*الأهلي في فتيل* * لا يزال أحفاد الفراعنة وأبناء زليخة في غيهم الموروث، ولا زال إعلامهم يبث الكراهية والحقد في نفوس الشعوب من حوله، لم أجد لهم من محب بين الشعوب العربية كلها من خليجها إلى مغربها، ومع هذا يأتيك أحدهم وبكل برائة ( دا أنتو بتكرهونا ليه يا قدع ) وسرعان ما يرجع لأصله المريض ( عشان إحنا أفضل منكو ولا ايه ) هذا هو الفرعون الصغير الذي يجلب سخط الآخرين بإسلوبه المستفز وعدم إحترامه للمنافس . * لازال بعض الإعلام المصري يواصل الخروج عن النص وأدب الخطابة وهو يتعامل مع إنتصار الأهلي على المريخ بكثير من الإستفزاز والسخرية البغيضة المقيتة، حيث خرج فئة من المستفزين من الإعلاميين بعد المباراة بعبارات وألفاظ وأوصاف لا تليق بالرياضة والرياضيين ولا تليق أيضا بإخوة وادي النيل المزعومة من قبلهم . * إن بعض الإعلاميين من الإخوة المصريين أكرر ( الإخوة المصريون ) يهابون مواجهة الأندية السودانية ووضح ذلك من خلال التحليل المريض والفرحة المستترة لفاقدي أدب الخطاب الإعلامي ممن قاموا بتحليل المباراة على الأجهزة الإعلامية وهم فرحون ليس بإنتصار أهلي القرن على المريخ ولكن كانت فرحتهم بالإسلوب المسالم الذي لعب به المريخ حيث إنصرف لاعبي المريخ للعب على الكرة ودون إستخدام العنف القانوني الذي يهابونه فكما قيل عنهم ( يجمعهم الطبل وتفرقهم العصا )، كما تجنبوا إستفزاز لاعبي المريخ داخل أرض الملعب وخارجه كما كانو يفعلون خوفا من غضبة الحليم ولقد وضح ذلك جليا في تصرفهم مع نجمهم كهربا بعد إشتباكه مع لاعب المريخ . * ونتجت هذه الرهبة والخوف من المباريات القوية والقوية جدا والتي كان فيها اللعب الرجولي القانوني على الكرة ثمة للاعبينا أمامهم، وهي المباريات التي لعبت منذ إنتصار الهلال على الإهلي داخل الديار المصرية 2004 ، مرورا بمواجهتي العام 2007 التي إستفز فيها لاعبو الأهلي الهلال كثيرا بالقاهرة، فما كان إلا وأن دك الهلال حصونهم بثلاثية نظيفة في تلكم المباراة الشهيرة بالملعب الهلال وكانت كما وصفها معلق المباراة حاتم التاج مباراة للتاريخ، وكذلك إنتصارات الهلال الباهرة على الإسماعيلي والزمالك وسموحة والرعب الذي عاشه الاهلي في لقاءات الموسم السابق في المباراة الأولى بالقاهرة والثانية بالملعب الهلال مع العلم أن الهلال كان يمر بأسوأ فتراته فنيا . كما لا ننسى مباراة المنتخبين السوداني والمصري والتي إنتهت بخسارتهم بأربعة أهداف وهي المباراة المسكوت عنها غفلة منا وهروبا وخجلا منهم ، وكذلك نذكر ثلاثية المريخ في مرمى الحضري بأم درمان في العام 2002 ، بينما تخطي هلال الأبيض سموحة بالتعادل بالقاهرة وإنتصاره بالأبيض بهدفين 2017 ، كل هذه المواجهات أكدت الندية بين الطرفين والتاريخ لا يكذب . * كلنا نقر ونعترف بتفوق وتطور الكرة المصرية وأفضليتها وتميزها على المستوى الأفريقي ، كما أن الإعلام السوداني يتعامل بواقعية مع هذا التميز للكرة المصرية ، مع تأكيد ندية المواجهات بين الطرفين أندية ومنتخبات في السنوات الأخيرة وتبادل الإنتصارات . * تميزت مباريات الأندية السودانية بقوة الأداء أمام نظيرتها المصرية ويحاول الإعلام المصري عدم الإعتراف بصعوبة مواجهة أنديتنا خاصة داخل الملاعب السودانية . * ترك المحللون والإعلاميون تحليل المباراة وتفرغوا لوصف أنديتنا بالعشوائية وإنبهار لاعبينا بمواجهة عملاقهم العالمي الذي لا يقارع ، والإستخفاف بكيفية وصول المريخ إلى المجموعات الإفريقية ، ولكنهم نسوا أو تناسوا أن لهم مواجهة هنا بملاعبنا، ولنا ملاعب يعرفونها جيدا ، ومواجهة يجب أن يحولها إعلامنا لمعركة حربية، معركة وقودها الناس والحناجر، معركة نتناسى فيها إنتماءاتنا الضيقة ونهب لنصرة إخوتنا، كما يقولون في أمثالهم ( أنا على إبن عمي وأنا وإبن عمي على الغريب ) ، ونحن نقولها كما قالها سيد المرسلين سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال ( إنصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا ) . * ولكني أوجه صوت لوم للإعلام المريخي الذي حاول كسب ود من لا ود له نكاية بالإعلام الهلالي وبذلك خسر المريخ نقطة قوة كان يعمل لها المنافس ألف حساب حيث نجحوا في تهدئة الأجواء أثناء سير المباراة وما قبلها . * ليست هي لفتنة ولا أدعو للخروج على أعرافنا وسلوكياتنا ، فنحن قوم إذا أخطأ في حقنا أحدهم سامحناه تفضلاوتكرما، ولكن إذا إستفز أحدهم صغيرا لنا تهب له الجبابرة ناصرينا، والمريخ تالله عظيم لدينا، إذا فلنترك المهادنة ولنعد لهم ما إستطعنا من قوة ومن رباط الخيل ولتهتز الأرض من تحتهم فليعش سوداننا علما بين الأمم . * أستميحكم عزرا في إقتباس قول شاعرنا وأستاذنا الجليل عبداللطيف عبدالرحمن . أنت مريخي وهلالي أنا . ضمنا الوادى فمن يفصلنا . نحن روحان حللنا بدنا . أخي قل لا عاش من يفصلنا . قل معى لا عاش من يفصلنا .