.. اكتملت اليوم الجمعية العمومية لانتخاب مجلس ادارة نادي الشعب والوطنية وهلال الامة الراسخ في العراقة والمباديء والتسامح. وانتهت كما هو متوقع بفوز مجموعة السيد. هشام السوباط وجاءت تلك النتيجة بناءا علي معطيات بذل وعطاء مجموعته خلال العامين الماضيين من خلال لجنة التسيير المعينة بامر اقطاب الهلال وتوثيق اتحاد شداد انذاك. نجحت المجموعة لانها قدمت عملا طيبا في المنشأت والتسجيلات واحسنت ادارة النادي بشهادة كل العشاق فكان لابد ان ترد لها الجماهير طيب العطاء بوفاء مشهود عبر التاريخ. .. اشتكي وسخر كثير من الهلالاب من ضعف العضوية وقلتها ودائما ما يلجاون للمقارنة باندية شمال الوادي وعضويتها الكبيرة دون ان يسالوا انفسهم السوال المهم وهو ماذا اعد النادي لجماهير الهلال وماذا قدم لحثهم وتحريضهم لنيل العضوية. وهل هناك نادي حقا مكتمل الاركان لتنتسب اليه العضوية المنتظرة. فالاندية المصرية تجذب العضوية بوجود مساحات خضراء وانشطة اجتماعية وثقافية ورياضية لتستمتع العضوية بعشرات حمامات السباحة داخل النادي وقاعات الجيم وملاعب التنس بنوعيه والاسكواتش وملاعب السلة والطائرة وصالات الالعاب الاكترونية وساحات لعب الاطفال ومتنزهات الاسر. .. ماذا اعددنا من كل هذا لنستقطب عضوية حقيقية بمبدا (خذ وهات). الاجابة لا شيء. وفي المقابل نجد في العاصمة المثلثة عشرات الاندية مثل النيل وتارا والكشافة وغيرها وعضويتها بالالف وتدفع في المقابل اشتراك سنوي بالاف الدولارات للاسرة الواحدة وبحد اقصي خمسة اشخاص. فان لم نقدم السبت لن نجد الاحد وان لم نهيأ البيئة الجاذبه لن نجد غير تلك العضوية التي تستجلب للانتخابات فقط لا سواها وينفض السامر بعدها وبي عودة الايام بعد اربعة سنوات وعيد انتخابي جديد. .. جبلنا كامة ان ننتظر وبكل جدية كل شيء دون ان نعمل له او ان نقدم له ما يحوله الي حقيقة. فماذا نسمي هذه الحالة التي نعيشها منذ عقود. فنحن نامل في مدن نظيفة ولا نساهم في ذلك وفي شوارع تشبه مدن العالم ولا نحسن استخدامها واندية مثل ما نشاهده من حولنا ولا نقوم بالخطوة الاولي. وبقينا وسنبقي منتظرين الي يوم يبعثون دون تحقيق احلامنا التي لا نسعي جادين لتحويلها لواقع. والكل يطالب ويتمني ويلقي باللوم علي الاخر. .. جولة واحدة تبقت في مسابقة الممتاز لهذا الموسم والهلال متصدر بفارق ثلاث نقاط فقط واي تراخي او تهاون من الفريق قد يفقدنا البطولة في المتر الاخير منها. لان من خلفنا لا يتخلف عنا سوي بثلاث نقاط وفوزه وخسارتنا لاسمح الله ستذهب بالبطولة له. وجمهور الهلال وقتها سينسي كل ما قدمته لجنة السودان لان الدوري هو الغاية وبطولته هي الوسيلة التي تقودنا لدوري الابطال. فالامل في الانتباه والتركيز لانهاء الموسم كما نحب ونرضي. .. اختلف الناس كثيرا في مشاركة الهلال في قمة الجنينة الحبية نهاية الشهر الجاري من اجل المساعدة في نشر السلام بالغرب الحبيب وبغض الناظر عن الداعي لها فالغاية يجب ان تبرر الوسيلة فالرسالة اعمق بكثير من مباراة قمة في وقت صعب. لكنه دور الرياضيين وكما عهدنا بهم فهم سباقون ومبادرون لخدمة تراب هذا الوطن العشق الخالد بكل ما يمكن وعلي حساب العديد من الاسقاطات التي قد تتسبب فيها نتيجة لارهاق اللاعبين وعلي حساب اعداد الفريق للقادم. # بناء النادي وتهيئته بما يليق هو المدخل الوحيد لجذب عضوية حقيقية وفاعلة وباعداد مدهشة. وكفي هراءا واحلام يقظة والحش بالدقن فقط لا بنفع ولا بشفع.
