سودارس : الكاردينال جاء بالديمقراطية ولن يرحل ببيانات وهجوم حركة أرحل

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

الكاردينال جاء بالديمقراطية ولن يرحل ببيانات وهجوم حركة أرحل

الشارع الرياضي نشر في كورة سودانية يوم 04 - 05 - 2018

محمد أحمد دسوقي
مجلس الهلال مطالب باحترام الرأي الآخر وفتح أبواب المشاركة أمام الكوادر المؤهلة
لا صوت يعلو فوق صوت دعم الفريق عندما يكون مواجهاً بمباريات خارجية
اذا كنا قد وجهنا انتقادات متواصلة للكاردينال لتفريطه في تسجيل نجوم بقامة مهند الطاهر ومساوي وبكري المدينة ومحمد عبدالرحمن الذين اسهموا بقدر كبير في دعم وتقوية الأندية التي لعبوا لها.
واذا كنا قد هاجمناه بعنف بسبب صفقات تسجيلات فاشلة للاعبين كانوا خصماً على الهلال وليس اضافة له فان الأمانة المهنية تفرض علينا ان نشيد بتسجيله لشيبوب في عملية اليد الطويلة والتي انطلقت من الخرطوم إلى جوبا وبالعكس ومنها إلى تونس في تجربة احترافية قصيرة ثم العودة لبداية مشواره مع الهلال والذي تعرض في بدايته لاصابة أثرت على مستواه ثم عاد للتألق في هذا الموسم وقاد الفريق للعديد من الإنتصارات بمهاراته العالية في بناء الهجمات وخلق الفرص واحراز الأهداف بالقدم والرأس ليؤكد ان تسجيله كان صفقة ناجحة واضافة للفريق في مسيرته الباحثة عن تقوية صفوفه ليكون في المستوى الذي يمكنه من المحافظة على بطولة الممتاز والذهاب بعيداً في البطولات الأفريقية التي تحتاج لتضافر الجهود باستقطاب المجلس للكفاءات وفتح أبواب المشاركة لكل من يملك القدرة على العطاء بعيداً عن عملية حصر العمل على المؤيدين واقصاء كل صاحب رأي مهما كانت كفاءته وقدرته ليكون الهلال هو الخاسر بعدم الإستفادة من خبرات كوادره وقدامى لاعبيه ومدربيه في معارك التسجيلات حتى يأتي الاختيار بمعايير فنية دقيقة تسهم في سد الثغرات ومعالجة نقاط الضعف ليرضي الفريق تطلعات جماهيره بالعروض الجميلة وتحقيق الإنتصارات والبطولات التي تشرف هلال الأمة وتليق باسمه وتاريخه وأمجاده.
واذا كنا نطالب مجلس الهلال باحترام الرأي الآخر وعدم توجيه الاساءات للمختلفين معه في طريقته لإدارة النادي واتاحة الفرصة للكفاءات الهلالية للعمل في اللجان المختلفة فاننا وبنفس القدر نطالب حركة أرحل بالتوقف عن اصدار البيانات وحملات الهجوم عندما يكون الهلال مواجهاً بمباريات خارجية يحتاج فيها للدعم المعنوي ويسعى من خلالها لتحقيق النتائج التي تشرف الوطن وترفع اسمه عالياً في سماء القارة السمراء ولذلك فإن استمرار الهجوم والبيانات خلال مشاركة الفريق في مباريات افريقية ومحلية يؤكد أن معارضة الكاردينال أهم في نظر حركة أرحل من مصلحة الهلال التي ينبغي ان تكون فوق أي رغبة في المكايدة أو الانتقام مهما كانت الدوافع والأسباب.
ان الواقع والمنطق يقول ان الكاردينال الذي جاء بانتخابات لنا عليها ألف علامة تحفظ لا يمكن ان يرحل بالبيانات وحملات الهجوم التي لن تجبره على ترك موقع الرئاسة الذي منحه الشهرة والمكانة وحوله من رجل أعمال معروف في حدود عمله الى رئيس واحد من أكبر الأندية في أفريقيا والذي اتاح له فرصة التعامل مع القيادات التنفيذية والرياضية داخل وخارج الوطن. واذا كانت مجموعة أرحل المحدودة العدد والتأثير في الساحة الهلالية ترغب فعلاً في ازاحة الكاردينال عليها ان تتحول الى تنظيم له برامجه وهياكله وكوادره وعضويته وان يعمل على دعوة جمعية عمومية استثنائية لسحب الثقة منه بثلثي الأعضاء وبغير ذلك فان البيانات وحملات الهجوم لن تدفع الكاردينال للرحيل حتى لو نشرت المئات منها يومياً خاصة اذا كانت دوافع البعض للهجوم على الكاردينال شخصية ولا علاقة لها بقضايا الهلال.
الوخز بالكلمات
في الوقت الذي كان فيه الهلال يستعد للمغادرة الى المغرب لاداء مباراته الاولى أمام بركان المغرب والتي يحتاج فيها للخروج بنتيجة ايجابية تدفع به للحصول على احدى بطاقات التأهل لدور الثمانية، في هذا الوقت الذي يفترض ان تقوم فيه الهيئة التشريعية للهلال بعمل يدعم معنويات الفريق في سعيه لاخماد بركان المغرب للإنطلاق بقوة نحو صدارة المجموعة، تقوم الهيئة بزيارة لقناة الهلال للوقوف على اثار حريق محدود لم يتعد منطقة السلالم ،لذلك لأن المساندة المعنوية للقناة في شرعهم أهم من مساندة الهلال في معركته الافريقية، وليس في الأمر عجب مادامت قناة الهلال اهم من الفريق في نظر الهيئة التي أصبح ولاؤها للافراد وليس للكيان الذي يفترض ان تكون الهيئة قد تكونت أساساً لدعمه ومناصرته.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.