كثفت غرفة طوارئ شباب كسلا، من جهودها في مشروعها الإنساني بدعم الأسرة المتضررة من جراء إغلاق الأسواق تحسباً لتفشي فيروس كورونا. ودشن والي كسلا المكلف اللواء محمود بابكر همد، اليوم "الجمعة"، القفزة الرابعة لتوزيع كيس دعم الأسر المتعففة والمعقمات الطبية، وسط حضور نوعي بمشاركة المدير التنفيذي لمحلية كسلا مأمون عشر، وعدد من رجال الأعمال على رأسهم علي فرح، وعلي عطا، ومنظمات المجتمع المدني الداعمة لمشروع غرفة طوارئ شباب كسلا. وامتدح والي كسلا، نجاح غرفة طوارئ شباب كسلا في صناعة الفارق بدعمها الإنساني للأسرة المتضررة من إغلاق الأسواق في إطار التصدي لجائحة كورونا.
وقال همد :" إن ماقامت به غرفة طوارئ الشباب زينت وجوهنا بدعمها للأسرة المتضررة، وغطت مساحة مقدرة تجاه تلك الأسرة"، مؤكداً سعادته بمبادرة الشباب غير المسبوقة، واصفاً إيّاها باللمسة القوية، وأضاف :"عندما حضر الشباب إلينا لدعم المشروع لم أتوقع منهم مثل هذا النجاح المبهر والترتيب الراقي، وهم يدشنون المرحلة الرابعة ضمن مشروع دعم الأسر المتضررة من الإجراءات الاحترازية لكورونا"، وتابع :"المشروع أكد علو كعبهم ومقدرته على تحمل المسؤوليات الجسام".
وأبدى الوالي، تفاؤله وثقته فيما يقوم به الشباب، ما يبشر أن "البلد في أيدٍ أمينة"، ودعا شباب محليات الولاية الأخرى بتقفي اثر مبادرة غرفة طوارئ شباب كسلا، معلناً دعمه لاستمرار المبادرة بالمحليات بمبلغ (100) ألف جنيه كضربة بداية.
وأشار همد، إلى مساهمته في القفزة الرابعة ب(100) ألف جنيه لغرفة طوارئ شباب كسلا، وأعلن مضاعفة دعمه ليصل (200) ألف جنيه لمواصلة المجهود الشبابي في الحراك الوطني لدعم الشرائح الضعيفة.
وأثنى الوالي، على دور شباب المبادرة في حصر وتحديد المتضررين فعلياً من إغلاق الأسواق، مشيداً بشفافية الأداء العالي في ذات الصدد، وامتدح دور المساهمين من رجال الأعمال في دعم المشروع والجهات الأخرى "منظمات مجتمع مدني وخيرين".
الضوابط الصحية: في الأثناء، حث والي كسلا، بحسب صحيفة مصادر مواطني الولاية على التقيد والالتزام بالضوابط الصحية للجنة العليا للتصدي لجائحة كورونا، وطالب المواطنين بتعليق الشعائر الدينية التي تؤدي في جماعات بالمساجد والاستعاضة بادائها في المنزل لضمان تطبيق ارشادات التباعد الاجتماعي. ودعا همد، السلطات بعدم التراخي في تنفيذ قانون الحظر على المخالفين، وقال :"إن بعض الأحياء التي قد لاتصلها الدوريات عليهم تطبيق الرقابة الذاتية على أنفسهم". وناشد الوالي، أولياء الأمور بتوعية أبنائهم من خطورة مخالفة كسر الحظر، وقال إن الوباء في تنامي متسارع، وأضاف :"لذا فإن الواجب يحتم على الجميع الالتزام والتحلي بالمسؤولية الوطنية تجاه الجائحة".
لغة الأرقام: من جانبه، أعلن ممثل غرفة طوارئ شباب كسلا محمد الحسن جمال محمد الحسن، عن حصر الأسر المتضررة من إغلاق الأسواق وتوقفت مصادر كسبهم، نتيجة لقرار اللجنة العليا للتصدي لكورونا. وقال إن الغرفة والشركاء من رجال الأعمال والخيرين ودعم والي كسلا تمكنت من جمع مبلغ (1,450,000) جنيه، الشئ الذي مكن الغرفة من شراء المواد التموينية الضرورية للأسر المستهدفة باستثناء الذين منحوا مسبقاً كيس الصائم. وأكد الحسن، مضي الغرفة قدماً في تنفيذ البرامج الداعمة للشرائح الضعيفة وتوزيع المواد التموينية وفقاً للحصر وأولويات المواطنين بأحياء مدينة كسلا في الضفتين الغربية والشرقية لنهر القاش.