دار لغط في الأيام القليلة الماضية حول صرف المنحة المدرسية التي قام بتوزيعها البنك الدولي على مدارس الأساس بالسودان بأنها قد صرفت ناقصة ما أزعج القائمين على أمر هذه المنحة كثيراً لسوء الفهم الذي نتج عن ذلك. وقال مدير المشروع الإسعافي لدعم تعليم الأساس هاشم الحسن بحسب صحيفة السوداني، إن موضوع هذه المنحة بدأت خطواته وإجراءاته حينما قدم وزير التربية والتعليم السابق محمد الأمين التوم مقترحاً لوزارة المالية بتخصيص مبلغ (2) دولار لكل تلميذ وتلميذة بجميع مدارس الأساس بالسودان، وقد كان سعر صرف الدولار الرسمي وقتذاك (55) جنيها. وأبان أنه بعد ذلك تم الاتفاق بين وزارتي التربية والمالية على أن يكون سعر صرف الدولار للمنحة المدرسية بحسب سعر صرف السوق الموازي (السوق السوداء) حينها، وقد كان بسعر (250) جنيها قبل صدور إعلان سياسة سعر صرف الدولار الجديدة بمبلغ (375) جنيها وهو الجاري حتى الآن. وأوضح الحسن أنه قد صدر توجيهاً بذلك في ذاك الوقت لبنك السودان بصرف المنحة المدرسية بسعر صرف (250) جنيها، وقد تم تنفيذ هذا القرار من خلال توزيع نسبة 50٪ من هذه المنحة المدرسية على مدارس ولايات السودان، على أن يتم صرف نسبة ال 50 ٪ الأخرى بسعر صرف الدولار في الوقت والزمن الذي ستعلن فيه إجراءات صرفها. وشدد مدير المشروع الإسعافي لدعم تعليم الأساس بالسودان على ضرورة أخذ المعلومات من مصادرها الحقيقية والرئيسية حتى يتبين للناس أمرها وحقيقتها لأنهم قد انزعجوا كثيراً للشائعات الغريبة التي انطلقت مؤخراً بأن هذه المدارس قد صرفت هذه المنحة ناقصة.