# اشفقت عليه كثيرا.. عندما اكتشفت بأنه من تلك الفئة الحساسة التي ترفض مبدأ أن ترى شباك الهلال تهتز.. حتى في التمارين.. والمباريات الودية، لذلك كنت اراقب حركة هذه "الفوبيا" التي تسكنه خلال أول لقاء أفريقي استضافه ملعب الهلال في الدور الأول للبطولة الأفريقية امام فايبرز اليوغندي. # لم تكن المباراة مخيفة بذلك القدر الذي يجعله يزرع الممر المؤدي إلى المقصورة الرئيسية بقلق منظور.. خصوصا وأن لقاء الذهاب في كمبالا.. انتهى بانتصار هلالي لا يمكن إسقاطه من حسابات لقاء الإياب، لذلك ظللت اودعه واستقبله بضحكة مجلجلة كلما ظهر أمامي أو اعطاني ظهره، أكاد المس فيه هذا الخوف، فيزداد اشفاقي عليه ومن هذه "الجرسة المحببة" التي تؤكد ابتداءً بأن الهلال عنده.. في مقام الروح، محل القلب.. يسكن الفؤاد. # دخوله لعضوية لجنة تطبيع نادي الهلال.. جاء بعد تفكير عميق.. وتدخلات عليا من شخصيات مختلفة لم يجد أمامها غير التسليم بخيار القبول.. وهو الذي لم يخض هذه التجربة الإدارية على مستوى المجلس، رغم قربه من أغلب رؤساء كل المجالس السابقة التي كان يفضل العمل معها من خلال اللجان المساعدة أو رابطة أهل الهلال المركزية. # في مغربية انتصار الهلال على الاشانتي كوتوكو.. أقام صاحبي، وصاحبكم "حفله الخاص" فكان الحضور البهي هما اللون الأزرق واللون الأبيض.. هما الناس والشهود والمعازيم والمزيكا والشدو الجميل الذي تسرب إلينا ما بين "سلطنة حسن شرف الدين" و"أناقة أنصاف فتحي" فظللنا نردد: "شفنا حبيب بنريدو غير علة.. اهلا بيهو الهلال هلا.. الحزن ولى.. كوكب الأحلام في السماء اتجلا.. نور حبيب الروح النوّر الحلة.. أم قمر دورين في الأرض إدلا..".. و.. "كم نظرنا هلال ما شاقنا غير هلالو.. وما أظنو هلال يروينا غير زلالو".. انتشينا يومها ولم نكتف الا بانتهاء ذلك المساء الذي يحتشد ابتهاجا وزرقة.. # مثله وكل الذين يعملون كثيرا في براحات العمل العام.. ولكنهم يفضلون صمت المريدين، أردت أن اخصه اليوم بهذه التحية الندية، لأنه رجل يسكنه الهلال فظل يعمل لأجله متجردا على ربى هذا الحب السامي عبر مساحات ونفاجات عديدة الا ان عطاءه النبيل ظهر بوضوح في إعادة ترتيب الجوهرة الزرقاء.. حيث كان ومازال على رأس الفريق الذي يراجع ويعدل ثم يرسم ليرى هذا الحلم على ذلك النحو الذي جعل من استاد الهلال قبلة تحج إليها الأندية.. شكرا اخي إسماعيل عثمان وانت تعمل في صمت يستحق أن تفرد له الصفحات.