كتبت المذيعة ومقدمة البرامج السودانية, سالي عثمان, مقال عبر حسابها المتابع على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بعنوان (شريف الفحيل إلى أين؟!!!). وبحسب رصد ومتابعة محرر موقع النيلين, فإن الفنان الفحيل, كان قد أثار الجدل مؤخراً بخلافاته مع بعض الشخصيات في الوسط الفني, إضافة لحديثها عن وفاة الفنان الراحل نادر خضر. وكتبت سالي: كنت أتابع ما يدور حول وعن ومن الفنان شريف الفحيل منذ أن بدأ بمكاشفة جمهورة بأدق تفاصيله التي بدأت بوضع مساحيق التجميل أمام الكاميرا رغم معرفته المسبقة بالطبع بردود فعل المجتمع السوداني المحافظ والذي من المتوقع أن يستنكر الخطوة ... استغربت حينها من حمى "الريتش " التي يمكن أن تقود صاحبها لفعل أي شيء في سبيل الوصول للترند دون المراعاة لعوامل أخرى من ضمنها انعكاسات هذا التصرف على الاسرة الصغيرة والممتدة و على الشخص نفسه الذي يمكن ببساطة أن يصنف في خانة بعينها يصعب في مجتمعنا الخروج منها لاحقاً بعد أن تزول سكرات "الترند" . لكن على ما يبدو أن الفنان شريف الفحيل دخل في دوامة السعي للوصول لأعلى درجات "الريتش" متخذاً مبدأ الغاية تبرر الوسيلة ورغم تساؤلاتي أعلاه حول عدم تقدير انعكاسات ما يفعله عليه وأسرته إلا أن كل دائرة الفعل و ال "show" كانت تدور حول مواقف حياتيه تخصه و شقيقه و زملاءه الأحياء في المجال لذلك لم يستوقفني كثيراً ما كان يدور و اقتصر فقط على متابعتي عن بعد لما يحدث من باب أن الجميع مِن مَن طالهم النقد أو السب يستطيعون الخروج والدفاع عن أنفسهم أو حتى اختيار الصمت دون الدخول في مستنقع السب و السّب المضاد . لكن يبدو أن الفحيل استمرأ الطريقة و أصبح يتمزج و يتفنن في طرق الطرح والعرض حتى وصل الأمر إلى الراحل الفنان "نادر خضر " حيث ظهر شريف مدعياً أن حادثة موته لم تكن قضاء وقدر ولكن بفعل فاعل .... وهنا زاد الاستغراب ليبلغ حد الاندهاش خاصة عندما ذكر شريف أنه لن يفصح عن الجاني المزعوم حتى تتواصل معه جهة إعلامية و " تدفع له مبلغاً من المال " ثم يدلي بالتفاصيل... حينها انفجرت كمية من التساؤلات في ذهني ... هل يطمع شريف في المال بعد أن حصل على الريتش المنشود فاتخذ هذه الوسيلة طريقاً؟!!! ماهو السبب الذي جعله يصمت 13 عام رغم ادعاءاته بأنه يملك الأدلة التي تثبت صحة حديثه؟!!! هل فكر في مشاعر أهل الفنان الراحل ومحبيه عندما ينكأ الجرح القديم ؟!!! لماذا لم يطرح هذا الموضوع من خلال القنوات القانونية إن كان القصد كشف الحقيقة ومعاقبة الجاني وطرحه من خلال السوشيال ميديا ؟!!! وغيرها من الأسئلة التي لازالت تبحث عن إجابات ... ختاماً وللأمانة التقيت الفنان شريف الفحيل مرتين قبل أن يغادر السودان إلى كندا إحداهما في قناة النيل الأزرق والأخرى في قناة أمدرمان كان شاباً صغيراً يافعاً مهذباً و واعد هل أثرت فيه الغربة بمراراتها هل يحتاج لمساعدة و دعم نفسي كما يقول البعض ؟ لا أدري ولكن الأكيد أنه تغير بإرادته أو دونها .... وختام الختام ... اللهم ارحم عبدك نادر خضر وأسكنه فسيح جنانك مع النبيين و الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً واشملنا برحمتك ولطفك يا الله.