– المدرب الكنغولي ايبينجي فلوران طالب مجلس الهلال بضرورة التعاقد مع مدافع اجنبي متميز على وجه السرعة خلال فترة التسجيلات التي أفتتحت يوم أمس ونحن حقيقة نستغرب من هذا الطلب الذي جاء متأخراً جداً لاسيما وان المدرب فلوران كان قد أستعان بعدد مهول من المحترفين الأجانب تعدوا حاجز العشرة محترفين جلهم تم استقطابهم في خط المقدمة وخط المنتصف منطقة المناورة أو الارتكاز بل انه قد أضاف أكثر من عنصرين في خانات الطرفين الشمال واليمين وهو أمر لم نجد له تفسير وأهمل أهم مركزين يحتاجهما الفريق الهلالي وهما مركزي قلب الدفاع وقلب الهجوم فماذا يعني تفعيل الطرفين الأيمن والايسر في خانتي الجناح الايمن والايسر وانت لاتمتلك مهاجم قناص يحول أنصاف الفرص إلى أهداف في ظل تواضع قدرات المهاجم الوحيد جون مانو وهو عديم الخبرة والموهبة بينما ابعدت الأصابة الهداف الأول محمد عبد الرحمن وزميله أرنج أشطر واقوى مدافع في الكتيبة الهلالية إذن فأن مشكلة الهلال قائمة في الخطوط الخلفية وفي خط المقدمة،، – ويبدو من خلال هذا السرد بأن الفريق الهلالي سيعاني كثيراً خلال مبارياته في دوري المجموعات والتي لم يعد يفصل بيننا وبينها سوى فركة كعب الأمر الذي قد يجعل المدرب يلجأ مجدداً لعمليات التوليف التي شرب الهلال من كأسها كثيراً والسؤال الذي يفرض نفسه كيف فات على فطنة المدرب الكبير فلوران أن يعمل على ترميم دفاعاته وهو يدرك بأنها تحتاج للتدعيم وسد الثغرات وكيف أهمل تدعيم خط المقدمة ووجه كل جهوده نحو الاطراف حتى وجد نفسه غارقا في دهاليز الحوجة الملحة دفاعيا وهجوميا وهي جزئية قد تلقي بظلالها على شكل الفريق الهلال في دوري المجموعات ولانستبعد ان تكون من العوامل التي قد تساهم في خروجه صفر اليدين لاسيما اذا علمنا بان الهداف محمد عبد الرحمن وزميله أرنج لن يشاركا في اول جولتين من مباريات التصفيات،، ((الصبابي سفير النوايا الحسنة)) في منتصف السبعينيات الميلادية إن لم تخني الذاكرة كتبت مقالا ساخنناً في نقد صريح لحارس الموردة عوض دوكه اطال الله في عمره وكأن أن أخذ المقال موقع الغضب عند حارسنا الدولي دوكه فكان ان وصلني من بعض اصدقائي لاعبي المورده أن عوض دوكة يتوعدني بالويل والثبور وعظائم الامور إن هو ألتقاني في أي محفل رياضي أو غيره فكنت اتوجس خيفة صراحة وانا اعرف ان لعوض دوكه قبضة حديدية إن قام بتوجيهها نحوي فربما تحدث تشوهات في وجهي لاسامح الله ولكي اخرج من ذلك المطب لم يكن أمامي سوى أن ألجأ لصديقي الصدوق مولانا القاضي الراحل عز الدين الصبابي أنجب وأحرف وأعظم لاعب ارتدي شعار الهلب فكان ان ذهبت اليه في مكتبه العامر وسردت له قصتي مع دوكه وكيف انه يتوعدني وقلت له يامولانا الراجل ده يمكن ان يغدر بي في اي مكان يلتقيني فيه فكان ان هدى مولانا الصبايي من روعي وقال لي انت لاتعرف دوكه أكثر مني فهو طيب وودود ولايمكن ان يأذي أحداً وعموماً الموضوع عندي وسأصلح ذات البين بينكما وموعدنا يوم غداً في منزلنا في مدينة الصبابي وكان يوم جمعة وقال لي الصبابي احرص أن تأتي عند الساعة العاشرة لأنني سأقول لدوكه ان يأتي عند العاشرة والنصف وانا حريص على أن يأتي ليلقاك لا ان تاتي لتلقاه لحاجة في نفس الصبابي وبالفعل حضرت في الموعد قبل مجئ الكابتن دوكه وعند العاشرة والنصف بالدقيقة والثانية حضر دوكه ولما دخل المنزل ورأني أشتاط غضبا ولم يلقي علي التحية فقال للصبابي الزول ده اللي جابو هنا شنو فقال له الصبابي كدي اجلس ياعوض وبعدها التقط الصبابي القفاز وقال لدوكه أنت رجل مسامح وانا عارفك غاضب من الأستاذ يعقوب بسبب المقال الذي كتبه في حقك والرجل جاء معتذراً فعفى الله عن ماسلف ولم ينطق دوكه ببنت شفة وقام ليعانقني لتنتهي الجفوة المفتعلة ويصبح دوكه من أعز اصدقائي والفضل يعود لمولانا الراحل عز الدين الصبابي الذي كان يمثل حمامة السلام في الوسط الرياضي فهو رجل خلوق وعلى خلق .. اللهم ربي تقبله قبولا حسنا ومد له في قبره مد بصره،، ((فاصلة …… أخيرة)) – من المواقف الطريفة التي حكاها مولانا عز الدين الصبابي انه في احدى المرات كان يقلب اوراقه للنظر في قضية مطروحة امامه وكان كلما رفع رأسه وجد رجل يقف خلف نافذة المحكمة وينظر اليه طويلا والشرر يتطاير من وجهه فكان أن اثار انتباهه ذلك الرجل بنظراته الغريبة ولكنه حاول ان يتجاهله عسى أن يغير مكانه أو أن يغير نظراته نحوه ولكنه وجده يتمادى في ذلك فما كان مني آلا أن أمرت حاجب المحكمة بأحضار ذلك الرجل ولما مثل أمامي قلت ليهو يازول انت مالك داير شنو منى شايفك قاعد تحدر لي منذ زمن طويل مالك في شنو قال لي ابدا يامولانا والله مافي شي بس انا مستعجل وعندي قضية عندك بعد القضية اللي امامك قلت ليهو يااخي أمرق من قدامي قطعت قلبي !!؟؟؟ اللهم ربي أرحم عبدك عز الدين الصبابي واعفو عنه واجعله في عليين انك نعم المولى ونعم النصير،،
