يكثر الحديث والجدل هذه الأيام حول ظاهرة الغش في امتحانات الشهادة السودانية وهو حديث يتكرر كل عام خلال تاريخ وموعد انظلاقتها حيث اصبح الغش ظاهرة مؤرقة للسلطات الأمنية في المقام الاول خلال الاعوام القليلة الماضية بعد حادثة وشائعة تسريب امتحانات الشهادة السودانية من قبل مصريين واردنين العام الماضي ما حمل السلطات التعليمية لوضع التحوطات اللازمة لمكافحة الغش في امتحانات الشهادة السودانية خلال هذا العام 2018م التي انطلقت في التاسع عشر من مارس الجاري وما زالت تتوالى جلساتها ويذكر ان وزارة التعليم العام اهتمت بالجانب الالكتروني في الغش وذلك بعقدها لدورات تدريب للمراقبين لمنع الغش الالكتروني خلال الايام التي سبقت انطلاقة الامتحانات . وفي السياق تحدث خبراء تربويون عن الظاهرة الخطيرة قاطعين باستحالة اجتثاثها بل انها ستتطور حسب الظروف المستحدثة وحسب ظروف وبيئة البلد حيث لا تستثنى دولة من اخرى سواء اكانت دولة متقدمة أم دولة نامية ومتخلفة وتأكيدا لذلك انتشرت في مواقع التواصل كثير من الفيديوهات التي تتناول ابرز حالات وطرق الغش في الامتحانات حيث اظهرت المقاطع المفارقات بين الغش في الدول المتقدمة مثل اليابان وطرق الغش في الدول النامية مثل السودان فكان الفرق شاسعا مع التأكيد على سلبية السلوك وعدم اخلاقيته سواء أكان متقدما أم متخلفا. محي الدين سعد الدين الخرطوم (كوش نيوز)