أكد وزير الطاقة والتعدين، عادل علي إبراهيم، غياب الحكومة في أماكن التعدين وأسواق الذهب منذ بدء عمليات التعدين الأهلي الذي بدأ في العام 2006 وقال لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لمؤتمر قضايا التعدين في السودان بالخرطوم اليوم إن"الحكومة لا توفر اي خدمات بمناطق التعدين على الرغم من أن قطاع التعدين من أكثر القطاعات المنتجة في ظل تراجع الزراعة والصناعة" وشدد إبراهيم على أهمية وجود الحكومة وبسط خدماتها في مناطق التعدين حتى يستفيد الاقتصاد من هذا القطاع وقدر الإنتاج السنوي من الذهب بما يتراوح مابين 120-200 طناً سنوياً بعائدات تقدر ب 5 مليار دولار. و أقر إبراهيم بحسب سونا – بعدم جاهزية الحكومة بنسبة 100٪ لاسيما من ناحية السياسات وبسط الخدمات و أعلن عن خروج بنك السودان نهائياً من مشتروات الذهب ، كاشفاً عن دخول الشركة السودانية للموارد المعدنية في شراء الذهب ،داعياً البنوك لدخول مجال شراء الذهب الذي سيكون له فائده عظيمة في الاقتصاد الوطني ، وكشف إبراهيم عن البدء في مراجعة الاتفاقيات على إثر مشكلة تلودي التي راح ضحيتها ثلاثة أفراد خلال الفترة السابقة لمشاكل اندلعت بين الأهالي وشركات التعدين وأعلن عن تخصيص جزء من الإنتاج للمحليات على أن يتم تحصيلها بواسطة الشركة السودانية للموارد المعدنية وتوزيعها للمحليات لتجنب الاحتكاكات بين الأهالي والشركات المنتجة و أكد بعدم السماح لأي شركة أجنبية في العمل في مخلفات التعدين باستثناء شركة روسية لديها اتفاقية سابقة سيتم تعديل اتفاقيتها بحيث يكون النصيب الأكبر للحكومة لافتاً إلى أن إنتاج التعدين الأهلي يصل إلى أكثر من ثلثي إنتاج البلاد من الذهب وكشف عن قرار مرتقب لعدم التعامل مع الذهب المنتج بواسطة الزئبق وقال ساخرا "لا نريد الدخول في قائمة الدول الراعية للزئبق" واضاف "دخول القائمة سهل ولكن الخروج منه صعب" ولفت أن البلاد لاتريد أن تدخل مع المجتمع الدولي في تحديات بسبب استخدام الزئبق الذي وقعت اتفاقية لمنع استخدامه منذ العام المقبل وحمل ابراهيم شركة سودامين مسؤولية البحث عن بدائل لاستخدام الزئبق وأعلن عن بدء شركة روسية لتجربة في ابو حمد لاستخدام بدائل ميكانيكية وكيمائية ستكون نسب استخلاصها اكبر من الزئبق وأكد ابراهيم على عمل الحكومة الانتقالية لتسهيل إجراءات التعدين وتوحيد الرسوم وتبسيطها ونبه الى المشاكل البيئية الناجمة من قطاع العمل في التعدين والتي يكثر منها شكاوي الأهالي وكشف عن إتجاه لتعيبن شباب المناطق التي بها نشاط تعديني في مجال اصلاح البيئة والتوعية بالمخاطر البيئية.