ابوعاقلة اماسا سيف تيري وآخرون..! * هنالك فجوة مصطنعة بين لاعبي المريخ ومجتمع النادي الكبير تسمح بمرور الكثير من الكلام، يستغلها كل أصحاب الأهداف الدنيئة، وكثير من المستجدات التي طرأت على الواقع فرضت علينا أشياء غريبة من مبتدعات الأمور ومحدثاتها، لطالما كان انتقالنا لعالم الإحتراف بالقول فقط دون الإلتزام بالفعل.. فلابد أن يكون الناتج مشوها، ومسخاً تكتنفه الأخطاء والعثرات وما حدث لتيري يذكرنا بما حدث من قبل للنجم الكبير بابكر موسى الحلو (باكمبا)، عندما صرح لصحيفة الغد بتصريحات تلقفها الناس وانفعلوا معها بشكل لا يتسق مع العقل وإنما يتفق مع العاطفة.. فكانت النتيجة هي شطب كابتن الفريق وأصغر لاعب في تشكيلة مانديلا الأساسية، وأصحاب القرار وقتها لم ينتصروا لشيء يحسب للمريخ، حيث أن الهجرة بين قطبي الكرة السودانية أصبحت عادية بعد ذلك، ذهب من المريخ إدوارد جلدو وحموده بشير وعلاء الدين يوسف للهلال وهم في عنفوان عطائهم، ووقع كليتشي ومحمد عبدالرحمن وقبله بكري المدينة وغيرهم للمريخ قادمين من الهلال ولم يغلق أحد الطرفين أبوابه لرحيل هؤلاء اللاعبين.. لذلك فالحديث عن الإنتقال للهلال ليس هو الموضوع الأهم في الحديث المسرب عن مهاجم الفريق الأحمر سيف تيري.. فهو عادي جداً.. وهنالك العشرات من اللاعبين في صفوف الهلال رغبوا من قبل وسعوا لإرتداء شعار المريخ ولم تخدمهم الظروف ولا محال للإحصاء هنا… دعونا نركز على واقعة سيف تيري..! * بعد الإدانة التامة لذلك الشخص الذي قام بتسجيل الحادثة للاعب وتسريبها، وإستنكار هذا الفعل الدنيء، نركز على أن الجزء الذي حرك إدارة النادي ودفعها لإصدار عدد من القرارات لإستدعاء اللاعب وتعميم ذلك عبر المكتب الصحفي هو الجزء الخاص بهجومه على آدم سوداكال.. هذه هو الذي حرك رئيس النادي وجعله يستدعي اللاعب ويغضب.. ولم يكن ذلك بسبب أن اللاعب خالف لائحة محددة. * كل نجوم المريخ إذا أتيحت لهم الفرصة لقالوا ما لم يقله شعراء العرب في التتار، وهنالك الكثير مما قيل في مراوغات السيد الرئيس وألسنته الكثيرة ومواقفه التي جرت على النادي الكثير من المصائب وجعلته زبوناً مألوفاً في أروقة الفيفا، وأسباب الهجوم كثيرة.. وأولها أن أسلوب سوداكال وعدم مصداقيته يهز صورة رئيس نادي المريخ النمطية، وهي صورة مرتبطة بمصداقية الشخص الذي يجلس على هذا الكرسي وقدرته على اتخاذ القرار والتعامل بشفافية.. أما سوداكال فهو يستخدم كلمة شفافية في حديثه ألف مرة.. ولا يدري ماذا تعني الكلمة، ولم يشعر يوماً بأنه أصبح العدو الأول لهذه الكلمة. * كنت أكثر الناس تحسساً عندما أجد هجوماً على رئيس المريخ، وتشكيكاً في مصداقيته، ولكنني وجدت نفسي مخدوعاً.. أو قل عاطفياً أكثر من اللازم وأن الوضع الطبيعي أن يكون سوداكال تحت الهجوم والضغط نتيجة لمواقفه والصورة التي يرسمها بنفسه في أذهان الناس، وعدم ثقة اللاعبين فيه أمر طبيعي وصنع يده.. وإلا لماذا يثق الناس في جمال الوالي مثلاً؟ * سيف تيري وزملاءه اللاعبين بشر.. يتأثرون بالبيئة المحيطة، ومن مسؤوليات مجلس الإدارة والأقطاب من العقلاء المحبين للكيان أن يعزلوا الفريق من منطقة التوترات.. ويصنعوا لهم أجواء خاصة ترتبط بالعطاء.. وطمأنة اللاعبين بأنهم في أمان وكل منهم سيقيم تقييماً يليق بعطاءه في عهد الاحتراف..! حواشي * كتبت كثيراً عن آفة أصدقاء اللاعبين… فكثير من السماسرة يلجون مجتمع المريخ تحت هذه المظلة.. يستفيدون من شهرة اللاعبين ويستغلون بساطتهم ليصلوا إلى أهدافهم.. وفي العادة يلعبون دوراً مزدوجاً مع نجوم الفريق. * هاجمت أحدهم بضراوة قبل شهرين.. عندما هدد بإكمال حافز محمد الرشيد أو أنه سيتركه يذهب للهلال.. كانت مساومة دنيئة ومرت لضعف ووهن مجلس الإدارة. * على ذكر مجلس الإدارة وضعفه ووهنه… ماذا حدث بشأن خارطة الطريق التي طالبت بها الفيفا؟ * دعونا نتناول الأمر بكل (شفافيه).. الشفافية الرسمية والمعروفة وليست شفافية سوداكال.. فالمريخ في محنة.. وكلما استكان الناس لحالة الدهشة والشد التي تصنعها التعاقدات والإنتصارات الخاصة بالفريق كلما تعمقت الأزمة الإدارية وتفاقمت أكثر. * ما أعلن من قبل عن خارطة زمنية لإنتهاء أزمة المريخ الإدارية كانت مخدر.. إستغله سوداكال بذكاء لكسب المزيد من الوقت.. دون أن يبدي حتى حسن النية في التعامل مع الملف..! * خلاصة زيارة وفد الكاف لملعب النادي أنه منح الإدارة فرصة لاستدراك النواقص بناءً على مكالمة مع رئيس النادي.. ونحن على يقين بأن أهل المريخ لو اعتمدوا على سوداكال فإن الفريق لن يعود إلى ملعبه قريباً..!! * الشاهد على ذلك أن ما يجري من إصلاحات الآن هو إنجاز يحسب للعشاق والمريدين بقيادة قروب الجار والدكتور جارالنبي وبقية القروبات، وبفضل تضحيات نفر كريم يمثلهم اللواء مأمون الطاهر وأركان حربه.. ولو انتظرنا سوداكال لرأينا المريخ يلعب في ميدان رابكة العزة بأم بده…! * هذه حقيقة لا مراء فيها..!!