محمد كامل سعيد المريخ يتمسك بلقب (طيش المجموعات)..!!
* فشل المريخ في تحقيق اول فوز له بالجولة الخامسة لمجموعات ابطال افريقيا، واكتفى بالتعادل بهدفين لكل امام الاهلي، ثالث العالم وحامل لقب الابطال، واهدر الاحمر السوداني نصرا كان في المتناول وبعدد قياسي من الاهداف.. * الحقيقة التي لا جدال فيها تؤكد ان الاهلي (خلعنا)، وبالغ في تعامله الهامشي مع اللقاء، وبالتالي اتاح الفرصة لرفاق سيف تيري الذين وجدوا (السكة سالكة) الى مرمى الحارس المونديالي الشناوي، فسجلوا في مناسبتين واهدر رمضان ضربة جزاء.. * تواصل التوهان الاهلاوي، والذي يعتبر هو السبب الاول والمباشر في تألق المريخ، وانفراده بالاداء طولا وعرضا.. ولعل فشل تيري ورفاقه في ترجمة كل الانفرادات الصريحة بالحارس الاهلاوي، قد كشف لنا حجم المأساة التي يعيشها الاحمر..!! * كان انتهاء الشوط الاول لصالح المريخ بهدفين نظيفين هو المؤشر الاول لدى البعض لما سيحمله الشوط الثاني من احداث.. لكن من وجهة نظري كنت ارى ان اهدار عجب للجزائية كان هو المؤشر الاخطر على مريخ السودان..!! * شكل اللقاء في شوطه الاول كان يفرض على المريخ ضرورة استغلال تواضع وتراجع مستوى الاهلي، وبالتالي انزال هزيمة تاريخيه به، لتكون عبرة وعلامة فارقة لجميع الاندية في القارة والمنطقة العربية.. * رفاق تيري، وللاسف لم يستوعبوا ما حدث، ويبدو انهم تفاجأوا مثلنا بتقدمهم بهدفين نظيفين على حامل اللقب وثالث اندية العالم، والمرشح للتربع مرة اخرى على عرش البطولة الامجد في القارة السمراء.. * حتى بعد ما بدا الشوط الثاني، ثبت ان امام الاهلي وقت طويل لتدارك الموقف، واستعادة التوازن، ومن ثم العودة للقاء سواء بالتعادل او الانتصار، الذي ثبت ان تحقيقه صار غاية، وهدف شبه مستحيل، في ظل التواضع العام للضيوف..!! ************************ عمليا احتاج الاهلي لنصف ساعة لاجل العودة، والوقوف على خطورة الحسابات التي وجد نفسه فيها، خاصة بعد فوز سيمبا على فيتا برباعية، الشئ الذي وضع المريخ داخل المنافسة بعد تجمد الكنغولي في اربع نقاط وتوقف الاهلي في سبع نقاط.. * وصول المريخ لاربع نقاط وتعطيله للاهلي الذي تجمد في سبع، مع ضرورة تسجيله هدفين اتيحا في شكل انفرادات، كان كافيا لاعادة احمر السودان للسباق اذ كان يكفيه الفوز على فيتا بالجولة الاخيرة، وصولا لسبع نقاط، والتفوق على الاهلي، والصعود ثانيا.. * فوز المريخ على الاهلي كان متاحا – ولو بخماسية نظيفة – ليتمكن عبر ذلك رفاق تيري من العودة بقوة للمنافسة، وبالتالي الابتعاد عن ملاصقتهم الدائمة للمركز الرابع والاخير بالمجموعة..!! * في الجزء الاخير تمكن الاهلي من العودة بقوة، ونسينا (ولولة) ضيوف الاستديو التحليلي في قناة الاهلي الذين كادوا ان يشربوا المالح في فترة ما بين الشوطين، ورددوا بصوت واحد كلمات اغنية (ظلموه)..!! * شخصية البطل ظهرت عند الاهلي، وذلك من خلال العودة المتأخرة التي عبرت به الى ربع النهائي ورفعت رصيده الى ثماني نقاط وكتبت نهاية المشوار بالنسبة للمريخ، ومعه فيتا كلوب، الذي سيستقبل المريخ في (لقاء ودي) بالجولة السادسة والاخيرة..!! * الاهلي كاد يخسر كل شئ لو نفذ المريخ قانونه السبت، وفاز عليه باكثر من ثلاثية كانت كل ظروفها متوفرة، لكن البطل عاد في الوقت القاتل بهدف من ذهب، وخطف ورقة العبور للدور ربع النهائي تاركا الحسرة والالم للمريخ..!! * بالمقابل سنجد ان المريخ رفض كل الحلول التي كانت متاحة امام لاعبيه، وتواضع وتراجع ووهب التعادل على طبق من بلاتين للفريق الضيف الذي كاد ضيوف الاستديو التحليلي بقناة الاهلي، الدخول في (فاصل رقص) من هول ما حدث من مفاجأة.. وحمدو الله كثيرا على ذلك الانذار الرباني المبكر..!!! ********************* المريخ رفض الفوز وتفاجأ مثله مثلنا، وفشل في المحافظة على تقدمه، ورفض الوصول بنقاطه الى الرقم 4، وتمسك بالتالي بلقب (طيش المجموعة)، وربما كل المجموعات، بعد اهداره لفرصة ذهبية نادرة لا ولن تتاح له في القريب العاجل..!! * رفض رفاق تيري استعادة الامل وتوزيع الفرحة على الجماهير السودانية، واكتفوا بتصدير الحسرة والالم، وفوتوا فرصة التغلب على ثالث العالم، ورد اعتبارهم بعد الاحداث الغريبة التي صاحبت لقاء الفريقين ذهابا بالقاهرة (الجولة الاولى) وتمسكوا بلقب (طيش المجموعات)..!! * لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي وبالتحديد مشهد مجموعة الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو)، ورغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار، رغم علمه بانه موهوم، وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي. *تخريمة اولى:* اعتبارا من امس سنتابع الارزقية والمطبلاتية وهم يستغلون الوضع والنتيجة التي انتهت عليها مباراة السبت امام الاهلي (وح يدوروا بينا للصباح)..!! *تخريمة ثانية:* ضحكت والله – وشر البلية ما يضحك – وانا اطالع في عناوين واحدة من الصحف الصفراء التي صدرت السبت، وكتب في عنوانها بالمانشيت العريض ما يفيد باقتراب (الوصيف من وداع الابطال)..!! *تخريمة ثالثة:* الوصيف المقصود طبعا هو الهلال، الذي استقبل مباراة الاهلي امام المريخ السبت بالجوهرة الزرقاء، ولا عجب فان الارزقية يطلقون على ملعب الهلال لقب (زرببة العيش) انه بئس الحال والله..!! *حاجة اخيرة:* انه يا سادة الاعلام السالب، الذي لا يقدر ما يقوم به الهلال من مساعدة ومساندة لرفيقه المريخ في احلك الظروف..!! *همسة:* سألني احدهم بخبث عبر الهاتف عن سبب ارتفاع مستوى تيري مؤخرا فقلت: (ربما هي دولارات السوباط)..!!