بالرغم من إسدال الستار على القضية التي هزت الرأي العام في مصر منذ أيام، إلا أن مفاجآتها مازالت تتوالى. فقد تداول عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة مقطع فيديو جديدا من موقع حادث مقتل طالبة جامعة المنصورة نيرة أشرف، التي قتلت ذبحا بيد زميلها محمد عادل، الذي أيدت محكمة الجنايات حكم الإعدام بحقه منذ أيام. وبحسب الفيديو، ظهر شخص يرتدي "تي شيرت أصفر" يسير بجوار محمد عادل القاتل خلال ملاحقته لنيرة أشرف قبل مقتلها، وما إن بدأ الجاني بتنفيذ جريمته حتى أسرع الشخص المجهول مهرولاً من موقع الحادث بعد أن مر الاثنان معًا عابرين الطريق بين السيارات بشكل سريع. وتساءل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي و فق العربية نت عن هوية ذلك الشخص وعلاقته بالقاتل، وأسباب تواجده في موقع الحادث قبل تنفيذ القاتل جريمته بدقائق، كما أشاروا إلى ظهور نفس الشخص في عزاء نيرة أشرف، الذي أقامته الأسرة بدار مناسبات الشامي بمدينة المحلة الكبرى، بعد صدور حكم الإعدام على المتهم في القضية. وتساءل رواد مواقع التواصل عن حقيقة ذلك الشخص الغامض وأسباب ظهوره في عزاء نيرة أشرف وما علاقته بالقاتل والمجني عليها في ذات الوقت؟!وادعى البعض أن ذلك الشخص الغامض هو ابن خال نيرة أشرف، ويدعى محمود التراس، مما زاد الأمر غموضا، عن سبب تواجده على بعد خطوات من الجريمة. إلا أن النفي جاء سريعاً على لسان محمود التراس نفسه، بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام المصرية، حيث أكد أن ما يثار على مواقع التواصل الاجتماعي من سيره بجوار قاتل نيرة "ادعاءات لا أساس لها من الصحة"، مبينًا أنه ليس له علاقة بالقاتل، وتم استدعاؤه للتحقيقات والتي أثبتت عدم صلته بالواقعة من الأساس. ولفت إلى أن ما يتم نشره على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بشأنه "مجرد صور مفبركة الهدف منها محاولة الزج به والتشهير والنيل من أفراد أسرة نيرة أشرف"، متوعداً بأنه "سوف يتخذ إجراءات قانونية ضد بعض صفحات التواصل الاجتماعي بتهمه نشر أخبار مغلوطة مجهولة المصدر"، مشيراً إلى أنه يوم الواقعة كان متواجدا في منزله بمدينة المحلة الكبرى. كما نفى محمود التراس ما أثير عن تقدمه لخطبة نيرة أشرف ورفضها له، مشيرًا إلى أنه "لم يفكر في الأمر لا من بعيد أو قريب"، وأنه كان يراها بالصدفة بسبب طبيعة تواجدها في القاهرة. وأضاف أنه طالب في قسم لغة عربية، كلية آداب جامعة المنصورة، بينما نيرة أشرف كانت قسم لغات شرقية بالكلية، وأن امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني الخاصة بالقسم الخاص به كانت في اليوم التالي للجريمة، وليس في نفس اليوم، وأنه علم بالحادثة بعد تنفيذها بنحو 3 ساعات. كما أوضح أن نيرة ابنة عمته كانت في منزلة أخته ولم يكن يشاهدها في الكلية سوى بالمصادفة لإقامتها بالقاهرة، وعلى فترات متباعدة بسبب ذلك، مشيرًا إلى أن الشاب الذي ظهر بالقرب من المتهم يرتدي تي شيرت أصفر هو أحد المارة العاديين الذين تصادف مرورهم وقت الحادثة أمام بوابة توشكى بجامعة المنصورة ولا علاقة له بالمتهم، وليس هو كما زعم بعض مروجي ذلك الذين حاولوا الإيهام والتصوير على غير الحقيقة بينه وبين وقوفه بجوار زوج عمته أشرف عبدالقادر والد الطالبة نيرة أثناء تلقي العزاء بالمحلة الكبرى. وأضاف أنه سوف يتم إبلاغ محامي الأسرة لاتخاذ الإجراءات القانونية، ضد بعض صفحات التواصل الاجتماعي التي زعمت ذلك.ومنذ أيام قليلة، قضت محكمة جنايات المنصورة، بالإعدام شنقًا لمحمد عادل، المتهم بقتل الطالبة نيرة أشرف، بعد أخذ رأي المفتي على الحكم. ولم تنتهِ قضية قتل نيرة أشرف طالبة جامعة المنصورة عند قرار المحكمة بالإعدام شنقًا للمتهم، ولكن شهدت تطورات كبيرة في أعقاب الحكم الصادر من محكمة الجنايات، حيث شهدت الأيام الماضية، إعلان المحامي فريد الديب، قبوله المرافعة عن المتهم بقتل نيرة أشرف طالبة المنصورة، مبينًا أن دفاعه عن المتهم أمام محكمة النقض لن يتقاضى عنه أجرًا. وعلى إثر ذلك لم يقف مرتضى منصور صامتًا أمام إعلان فريد الديب الدفاع عن قاتل نيرة، ليعلن هو الآخر تطوعه في مواجهة الديب، مدافعًا عن حق نيرة أشرف التي قتلت أمام جامعة المنصورة، بعدة طعنات، ثم لحق به المستشار بهاء أبو شقة ليعلن تطوعه هو الآخر في فريق دفاع المجني عليها في مواجهة الديب.
