د . مزمل ابو القاسم كسل مقيت.. وتصنيف متخلف * بأي فهم وأي منطق يتم تصنيف المريخ والهلال في مرتبة واحدة مع فحمان اليمني والكويت الكويتي، ولماذا تعتمد لائحة بطولة كأس الملك سلمان على تصنيف الفيفا للمنتخبات في توزيع الفرق على المجموعات.. طالما أن الأمر يتعلق بمسابقة للأندية؟ * ما الذي يمنع الاتحاد العربي من ابتداع تصنيف خاص ببطولته، وبالعدم الاستعانة بتصنيف الاتحادين الآسيوي والإفريقي للأندية، علماً أن التصنيف المذكور معلوم للكافة ومحاط به حتى المشجعين العاديين، ناهيك عن اتحاد إقليمي ينظم بطولةً كبرى، تفوق جوائزها مجموع جوائز مسابقتي الأندية الأبطال في قارتي إفريقيا وآسيا؟ * المريخ مثلاً.. شارك في النسخة قبل الماضية للبطولة العربية من الدور التمهيدي وأقصى بطلي جزر القمر وموريتانيا وشارك في النهائيات التي أقيمت بمدينة الإسكندرية في مصر، وحصل على المركز الثالث في مجموعته. * وفي النسخة الماضية نازل المريخ فرقاً من العيار الثقيل وأقصاها تباعاً، حتى بلغ نصف النهائي، فكيف يبدأ النسخة الحالية من الدور التمهيدي، ليتم تصنيفه في المستوى الرابع؟ * ما هو تصنيف الجيش الملكي المغربي في مسابقات الكاف حالياً، وماذا حقق في السنوات الماضية وكم نقطة حصد في تصنيف الاتحاد الإفريقي كي يتم تصنيفه في المستوى الأول ويتم تصنيف المريخ والهلال في المستوى الرابع؟ * الحديث نفسه ينطبق على أندية الاتحاد المنستيري التونسي وطلائع الجيش المصري وشبيبة الساورة الجزائري التي وضعها الاتحاد العربي في المستوى الأول، وهي بعيدة كل البعد عن المستويات التي يصلها المريخ والهلال في بطولات الكاف. * الأمر ذاته ينطبق على فرق المستوى الثالث، التي لا يمكن أن تقارن في مستوياتها بتاتاً مع مستويات ثنائي القمة السودانية.. إذ لم نسمع بأي إنجازات قارية أو حتى إقليمية لأندية الوحدة الإماراتي والنهضة العماني وشباب الأردن والمحرق البحريني والبرج اللبناني ونواذيبو الموريتاني وشباب الخليل الفلسطيني، التي فضلها الاتحاد العربي على المريخ والهلال ووضعها أمامهما في تصنيف أندية المسابقة. * بطولة تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين تستحق من القائمين على أمرها تعاملاً أفضل من النهج المتخلف الذي يديرونها به حالياً، ولو تعلق الأمر بمسابقة عربية للمنتخبات لقبلنا وهضمنا أن يتم تصنيف المشاركين فيها بحسب تصنيف الفيفا للمنتخبات. * لو كان الأمر بيدي لألحقت المريخ والهلال بالأهلي المصري الذي اعتذر عن اللعب في البطولة رفضاً منه للوائح المتخلفة التي تحكمها حالياً، علماً أن الاتحاد السوداني لم يتكرم بتزويد إدارتي الناديين بلائحة البطولة قبل مشاركتهما في حفل القرعة، وكانت النتيجة أن فوجئ ممثلا الناديين (أسامة عبد الجليل والفاضل النوم) بقيمة المبالغ الزهيدة التي يقدمها الاتحاد العربي للناديين في المراحل الأولية للبطولة. * لا يعقل أن تنحصر قيمة المبلغ المقدم لكل ناد نظير مشاركته في كل مباراة أو استضافته لكل خصم على مبلغ خمسة وعشرين ألف دولار فقط، لن تكفي لتغطية كلفة تذاكر السفر، ناهيك عن قيمة استضافة الحكام ومنصرفات المباريات. * لا يكفي أن يتم رفع قيمة جائزة البطل إلى ستة ملايين دولار لتقييم البطولة وتفخيمها، لأن ذلك يتم في الأساس بوضع لائحة صحيحة ومنصفة لها، وبعدم إجبار الأندية على إدخال أياديها في خزائنها لتغطية منصرفات المباريات التي تخوضها في المراحل الأولية للبطولة. * يجب على الاتحاد العربي لكرة القدم أن يعدل نهجه المعوج، ويصوب لائحته المتخلفة، ويجعلها أكثر إنصافاً وأكثر عدالةً، كي لا يجد ناديان بقيمة المريخ والهلال نفسيهما مصنفان في مستويات دنيا، على حساب أندية هزيلة ومغمورة، لم نر لها أي نجاحات، ولم نسمع لها صيتاً في البطولات القارية. * لجوء الاتحاد العربي لتصنيف الأندية وفقاً لتصنيف الفيفا للمنتخبات يعكس كسلاً قبيحاً، وخمولاً سخيفاً، ويدل على عدم اهتمام الاتحاد ببطولة كبيرة تستحق منه تعاملاً يليق بقيمتها وقيمة الاسم الذي تم وضعه عليها. آخر الحقائق * خسر المريخ أمام بلوزداد وعقد حساباته في مباراة شهدت تراجعاً جماعياً في أداء اللاعبين. * سوء جماعي، وأخطاء بالجملة في الاستلام والتمرير، وفقدان كامل للتركيز. * علاوة على هبوط غريب في الجانب البدني. * حتى مصطفى كرشوم الذي تميز بثبات المستوى وجودته في المباريات السابقة ظهر مهزوزاً وكان في أسوأ حالاته. * الحديث نفسه ينطبق على رمضان والتاج يعقوب وأليكس وماتزينهو وعمار طيفور. * ازداد الطين بلة بالإصابة التي تعرض لها سيرجيو رفائيل واقتضت سحبه من الملعب. * بخروجه فقد المريخ القدرة على بناء اللعب من الخلف وعجز عن الخروج بالكرة من مناطقه. * لا نستطيع أن نفرط في لوم باولو سيرجيو لأن الكرة لم تصله أصلاً. * لو كان هناك مأخذ على ريكاردو فيتمثل في عدم إشراكه لبرايان في التشكيلة الأساسية. * فضّل عليه ماتزينهو البطيء والسلبي، مع أن الكولومبي يعتبر من أفضل نجوم البطولة، وليس المريخ وحده. * خسارة المريخ والترجي عقدت حسابات المجموعة وجعلت أبواب التأهل مفتوحةً للفرق الأربعة. * دخل الزمالك على الخط بانتصار عريض على عملاق باب سويقة. * أحيا آماله وسيتمسك بها بقوة. * يجب على لاعبي المريخ أن يجتهدوا لتعويض جماهيرهم بإسقاط الترجي في المباراة المقبلة. * آخر خبر: مهمة عسيرة، لكنها ليست مستحيلة.