دعا المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان رمطان لعمامرة، رئيس مجلس السيادة، عبدالفتاح البرهان، الى حوار صادق وفوري بين أطراف النزاع من أجل وقف فوري للقتال. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك في تصريحات من نيويورك إن المبعوث يجري في السودان مشاورات مع الأطراف وأصحاب المصلحة لاستكشاف سبل تعزيز حماية المدنيين وتقليل حدة الأعمال العدائية. واوضح دوجاريك للصحفيين: "في لقاءاته، سيؤكد المبعوث الشخصي على دعوتنا العاجلة لحوار صادق وفوري بين أطراف النزاع من أجل وقف فوري للقتال". وأضاف أن الأممالمتحدة تجدد دعوتها إلى عملية سياسية شاملة للحيلولة دون مزيد من التصعيد وإعادة السودان إلى مسار الاستقرار، داعياً الأطراف إلى النظر في إمكانية إجراء محادثات غير مباشرة. ولفت وكيل وزارة الخارجية السفير ادريس اسماعيل، ان البرهان تسلم اليوم رسالة من الأمين العام أنطونيو غوتيريش تتعلق تتعلق بدور الأممالمتحدة بشأن السودان سلماً وحرباً، سلمها له المبعوث الشخصي ل "غوتيريش" رمطان لعمامرة. واضاف اسماعيل في تصريحات له، ان البرهان جدد ثقة السودان في الدور الكبير الذي تضطلع به الأممالمتحدة، تجاه قضايا السودان. واكد وكيل الخارجية، ان البرهان سيعمل على دعم هذا الدور من أجل تحقيق السلام والأمن، ونوه إلى أن اللقاء تطرق إلى مجمل الأوضاع الإنسانية، ولفت إلى أن رئيس مجلس السيادة أكد أن السودان لن يألو جهداً في مساعدة الأممالمتحدة للوصول للمحتاجين. من جانبه، قال لعمامرة أنه سلم رئيس مجلس السيادة رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حيث أستمع إلى إجابات وأضحة من البرهان حول معظم النقاط والتساؤلات التي ترغب المجموعة الدولية الإطلاع على آفاقها المستقبلية. وأعرب مبعوث الأمين العام، عن أمله في أن يتحقق الأمن والاستقرار والسلام الشامل في السودان، وتوظيف الطاقات لإعادة البناء والإعمار وتوفير ظروف الحياة الكريمة والخدمات الضرورية للمواطنين. وأكد رمطان إلتزام الأممالمتحدة برسالتها تجاه الشعب السوداني والدولة السودانية، وقال: "الأممالمتحدة ستواصل العمل للقيام بما لديها من واجبات في مجالات الدعم الإنساني وجهود الحل السلمي المنشود في إطار قرارات المجموعة الدولية، وميثاق الأممالمتحدة وكافة المواثيق ذات الصلة". وأضاف أنه خلال زياراته للسودان وقف على إجابات ومعلومات ثرة وسيتم نقلها للأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، مجدداً التزام الأممالمتحدة بالوقوف بجانب السودان خدمة للسلام ومستقبل أفضل للدولة السودانية .