من جانب البرتغال.. بل نجم المباراة.. باتريسيو قدم مباراة كبيرة وتصدى للكثير من الكرات الصعبة أبرزها رأسية غريزمان في الشوط الأول وتسديدة سيسوكو الصاروخية في الشوط الثاني.. حتى القائم لعب مع باتريسيو في الثواني الاخيرة في فرصة جينياك.. لولا باتريسيو لما وصلت المباراة للشوطين الإضافيين.. ولما فازت البرتغال باللقب. ○ مبروك لعشاق البرتغال الفوز باللقب.. مبروك لعشاق الدون.. الدون الذي سيفوز بشكل شبه مؤكد بالكرة الذهبية.. عام رائع لرونالدو.. ونقول ايضا هاردلك لعشاق فرنسا.. بطولة كبيرة للديوك ولكن التوفيق لم يكن حاضرا في النهاية.. والتوفيق مهم في كرة القدم.
حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح اسهل لزوارنا من السودان على متجر 1موبايل http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app لزوارنا من الصين الشعبية http://www.androidappstore.mobi/EN/displayproduct/112531/playstore