* بعد نتائج أمس، فوز بلوزداد وتعادل المريخ وخروجه، سيبدأ البعض في تحسس عقلانيتهم ليتحدثوا للمرة الأولى بلهجة أخرى غير التي اعتدنا عليها، وبعد أن يتخلصوا من تلك العبارة البليدة (ما وقتو)… وسيندفع جزء آخر للتعبير بإندفاع من أجل تصفية الحسابات، ويلتقي الجيشان في الفضاء الإسفيري وتدور معركة الهرج والمرج، هجوم على المجلس ودفاعاً عنه.. وبمرور الزمن وعودة الفريق وبداية المباريات المحلية يعود الهدوء دون أدنى تقييم لما جرى ودون أن نحدد مواطن الخلل ونعالجها، وتدور الدوائر ونعود الموسم القادم ونبدأ في بناء أحلامنا بذات الطريقة والمكونات ونوقد (نار العويش) من جديد.. وهكذا نهدر السنوات ما بين الصراعات الفارغة وكيمان المصالح وتلك العصابات التي اعتادت على مساندة الأفراد على حساب النادي وقيمه. * راعي الضان في الوديان يعرف أن المنظومة الهجومية لفريق المريخ بدأت في الإنهيار منذ أن غادر الغربال، وبدأ بكري المدينة في العد التنازلي وعجزت الإدارة في التعامل معه، وغادر تيري بسيناريو كشف هشاشة الأوضاع الإدارية في هذا النادي، ثم تعرض التش للإصابة مرتين، ومع ذلك لم يتحرك أهل المريخ لوضع البديل الذي يكفي الفريق ويلات هذه النتائج الحرجة والخروج المتكرر من البطولات الأفريقية، ولأن الشيء بالشيء يذكر فإننا نحصد ثمار الصراعات الإدارية التي طالت واستطالت وطمست كل ملامح الإستقرار وأثرت في أشكال بناء الفريق بالشكل الذي يضمن له التماسك..!! * خطورة ما يجري الآن أن (مشروع) مجلس الإدارة في فريق الكرة لم توضع فكرته على أساس إستراتيجي وعلمي ممنهج، فقط إختاروا المدرب ومنحوه فرصة لإستجلاب لاعبين من جنسيته، فتعاقد مع أربعة بمبلغ تجاوز المليون دولار، هذه التجربة أثبتت ان العلة لم تكن في انعدام التمويل.. بل في الطريقة التي يتم بها انتقاء العناصر التي يتم التعاقد معها.. فكانت النتيجة محبطة للغاية، فكيف لنادٍ ان يتعاقد مع مهاجم عمره 34 سنة مقابل نصف مليون دولار ويفشل في إحراز اهداف او يضيف جديد على أداء الفريق… فالمبلغ ذاته كان سيحل المعضلة بمهاجمين شابين من منتخبات أفريقيا للمحليين..!! * صحيح أن هنالك تغيير تم على مستوى الإدارة العليا، ذهب رئيس وجاء آخر جديد، ولكننا بدأنا البنيان من الصفر وإعدنا إرتكاب ذات الأخطاء القديمة بالكربون.. والحصيلة بالأرقام أن الفرق بين الموسم السابق والحالي فقط نقطة.. لا تقولوا لي أن المظهر هذه المرة كان أفضل.. فهذه البطولة تعتمد النتائج وليس المظهر..!! * مايزعج في مجلس المريخ أن أعضاءه (من الرئيس وحتى ممثل الشباب) لا يتحدثون رؤية شاملة لإدارة النادي، تأخذ الأمور بجدية وحزم وتضع الحلول لكل المشكلات المستوطنة في النادي في كل الملفات، ومعظم أنصاره مشغولون ب(نحن مع أبجيبين وضد حازم).. مع أن الموضوع انتهى بالإنتخابات.. ولكن يبدو أن هنالك فواتير ما زالت تسدد خصماً على المريخ وإستقراره..!! حواشي * ما لم نبن الفريق برؤية فنية متكاملة تأخذ في الإعتبار مواصفات اللاعبين وخاناتهم في الملعب وتوزيعهم بشكل يراعي التكافؤ.. فإن الإجتهاد في بقية الكماليات لا يفيد..!! * لا يمكن أن تهمل الخلل الذي ضرب المنظومة الهجومية للمريخ خلال ثلاثة أعوام لتحدثنا عن معسكر فخم وإنفاق وغيره..!! * الهدف الذي أحرزه مهاجم الترجي في مرمى المريخ مؤلم أكثر من هدف أحرز في مرمى فريقنا ذات مرة ونحن نلعب في دوري الفصول في المدرسة… كان الكرة ضربة مرمى لصالحنا.. ولكن المفاجأة ان مدافعنا سددها بطريقة لم تراع لسرعة الرياح فاستدارت وعادت ركنية.. وأحرز منها الخصم هدفاً..!! * المشكلة أن مدافعنا ذاك كان من أفضل المدافعين.. ولاحقاً لعب في الدوري الممتاز..!! * هذا الهدف ورغم أن طريقته كانت كابوساً ربما حرم عدد من المريخاب النوم، ولكن ينبغي ألا يكون سبباً في تحطيم حمزه داوود..!! * البرازيلي ماتوزينهو.. وظيفته صانع ألعاب، ولكنه لم يصنع أي شيء.. وبالأرقام كان التكت أفضل منه.. وبدون 350 الف دولار..!! * بعض المريخاب يتحدثون عن لاعب غالي الثمن يحدث الفارق.. وبمواصفات لا تقل عن الذين تتعاقد معهم الأندية السعودية.. والصحيح أن يتحول التفكير إلى التعاقد مع افارقة مميزون نسوقهم للدوريات الكبرى ونحقق من خلالهم طموحاتنا..!! * حتى المرتزقة الذين اعتادوا على التكسب من المريخ.. من إنتخاباته وقروباته واستغلوا طموحات بعض المترشحين لمجالس الإدارات وجمعوا منهم المليارات… حتى هؤلاء يبحثون عن مكانة في هذا النادي.. عجبي..!! * رحم الله أمين مال النادي الأسبق محمد فقيري عدلان.. كان البعض سيشرف السجون بأفعالهم وتكسبهم من المريخ..!!
