ياسر عائس وزير ورئيس ومدير!! أحدث الهلال زلزالا عنيفاً وسط صفوف الشباب وسبب صدمة كبيرة لأنصار التنزاني بعد إنتزاعه التعادل وسحب البساط من تحت الأقدام. النتيجة التي إنتهت عليها المواجهة أشعلت الحريق بين الجمهور وإدارة النادي ، وتحمل اللاعبون الجزء الأكبر من العتاب . الخوف من جحيم المقبرة جعل النادي في حالة إستنفار تام أجبر وزير الرياضة على الإهتمام بلقاء الرد لعلمهم المسبق بما ينتظر الشباب من جحيم في مقبرة الأبطال. الوزير تدخل لإعادة الأمل ، وخاطب رئيس النادي الذي رفض في تصريحات رسمية الإستسلام والإعتراف بأن الشباب بات على أبواب الخروج. تدخل (الوزير) ومخاطبته (الرئيس) تحولت كتعليمات لل(مدير) الفني فطفق يهرف ، مع أنه يعرف كيف سيكون اللقاء بالمقبرة ، والأثر الكبير للأنصار في حسم المواجهات الكبيرة. توعد النابي الهلال وقال إنه سيقلب الطاولة ، والوعيد ننقله للمدرب وللاعبي الأسياد. قالت جماهير الهلال كلمتها من قبل وتعرفها القارة من أقصاها إلى أدناها ، وهناك ملاحم معروفة كانت فيها حناجر الجماهير هى السيف القاطع والفعل الناجز والقرار الفصل. حتى لو إستنجد الشباب ب(الوزير والرئيس والمدير) فإن الخروج واقع لا محالة بالقياس على أن الهلال لا يتخاذل على أرضه ولا يقبل الخسارة. ومن يُعادل النتيجة خارج الأرض ويقوم بتعديل الأوتار وتصحيح الأوضاع ويقترب من الفوز على الخصم في معقله وعلى ارضه وبين أنصاره فهو أقدر وأقوى على إنجاز المهمة وإسعاد الأمة داخل قلعته الحصينة مقبرة الأبطال. بأرض أم درمان تتلاشى أحلام الطامعين وتتبدد أمنيات الطامحين فالهلال سيظهر مع الكبار إلا إذا عاندت المستديرة ورفضت المجنونة وأنقلبت على نواميس الكون وقوانين الطبيعة ومنطق الأشياء. أشتات !! قدمت مباراة ودنوباوي فائدة فنية كبيرة للمدرب وأطمأن على عدد من اللاعبين وأراح آخرين. سيكون التنافس على أشده للفوز بالمقعد الثاني في قلب الدفاع بعد أن ثبّت فيكتور نفسه. أطهر ليس في كامل جاهزيته رغم أدائه القوي أمام الأمراء ، ويمكن للمدرب الإعتماد على بانغا في الطرف اليمين للحد من خطورة كالالا. سيكون بوغباً عنصراً مهماً في محور الوسط لإجادته البناء الهجومي وهو أفضل نسبياً من سينغوني في هذا الجانب. القرار النهائي بيد المدرب ولكن لابد من التوزان ، مع قليل من التركيز في الجوانب الهجومية لحسم المباراة في وقت مبكر. التأخير في التسجيل سيربك المدرجات وينتقل التوتر لداخل الملعب فيهتز أداء اللاعبين. الإختيار الصحيح للعناصر سيكون مفيداً لإحراز النتيجة المرجوة خاصة وأن فلوران تعامل بذكاء في مباراة الذهاب بتأخير الغربال وياسر وإشراكهما في الوقت المناسب. خلط أوراق الخصم جزء من التكتيك الفني للمواجهة ، التركيز يجب ألا يكون على خطوط الهلال فقط بل إضعاف الخصم. ولا تزال الأسافير تضج بالتنبيهات والتحذير وتذكير الجماهير بالإبتعاد عن تعكير الجو العام ومصادرة فرحة الأهلة بإستادهم وجماهيره. على الهلال وخلال الإجتماع مع الأجهزة الأمنية المطالبة بتأمين عدد كبير من الكلاب البوليسية للضبط ومنع التفلتات وإقتحام الملعب. طالب الهلال بالحسنى والمناشدات وطالما أن المتفلت لا يرعوي فيجب أن يكون المنع بالقوة ، فالردع واجب حتى لا يضار الهلال.