* كتبت من قبل أن عهد سوداكال في المريخ قد انقضى، وليس للأمر علاقة بالسجال الدائر حالياً حول أيهما الشرعي… حازم.. أم سوداكال، ولكن الأخير كان قد رسم نهاياته بنفسه من خلال سياسات رعناء اتبعها مع رفاقه ومساعديه، كانت نتيجتها إستعداء كل أهل المريخ، وتقلص أنصاره المقربين وتحولوا جميعاً إلى كارهين، وفي عهده حدثت مستجدات كثيرة لم نرها أو نسمع بها من قبل في مجال كرة القدم أو الرياضة عامة، ليس إلى هنا فحسب، بل مضى سوداكال إلى أبعد من ذلك وجاء بكثير من الأمور التي نتج عنها إنهيار وتهتك في النسيج المجتمعي لنادي المريخ لا مجال لإحصائها الآن.. ولكن.. تلك التداعيات تقودنا إلى حقيقة مهمة جداً، وهي أن سوداكال خسر قضيته أمام شعب المريخ برعونة نهجه الإداري، وأجبر أعضاء النادي وأنصاره للتمرد عليه في أعنف اصطفاف على مر تأريخ النادي لتعقد جمعية عمومية كانت في تقديري من أنجح الجمعيات العمومية..! * لذلك أرى أن قضية سوداكال الأساسية ليست مع الإتحاد ولا في محكمة كاس وإنما تبدأ وتنتهي داخل نادي المريخ، حيث تكون إستمراريته كرئيس للنادي مرهونة بمدى رضى الأعضاء عن أداءه، وليس غصباً عن شعب المريخ وقواعد جمعيته العمومية..! * كل ذلك لا يمنعنا القول أن الجكومي كان سبباً مباشراّ في كسب سوداكال لهذه القضية، وقد عمل منذ اللحظة الأولى على احتكار الملف القانوني وهذه القضية وأقصى منها مولانا بدرالدين عبدالله النور الذي هو نائب الرئيس للشؤون القانونية، كما رفض كل المقترحات التي طالبت بإنضمام الدكتور حسن الكوباني والدكتور مزمل أبوالقاسم لفريق العمل الذي سيشرف على ملف قضية (كاس)، وآثر أن يستفرد بالملف لوحده بغية الكسب الشخصي، وليضيف لنفسه بطولات هتافية تمدد في شخصيته مساحات (الأنا).. وهو ذات النهج الذي عمل به في ملف صيانة الإستاد، وهاهو المعبد قد تهدم على رؤوس الرهبان والهتيفة ممن هتفوا له:(جكمنه لأي وهمنه).. وما حدث إنما هو تأكيد لصحة انتقاداتنا التي وجهناها للأخ محمد سيد أحمد منذ ظهوره الأول، ذلك أن نهجه في التعامل مع هذه الملفات لا يتناسب مع طبيعة نادي المريخ ولن يوفر له الزاد لرحلة طويلة تمتد لأربع سنوات هي عمر دورة المجلس في الوضع الطبيعي..!! * بالنسبة لي كناقد أتمسك برأيي الأول في قضية وملف سوداكال والمريخ، وأن جمعية نادي الموردة التي يتعمد السخرية منها هي صاحبة القرار بإبعاده من منصب الرئيس.. وليس من النضج أن يسخر سوداكال ورفاقه من جمعية الموردة وهم على يقين أكثر من غيرهم بأنها تشكل قوام الشرعية في هذا النادي، وأنها ضمت 80٪ من رموز مجتمع المريخ وقياداته التأريخية من الذين لا تتم أي شرعية بدونهم..!! حواشي * قرارات كاس تؤكد فشل الجكومي الصريح في إدارة ملف القضية وأن احتكاره للملف كان أكبر خطأ إرتكبه وسانده عليه أعضاء في المجلس.. ولا يتحمل النتيجة إلا هو..! * نتيجة لهذه الرعونة أصبحت مجموعة التغيير التي تسيطر على الاتحاد أيضاً في مهب الريح لأنها المعنية بقضية المريخ قبل مجلس حازم..! * معروف أن مندوب مجلس سوداكال كان ليصوت لمصلحة مجموعة النهضة في انتخابات الإتحاد العام.. مايعني فوزها… والآن… سوف تضرب الفوضى (بأذنابها).. أو كما كتب…!! * هذه القرارات لم تحسم القضية كما ردد البعض في مواقع التواصل الإجتماعي بل أعادتها إلى مسارها الصحيح.. وإلى نقطة البداية..!! * أكرر.. مشكلة سوداكال كانت وستظل مع أعضاء نادي المريخ فهي التي رفضته وثارت ضده… وليس الإتحاد… ولا محكمة كاس..!! * حازم مصطفى أجل كل أعماله الكبيرة ومشروعاته التي وعد بها إلى ما بعد قرار كاس.. ولعله كان موقناً بأن الأمور لن تمضي كما يعد به نائبه.. وقد كان..!! * نتيجة كل هذا الإرباك أن حازم لم يعمل بكل ما لديه من قوة بسبب هذه القضية، وسوداكال نفسه لن يعود رئيساّ للمريخ كما كان من قبل.. وبالتالي فإن المريخ سيكون في مهب الريح.. تماماً في قلب العاصفة الهوجاء…!! * خلاصة الأمر.. الإتحاد العام وكاس لايملكان حق إعتماد مجلس المريخ أو عدمه… أعلى سلطة مختصة بهذا الشأن هي الجمعية العمومية لنادي المريخ..!! * ده آخر كلام..!!