أعلنت "تنسيقيات لجان المقاومة بولاية الخرطوم" عن جدول المواكب والفعاليات الثورية لشهر فبراير الجاري، مشتملاً على 4 مواكب مركزية. وتأتي المواكب المركزية في أيام 7 و14 و21 و28، بينما خصصت يوم 25 فبراير لفعالية حرق الإطارات.
وأكدت لجان المقاومة في بيان مشترك، استمرار الثورة ومقاومة الانقلاب حتى استكمال ما بدأ في ثورة ديسمبر المجيدة، سعياً لوطن يوفر الحياة الكريمة لشعبه. وأضاف البيان بحسب صحيفة الديمقراطي: "نجدد التزامنا بالسلمية، سلاحنا الأكثر قوةً في وجه آلة القمع والقتل، ونؤمن أن شعبنا قادر على ابتداع المزيد من السبل والوسائل في مقاومة الانقلاب، وهزيمته، وفتح نوافذ الأمل نحو غدٍ يحقق طموحاته".
ومنذ أكثر من عام وأربعة أشهر، ظلت لجان المقاومة تقود الاحتجاجات السلمية ضد سلطات الانقلاب، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، ما أدى لاستشهاد 123 متظاهرا. وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، اليوم الجمعة، عن ارتقاء روح شهيد جديد، كان يتلقى العلاج عقب إصابته بواسطة القوة الأمنية لسلطة الانقلاب.
وقالت اللجنة إن الشهيد، مهند بابكر عيسى (20 سنة)، كان قد تعرض لإصابة بالرصاص في الرأس من قِبَل قوات السلطة الانقلابية، خلال مشاركته في موكب 17 نوفمبر 2021، بمدينة أم درمان.
وأوضحت أن الشهيد مكث في العناية المكثفة حتى ارتقت روحه الجمعة، ليرتفع العدد الكلي للشهداء بعد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر 2021 إلى (123) شهيداً، ليمثل اسوأ أنواع القمع التي شنتها الأنظمة الحاكمة ضد الشعب. وأضاف البيان: "هم ليسوا أرقاماً بل حياةً وارتباطات انقطعت عنا وأهدت قلوبنا الثبات، وأنارت لنا دجى الطريق وذللت عقباته للعبور إلى مرافئ الحرية والمجد".
وتقول منظمة (حاضرين) التي تقدم خدمات الرعاية لمصابي المواكب، في تقرير، إن فريقها العامل رصد أكثر من 7 آلاف مصاب بينهم ما يزيد عن 400 طفل. ومن بين الإصابات 955 إصابة بالرصاص و274 حالة بطلق ناري متناثر "خرطوش" و65 بسبب الدهس بواسطة سيارات الانقلاب. ووفقًا للتقرير، الذي يُغطي من 25 أكتوبر 2021 إلى 4 أغسطس 2022، فإن 9 من بين الإصابات أدت لحدوث درجات مختلفة من الشلل، وجرى استئصال العين المصابة ل 12 ثائرًا، إضافة إلى تسجيل 50 حالة عنف جنسي.