دعا وزير الدولة بالمعادن أوشيك محمد أحمد طاهر، دول منطقة البحيرات إلى الاجتهاد في مجال تبادل المعلومات والمعارف والخبرات، وخلق قنوات تواصل جادة بين الشركاء في قطاع التعدين، للنهوض باقتصادياتها، في ظل الظروف والتحديات العالمية الماثلة . وخاطب طاهر الجلسة الافتتاحية للاجتماع ال 16 للمنظمة الإقليمية لمكافحة الاستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية، التابعة لمنظمة البحيرات العظمى، بمشاركة 12 دولة بفندق قراند هوليداي فيلا بالخرطوم، يوم الأربعاء. وقال – بحسب (شبكة الشروق) قال إن الملتقى يُعقد في ظل ظروف دولية دقيقة وتحديات بالغة التأثير على البلدان الفقيرة، خاصة أن اقتصاديات الدول الأفريقية الغنية تعتمد على تصدير الموارد المعدنية كخام، مما يفقدها القيمة المضافة، الأمر الذي يتطلب التعاون مع الدول المتقدمة للحصول على التكنولوجيا والتمويل والتدريب لتحقيق الاستفادة القصوى من هذه الموارد. وأكد الوزير التزام السودان بموجهات وتوصيات الاجتماع ال 15 للجنة المنعقد بأروشا، والبدء فعلياً في تنفيذ الإجراءات لإصدار شهادة المنشأ للمعادن المختلفة، فضلاً على مصادقته على الآليات الست لمكافحة الاستغلال غير الأمثل للموارد الطبيعية. ولفت أوشيك إلى أن رفع العقوبات عن السودان يعد فرصة لإعادة اندماجه في الاقتصاد العالمي، وتهيئة البيئة المناسبة للاستفادة من الموارد الطبيعية للتنمية، واستقطاب مزيد من الاستثمارات العربية والأجنبية، مما يفتح الطريق أمام دعم الدول والمؤسسات الدولية. وأكد أن قطاع التعدين بالسودان يساهم بصورة مقدرة في الدخل القومي، وتوفير فرص عمل جديدة وتحسين الاقتصاديات وسبل المعيشة في المجتمعات المحلية، مشيراً إلى جهود الوزارة في رفع الانتاج وإدخاله في الدورة الاقتصادية، لافتاً إلى أن السودان يزخر بشتى أنواع الصخور الغنية التي تغطي معظم مساحة البلاد، ويأتي الذهب على رأس هذه المعادن بانتشاره في 12 ولاية. من جانبه، أوضح السكرتير التنفيذي للمنظمة السفير زيكاري موبيري، أن الهدف من الاجتماع يتمثل في تقديم آخر المستجدات في ما يتعلق بمكافحة الاستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية والتدريب في مجالات الحكم الرشيد والعولمة، مشيداً بدور السودان في المكافحة خاصة في جانب التعدين، بجانب استضافته لثلاثة اجتماعات مختلفة للمنظمة. ودعا أعضاء اللجنة الإقليمية إلى إعداد استراتيجية تتعلق بالتمويل الذاتي للمراجعة والمكافحة، والتأكد من أن الثروة المعدنية يتم استغلالها بصورة قانونية، مشيراً إلى تحديات النزوح واللجوء التي تشكل عبئاً لدول المنطقة، معتبراً السلم والأمن في غاية الأهمية لاستغلال الموارد على مستوى القارة. من جهته، عدَّ مدير إدارة الشفافية والديمقراطية والحكم الرشيد بالمنظمة السفير أمبيلي لوقابي الاجتماع فرصة للتعاون بين دول المنطقة من أجل الاستفادة من المعادن لصالح الشعوب، وأن الاجتماع هو استمرار لسلسلة من الاجتماعات التي عقدت بالسودان.