طوّرت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة خطة طوارئ لاستقبال 148 ألف لاجئ من جنوب السودان إلى السودان خلال الأشهر المقبلة. منذ أبريل الماضي، وصل إلى البلاد 45 ألف لاجئ من جنوب السودان، معظمهم لجأوا إلى ولاية النيل الأبيض، التي تستضيف وحدها 412 ألف لاجئ من مجموع 613 ألف لاجئ قادمين من الدولة المجاورة. ذكرت المفوضية في تقرير، يوم السبت أنها وضعت خطة طوارئ لمدة ستة أشهر لاستقبال 148 ألف لاجئ وطالب لجوء من جنوب السودان. وأشارت إلى أنها أجرت بالتعاون مع معتمدية اللاجئين، حملة تسجيل في ولاية الجزيرة مطلع مايو، حيث سُجل خلالها 1,160 لاجئًا من إثيوبيا وإريتريا في مدن مدني والحصاحيصا والمناقل. إلا أن الحملة لم تتمكن من تسجيل اللاجئين من جنوب السودان، حيث أفاد قادة المجتمع بأنهم يواجهون مخاطر حماية كبيرة تشمل الاعتقال والاحتجاز والترحيل. في سياق متصل، شرعت ولايتا الجزيرة والخرطوم في ترحيل عدد من اللاجئين إلى المخيمات على الحدود، بعد اتهامات لمشاركة بعضهم، خاصة من جنوب السودان، في القتال بجانب قوات الدعم السريع ضد الجيش السوداني. وأفادت المفوضية بأن السلطات السودانية قد علقت تسجيل اللاجئين في ولاية الخرطوم منذ أبريل الماضي، بسبب المخاوف الأمنية والتوجيهات الحكومية المرتبطة بتزايد انعدام الأمن ونقص الخدمات. كما كشفت المفوضية عن قيامها، بالتعاون مع معتمدية اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية وشركاء آخرين، بفحص 125 من ضحايا الاتجار بالبشر من الصومال وإريتريا وإثيوبيا في مركز استقبال ود الشريف بولاية كسلا. وقد تقدّم 79 من الضحايا بطلب اللجوء في السودان، بينما اختار البقية العودة الطوعية. وتم نقل 14 ضحية إلى مكان آمن ليكونوا شهودًا في الإجراءات القانونية ضد المتاجرين. تجدر الإشارة إلى أن عصابات الاتجار بالبشر والتهريب تنشط في الحدود السودانية مع إريتريا وإثيوبيا، رغم الحملات التي تشنها القوات الحكومية والتي أسفرت عن إيقاف العديد من هذه العصابات. وفي نهاية العام الماضي، بلغ عدد اللاجئين المسجلين في السودان لدى المفوضية الأممية حوالي 838 ألف لاجئ، يقيم 69% منهم في المخيمات.