د. بابكر مهدي الشريف موسى وأسد أسوأ من سوداكال × يتضجر الناس ويتصرفون بلا عقل او قلب عندما تتأزم الأمور ويضيق على الناس الوساع، وهذا أمر مألوف ومعاش، ولكن ينبغي على العقلاء والأكثر هدوءا وفطنة، أن يتدخلوا لتهدئة الأمور وتصويبها بكل السبل حتى تستمر الأنشطة وتقل النزاعات. ×الرأي عندي هو،أن المريخ مر بأزمة إدارية كبيرة وأليمة، ولكن الكل هو شريكا فيها، فليس هناك مريخيا واحدا يستطيع أن يبرئ ذاته مما لحق بالوضع الإداري في المريخ. ×فالأقطاب وكبار المريخ يقع عليهم العبء الأكبر في هذا الملف، لانهم احتجبوا ولزموا ديارهم، أيام الانتخابات وتركوا المجال لآدم سوداكال، ليكون الفائز الوحيد لعدم وجود منافس له. ×عندما كان الوالي يدير النادي ويقدم الغالي والنفيس للأحمر، كانت هناك أصوات تنادي بتنحي الرجل بل تجمعوا لأجل إبعاده عن سدة الحكم، وكنا دائما نناشدهم بان يتعقلوا وأن لا يفرطوا في هبة حمراء أتتهم من السماء، ولكنهم ظلوا في غيهم القبيح. ×وظهور سوداكال كان سببه هو ذلك التجمع البغيض الذي كان يرى في خلف الوالي وإن كان سجينا أو جاهلا أو عبيطا أو امرأة لا علاقة لها بالكرة، كانوا يرون أنه أفضل من والي الجمال، إنه العبط والهوان الذي أتى يمشى على عدة أقدام ليذوق المريخ كل صنوف العذاب والودار أعوذ بالله. ×الآن مكث سوداكال زمنا طويلا وزمنه فات وانقضى، وتبقى له القليل المربوط بتكملة الإجراءات الخاصة بالانتخاب والنظام الأساس، كما أن النادي صبر كل هذه الفترة وفقد الكثير وليس هناك شيئا سيخسره فيما تبقى من وقت ومطلوبات. ×الفريق تأكد خروجه من البطولة وحتى إن لم يكن قد تأكد خروجه موضوعيا، فظروفه ووضعه الفني لا يسعفه على صراع خصومه، وهذه هي الحقيقة المرة، فالمريخ لم يكن حصان سباق بذلك الوضع المزري في معظم الجوانب إن لم يكن كلها. ×ما حدث للمريخ هو أمر يحدث لكل الأندية الكبيرة وغير الكبيرة وهذه هي ميزة كرة القدم وهذا هو سبب حشدها للكافة حولها،لأنها تتمتع بالإثارة والإدهاش والمفاجأة، ولكن تبقى الأندية تعيد قواها وسطوتها بالتفاف العشاق حولها بكل تأكيد ويقين. × من حق الجماهير في المريخ أن تثور وتموج وتتصرف كما تشاء لتعبر عن رأيها ومشاعرها، ولكن ليس من حقها أن تتصرف في شئون ليست من اختصاصها ولا تملك حتى الصفة ولا القدرة على تنفيذها. ×لا يعقل أن يقوم نفر من أبناء المريخ وتحت اسم اتحاد جماهير المريخ، وتجعل من ذواتها أوصياء، فيقومون بعزل هذا وتعين ذاك، فهذا أمر كريه ولا يشبه الزعيم ولا يليق بالصفوة أبدا أبدا. × خلاصة القول هو، أن المريخ مؤسسة عظيمة وكيان جامع، فلا يحق للبعض استدراجه للمهالك عن طريق الفوضى وغرائز الأنفس، أو التجاذب الإداري اللعين. ذهبيات × أكبر الأخطاء التي وقع فيها جمهور المريخ هو الاحتماء بالجناح المناوئ لسوداكال. ×أعني بصراحة محمد موسى الكندو وعلي أسد، فهذان الشخصان ومن هم ورائهم أسوأ مليار مرة من سوداكال. ×ماذا قدم هذا الثنائي للأحمر في كل هذه الفترة التي قبعوا فيها رفقة سوداكال على صدر المريخ المأزوم؟ ×رجال ليس لهم شيئا يقدمونه غير الجعجعة والكلام الفارغ والصراخ عبر المنابر. ×وجود الكندو وأسد بين جماهير المريخ الوفية يفسد المنظر ويثير الشكوك حول النوايا والدوافع. × كنا سنطمئن أكثر لو أن الجماهير الثائرة لفظت الكندو ورفاقه، وطالبوا بمسحهم جميعا. ×وأيضا لم يعجبن تواجد الكوتش محمد عبد الله مازدا الراجل الإ العظيم. ×مازدا وحاتم ليس مجرد مشجع يعشق ناديه وليس هما إداريين يريدون الظهور والفشخرة الزائلة. × هما أهل وجعة وأهل الجلد والرأس وهما لاعبان يجدان الاحترام والتقدير من الكافة، بل هما رمزان يرتبطان بالمريخ ويذكران كلما ذكر. ×مثلهما لا يربط اسمه بالفوضى ولا العمل الاندفاعي، بل مقامها يجبرهما على التأني ودراسة الأمور ومعالجة الاعوجاج عن طريق علاقتهما الواسعة والمؤثرة. ×نقول كل هذه لأننا لا نريد النادي أن ينجرف خلف السراب والخراب الفوضوي. × على سوداكال أن ينزل ويظهر للجماهير ويتفاكر معها ويسمع لها. × الجمهور هو الأهم والمهم، وهو يفلق ويداوي، لا يهمه الشخص ولا يفهم كثيرا عن المقامات ولكن يريد أن يرى ناديه بخير وعافية. ×ويقع سوداكال في شر أعماله إن حاول هو ومن يقفون خلفه، أن يربط ثورة الجماهير بجهة أو قبيلة أو ما شابه ذلك. × تعرض عصر أمس شباب بلوزداد الجزائري لهزيمة كبيرة فاقت هزيمة المريخ أمام فيتا، حيث بلغت خمسة أهداف مقابل هدف وحيد. × هذه الهزيمة ستصعب مهمة الهلال، لأن الفريق الجزائري لن يقبل بهزيمة أخرى بأرضه. الذهبية الأخيرة ×وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول، أسد وموسى أسوأ من سوداكال.
