تموج الايام في دورتها شروق يعقبه غروب .. ونهار يخلفه ليل .. وفى ثناياهم تتقاذف الرياح المجتمع الرياضى بعصفها .. ترفعهم ثم ترميهم فى اودية من التيه احيانا واحايين اخرى تلهيهم فيقبعون فى واديهم ساكنين ينتظرون الحدث الرياضى الكبير بعد ان فقدوا الاحساس بالقيم الادارية وصار جل غايتهم مرور يومهم فى سلام عبر المنشتات بالصحف الرياضية .. الا من تمسك بفضائله قابض على مبادئه متدثر باخلاقه باعتبارها زاده وقت الضيق ودرعه لحظة الازمة . هكذا اصبح مجتمعنا مشتتا بين الصواب والخطا بعد ان اختلفت الرؤي وتاهت المعايير الادارية وراح الضمير الرياضى فى سبات عميق وطافت على السطح قيم محزنة ترسخ لصواب ادارى مختلف اخطاء اكثر اختلافا . استشرى الفساد بشكل مفزع وتحول الفساد الى فهلوى يستطيع جمع المال وتكديسه بمهارة وهو المال العام مع علم محيطيه بعاره الا انهم تركوه وفى اوقات اخرى ساعدوه حين تعاملوا معه واحترموه ومع مرور الوقت خرج من يقلدوه وغض البصر وعاد ليرى واقعا مغايرا لادارى فى احد الاماكن الرياضية راتبه الاجمالى بضعة من الاف الجنيهات وهو مصدر دخله الوحيد نشاهده يمتلك السيارات والعقارات ويعيش حياة الاثرياء كما يشار اليه بالبنان ما يستدعى الظن بان هناك شبهة فساد ولكن هل نستطيع محاسبته ؟ لا .. لان القانون الرياضى به ثغراته سمحت له ولا مثاله بالفساد سابقا ونحن نشاهد مئات الالاف من المخالفات الاستثمارية بالاندية والمؤسسات الرياضية ترتع باريحية شديدة فى كل ارجاء الرياضة تزهو بمجرمها وصاحب المخالفة معروف ومن سمح له بها لا يشعر بالخوف .. ثم نظل نتحدث عن ضرورة محاربة الفساد الرياضى ومتناسين او علي الاقل متغافلين عن اسبابه ليزور الفرح قلوبنا جميعا ونسمع ضربات ناجحة تقوم بها الهيئات المعنية مستقبلا وتفعيل دورها فى ايقاف شبهة الفساد بالمراجعة العامة من خلال لجان تعنى بهذه الامور للفاسدين فى الوسط الرياضى محملين اياها بعبء وتركة ثقيلة تراكمت عبر عقود مريرة تجزر فيها الفساد الرياضى وتوحش بدرجة مبكية جعلته صلدا واصبح النجاح فى القضاء عليه يحتاج لتكاتف مجتمعى اكثر تماسكا وعزيمة تقوده للفوز والا سنظل ندور حول انفسنا فى دائرة كبيرة جدا فى حلقات كثيرة ومرهقة دون عايد مجد. نافذة ولكن قبل هذا وذلك ما هو الفساد الرياضى؟؟ .وهل كل ما يتعلق بالرشوة التى يتم دفعها فى مقابل الحصول على اى عطاء رياضى لمؤسسة رياضية او نادى هى منفعة غير قانونية وفقط ؟؟. ام هناك اشياء اخرى يستلزم الحديث عنها والخوض فى تفاصيل مزعجة للاجابة على الاسئلة السابقة لابد من طرح بعض الاسئلة الاضافية على سبيل المثال .. هل رئيس النادى او المؤسسة الرياضية الذى يدفع من جيبه فاسد ؟؟ اذا كانت الاجابة بنعم فكيف تثبت فساده ؟؟ هل الادارى الوليد فى الاندية الرياضية الذى يسمى بالكومبارس فاسد واذا اتفقنا على فساده لماذا تسمح الدولة عبر قنواته العدلية بذلك وتركت عشرات المليارات تسقط من دخول الاندية الرياضية ثم تلقى اللوم على الادارى البسيط الفرحان الذى يهمه الفلاشات والفضائيات ؟؟. نافذة اخيرة هل القرار الادارى الذى ياخذه وزير او مسئول على فئة بعينها اما بتهيئة الظروف فى لجان التسيير للاندية والاتحادات الرياضية لاحد دون احقيته لهذا المنصب قرار فاسد ؟؟ اذا كانت الاجابة بنعم فما بالنا بقرارات اخرى كثيرة تم اتخاذها تحت زعم الصالح العام وتجرعنا من ورائها المر والعلقم وفى شانها سبقت المبررات والحجج كما الف العازفون من اصحاب الاقلام مقطوعات موسيقية فريدة تسحر الاذان وتخدر القلوب عبر اسطر فى شبهة الفساد الرياضى ونضب معينهم خاتمة وهل الوساطة والمحسوبية واستغلال النفوذ فى الرياضة فساد ؟؟ فاذا كانت اجابة الاسئلة السابقة واسئلة كثيرة متشابهة قد تاتى فى اذهانكم بنعم فماذا نحن فاعلون ؟ هل تتولى الرقابة الرياضية زمام الامور بمفردها ومن ثم نمارس طقوس حياتنا الرياضية الادارية اليومية بنفس الوتيرة وتعلو وشائج الفرحة وجوهنا وتبتهج ضمائرنا تكسوها السعادة بعد اقناعها بسلامة موقفنا من الفساد الرياضى ام اننا فى اشدة الاحتياج الى تصحيح الاوضاع بصدق واضعين نصب اعيننا هدف واحد تعلى قيم العمل الرياضى بالاندية الرياضية ونقدس الشريف ونعينه وتجرس الفاسد وتهينه حتى نعود الى الطريق السليم الذى يخرج بنا من نفق محصورين فيه منذ سنين طويلة كان الصبر فيها اجباريا للسواد الاعظم من الجهات الرقابية خارج النص اتصل بي كثير من الرياضيين الخلص بان اوقف كتاباتي عن الكاتب الثمانيني حرامي الموبايل .