### **استئناف جان كلود... صمت المجلس وأسئلة الجماهير** العمود الحر – عبدالعزيز المازري صرّح رئيس نادي الهلال **الأستاذ هشام السوباط** نافياً — وبشكلٍ قاطع — وجود أي خلافات داخل مجلس الإدارة، مؤكداً أن اهتمامه منصبّ على الفريق والمجموعة وتماسك منظومة العمل. وفي المقابل، أعلن نائبه **المهندس إبراهيم العليقي** أنه **زاهد في خوض الانتخابات القادمة**، وأن ما قدمه خلال الفترة الماضية جاء بدافعٍ وطني وخدمةٍ للكيان لا أكثر. هذه التصريحات ليست عابرة... بل مدخلٌ مهم لفهم المشهد الإداري في الهلال اليوم. **أولاً: كلمة اعتراف وشكر واجبة** – مجلس السوباط قاد الهلال في زمنٍ استثنائي تعيشه البلاد. – حرب... نزوح... وواقع صعب كان من الممكن أن يُسقط مؤسسات راسخة. – ومع ذلك حافظ الهلال على وجوده ومنافسته وحضوره القاري. – الدعم المالي والإداري والاستمرارية عناصر تُحسب للمجلس وتستحق التقدير. ولذلك نقول بوضوح: **ما قُدم للهلال خلال هذه السنوات — قياساً بالظروف — جهدٌ كبير يستحق الثناء.** **لكن... ومع هذا الاعتراف، تظل الأسئلة مشروعة:** – إذا كان لا وجود لخلافات... فكيف نفسر إعلان نائب الرئيس عزوفه عن الانتخابات؟ – هل هو اختلاف في الرؤية؟ أم إرهاق إداري؟ أم رسالة غير مباشرة بوجود خلل في آلية العمل؟ هذه أسئلة طبيعية ومنطقية... ولا تُعد تجنياً على أحد. **ملف الاستئناف... بين الصمت والنتائج:** – الهلال تقدّم **باستئناف رسمي ضد قرار الكاف الظالم تجاه لاعب الهلال جان كلود**. – إن كان الاستئناف قد قُبل... فكان ينبغي نشر ذلك وإعلام الجماهير وانتظار الحكم بشفافية. – وإن لم يُقبل... فمن حق الجماهير أن تعلم. – خاصة وأن **الاتحاد الإفريقي أصدر بالفعل قراراته في أحداث مباراة الأهلي القاهري والجيش**... بينما **ما زال الهلال — وجماهيره — يجهلون موقف استئنافهم حتى اللحظة**: هل قُبل؟ هل رُفض؟ هل صدر الحكم؟ الأسئلة بلا إجابة... والصمت الإداري لا يخدم الهلال. التعامل مع الملفات القانونية يجب أن يكون **حرفياً لا أدبياً**... والتاريخ القريب لا يذكر قضايا كبيرة كسبها الهلال أمام أندية كالأهلي المصري أو غيره — والسبب أسلوب إدارة هذه الملفات. **ثم تأتي قضية الانتقالات وتكديس الأجانب:** – تغييرات مفاجئة دون توضيح. – وطنيون يستحقون التواجد خارج القائمة. – أجانب بلا تأثير مباشر داخل الملعب. والحصيلة: نتائج لا تليق... مركز متأخر... وأداء لا يعبر عن فريقٍ يلعب في دوري الأبطال. **أما ملف المدرب... فالغموض سيد الموقف:** – عقد لعام... ثم تمديد... وربما تمديد آخر. – لا إعلان واضح للأهداف ولا معايير التقييم. – والجمهور يتلقى الخبر بعد وقوعه — بلا شرح كافٍ. **العضوية... الملف الأشد حساسية:** – من الجهة المسؤولة بشكل مباشر؟ – كيف يتم تجديد عضويات قبل افتتاح المكتب رسمياً؟ – ولماذا لا يُدار هذا الملف بصرامة وشفافية؟ فالعضوية ليست إجراءً إدارياً... بل بوابة شرعية القرار داخل النادي. **الحقيقة التي لا بد أن تُقال:** الخلافات — أو تباين الرؤى — ليست وليدة اليوم. إنها نتيجة تداخل الصلاحيات وانفراد بعض الجهات بالقرار. ومع ذلك، فالنقد هنا **موجه للمنهج لا للأشخاص**... فالهلال أكبر من الجميع. **المطلوب الآن — بوضوح وهدوء:** – استمرار المجلس بقوة لا بضعف. – إعادة ترتيب البيت من الداخل. – إشراك كفاءات جديدة في صناعة القرار. – إدارة قانونية احترافية. – وذهابٌ لانتخابات نزيهة... وإن تعذّر حضور البعض، فلتكن **إلكترونية شفافة واضحة**. الهلال لا يريد ضجيجاً... بل عملاً مؤسسياً يحترم الجمهور ويضع مصلحة النادي فوق كل اعتبار. * *كلمات حرة* الاعتراف بالجهد لا يعني الصمت عن الأخطاء. الشفافية ليست ترفاً... بل حق للجمهور وشريك أساسي في القرار. إن اقتربنا من الحقيقة — مهما كانت قاسية — اقترب الهلال من الطريق الصحيح. * كلمة حرة أخيرة* إن كانت الغاية خدمة الهلال... فلنختلف بعقل... ونتفق على أن الكيان أولاً... وسيظل الهلال أكبر من كل الأسماء والأشخاص.