العتب مرفوع هيثم كابو الإعتذار من شيم الكبار ! * وعندما أصدر مجلس إدارة نادي المريخ عقوبته المغلظة على لاعبيه بكري المدينة وعلاء الدين يوسف والتي جمّد بموجبها نشاطهما حتى نهاية الموسم كتبنا في الرابع من يوليو عبر هذه المساحة مقالاً بعنوان (الضفة الثانية للأزمة) طالبنا فيه اللاعبين المعاقبين بضرورة تقديم إعتذار صريح العبارات؛ وأشرنا للدور الذي يمكن أن يلعبه أقطاب النادي الذي تهمهم مصلحة الفريق حيث كتبنا يومها بالنص ما يلي : * السؤال الذي يفرض نفسه الآن بعد أن أضحت العقوبة واقعاً رغم اختلافنا مع حجمها وتطرفها : هل نقف مكتوفي الأيدي ونصفق لإبعاد كل لاعب أم أن القصد هو الإصلاح والتوعية وتنبيه المخطئ لما اقترفت يداه، وما هو الدور الذي يمكن أن يلعبه بعض أقطاب المريخ ومحاربيه القدامى ومن أرتدوا شعار النادي فيما يخص العقوبة التي تم فرضها على الثنائي؛ وهل الإكتفاء بالفرجة هو الحل أم السعي لتعزيز القيمة المنشودة من العقوبة هو الهدف ؟، ففي تقديري الخاص أنه يجب على من تجمعهم علاقة طيبة باللاعبين المجمد نشاطهما التحدث معهما وتوضيح الأخطاء التي وقعا فيها ورفض مجتمع المريخ لها؛ والسعي للوصول معهما بفهم وقناعة لخطوات أساسية تصب في مصلحة فرض سياسة الإنضباط والإصلاح الذي هو هدف كل عقوبة تربوية، وتتلخص تلك النقاط فيما يلي : * أولاً : توعية اللاعبين المعاقبين بفداحة الأخطاء التي أرتكباها مع التأكيد المطلق إلي أنهما يمتلكان حقي استئناف العقوبة لدى مجلس إدارة النادي عبر الأمانة العامة وأخذ فرصتيهما كاملة في الرد والتفنيد داخل أروقة النادي وبعيدً عن وسائل الإعلام حتى لا يصبح الضرر مضاعفاً، وإن تم رفض الإستئناف والإبقاء على العقوبة كما هي فذلك لا يسقط حقهما في كتابة إسترحام، ويجب على إعلاميي المريخ وإدارته قبل جمهوره وأنصاره إدراك أن الإستئناف من مراحل التقاضي و(حق للمعاقبين في أية قضية ولا يمثل منحة نتعطف بها عليهما)، كما أن الاسترحام وتقديم دواعي التخفيف من حقوق اللاعبين ويبقى الحكم للمجلس في القبول أو الرفض ومن حقهما تقديم شواهد على انضباطهما وعرض نسبة مشاركتهما في المباريات والتمارين . * ثانياً : يجب على المقربين للاعبين من أهل المريخ عدم تركهما فريسة لكل من يريد أن ينال من تماسك الفريق ويزرع أفكار شيطانية في دماغيهما؛ ونصحهما بتقديم إعتذار مكتوب لمجلس الإدارة مشفوع بإقرار عدم تكرار مثل هذه التصرفات مع المطالبة برفع العقوبة أو تخفيضها والتعهد بتقديم صورة مختلفة في المرحلة القادمة تمثل نموذجاً للاعب المحترف في كل ما يتعلق بالواجبات والإنضباط وبذل العطاء بكامل الهمة والغيرة والنشاط . * ثالثاً : يجب على اللاعبين المعاقبين إدراك حقيقة أن التعنت لا يمكن أن يقودهما إلا إلي التهلكة؛ والتصعيد سيأتى وبالاً عليهما؛ كما أن توقفهما عن ممارسة النشاط الرياضي سيتضرران منه بشكل كبير وسينعكس ذلك على مستوياتهما في مقبل المواسم أياً كانت وجهتهما مستقبلاً؛ ويجب عليهما كلاعبين محترفين أن يسعيا لمواصلة نشاطهما طالما أنهما أختارا كرة القدم مهنة ولم تعد بالنسبة لهما مجرد هواية يمارسانها بمزاجيهما متى ما كانا يرغبان في ذلك . * رابعاً : يجب على الجميع إدراك حقيقة أن الإعتذار ثقافة غير موجودة في أدبياتنا للأسف الشديد؛ والمكابرة واحدة من آفات مجتمعنا فإن أدرك بكري وعلاء الدين الخطأ الذي وقعا فيه وأعتذرا عما بدر منهما وألتزما بعدم تكراره مستقبلاً فليس هناك ما يمنع من تخفيف العقوبة عليهما من حيث الأمد الزمني مع الإتجاه للخصم المالي المتبع عالميا؛ واللعب مع الفريق الرديف لفترة أو ما يرأه المجلس مناسباً؛ فالإستئناف وتفنيد العقوبة حق لا هبة والإسترحام أمر متعارف عليه وقبوله لن يكون بدعة طالما أن هدفنا هو الإصلاح وفرض سياسة الإنضباط، والنجاح لن يكون في تجميد نشاط نصف لاعبي الفريق بقرارات إدارية ولكن قمة النجاح في تفعيل اللوائح وفرض الإنضباط وجمع كل اللاعبين حولك وفق السياسة التي تود تطبيقها؛ وإدراكهم لطبيعة علاقة اللاعب المحترف بناديه وأن أية مطالبة بالحقوق لا غبار عليها شريطة أن يكون اللاعب نموذجاً للمحترف ويقوم بكامل الواجبات . * خامساً : يجب تفويت الفرصة على الخصوم من أعداء المريخ الذين يفرحون لتمزيق نسيج الفريق؛ والذكاء الحقيقي والحنكة الإدارية تأتي في تطبيق اللوائح بحزم وإقناع وفرضها كسياسة لا تراجع عنها دون خسائر كبيرة تذكر وهنا تكمن المعادلة الصعبة . * سادساً : يجب أن يدرك علاء وبكري أنهما لا يزالان لاعبان بالنادي حتى وإن كانا معاقبين لفترة طويلة ويجب أن يبتعدا عن الحديث لوسائل الإعلام في الفترة الحالية وإحترام عقديهما مع النادي لأن أية محاولة من جانبهما للتصعيد الإعلامي حتى لو كانت بهدف التبرير والدفاع عن النفس ستأتي بنتائج وخيمة عليهما . * نأمل أن نرى المريخ فريقاً منضبطاً بكامل نجومه وبلائحة واضحة يتم تفعيلها في مواجهة الجميع دون فرز وبلا قسوة وتشفي ومخالفة للأعراف والقوانين؛ و(الفيها خير الله يسويها) ..! ….. * تلك كانت حروفنا يومها، وأمس سعدنا بالخطوة الكبيرة التي أقدم عليها اللاعب بكري المدينة الذي تقدم بإعتذار مكتوب وصريح العبارات لمجلس المريخ عبّر فيه عن ندمه على الخطأ الذي أقترفه؛ وذهب لعضو مجلس إدارة المريخ حمد السيد مضوي الذي أحتد معه في النقاش ليعتذر له أيضاً بمكل طيب خاطر، ولعمري أن الإعتذار فعل يستوجب الإحترام ولا يقوي عليه إلا الكبار ..! * الشكر أجزله للقطب المريخي الغيور ورجل المهام الحمراء الكبيرة البعيد دوماً عن الإعلام والأضواء صديق الكوباني الذي لم يتردد في مساعدة بكري المدينة عندما وجد اللاعب نادماً على تصرفه ونصحه بالإسراع في الإعتذار، والثناء كله للكابتن أمير كمال الذي كان حلقة الوصل وأصطحب بكري لحمد السيد لقناعته بأن العقوبات ماهي إلا دروس وعظات متى ما أستوعبها اللاعب عاد للميادين أكثر إنضباطاً وبسالة ..! * نتمنى أن يقبل مجلس المريخ إعتذار المدينة ويكتفي بالفترة التي قضاها اللاعب بعيداً عن ناديه؛ ولا بأس من فرض أية عقوبة مالية يرأها المجلس مناسبة ..! نقوش متفرقة * لا خوف على هلال التبلدي في مباراته أمام الوصايفة إلا من الحكام، فالمدعوم تعود على العطايا بالولايات وسلب حقوق المنافسين بالخرطوم ..! * نتمنى أن نرى هلال الرمال نداً قوياً حتى يثبت للجميع أن كل الأندية ليست كهلال كادوقلي الذي يفتح شباكه للوصايفة بينما ينازل بقية الأندية وكأنه بركان يغلي ..! * ليس مهماً أن يتوعد أبراهومة الهلال بالهزيمة، ولكن المهم حقاً أن تنزل تهديدات الديسكو لأرض الملعب إرادة وتحدي وعزيمة ..! * الدورة الثانية في بدأياتها والفرق ليس كبيراً والمدعوم سيتعادل مرة ومرتين بل وسيخسر، وتكشيرة الوصايفة التي يتحدثون عنها الآن مجرد (فورة لبن) لا أكثر ..! * اتفوري ..! نقش أخير * الفرق الكبيرة بتجي في اللفة ..!
حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح اسهل لزوارنا من السودان على متجر 1موبايل http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app لزوارنا من الصين الشعبية http://www.androidappstore.mobi/EN/displayproduct/112531/playstore