*كلمتنا اليوم تُعنى بالتجريد.. *تجريد بعض العبارات والمصطلحات والتصريحات السياسية من ورقة التوت.. *لتبدو – من ثم – على حقيقتها التي يستحي منها قائلوها.. *حقيقتها العارية (ملط) لتستحق الجرجرة إلى محكمة (النظام العام) الخاصة بالتاريخ.. *علماً بأن كل ما سنذكره هو ماركة مسجلة باسم أنظمة بعينها.. *وهي – قطعاً – ليست التي يتم تداول السلطة فيها بيسر… وسلاسة… و(نزاهة).. *يعني خذ عندك مثلاً عبارة (محاولة تقويض الشرعية).. *فهي ذات (عورة) تستوجب سترها بملابس داخلية… فوسطانية… فخارجية.. *ولكن حين نجردها حتى من ورقة التوت نجدها خادشة للحياء.. *الحياء الإنساني… والسياسي… والتاريخي.. *فهي لا تعني سوى (محاولة تقويض اللا شرعية التي قوضت الشرعية).. *وإلا فما الذي يجعل خروجك على الشرعية شرعيا ؟!.. *وأية محاولة خروج عليك أنت – بالطريقة ذاتها – غير شرعية؟!.. *ومن يمشي في السكة الخطأ يتعب تعباً شديداً في التعبير عن أشيائه.. *ويظل دوماً في حالة (غطغطة) لعوراتها ؛ حياءً.. *ولنأخذ مثالاً آخر (الاستهداف الخارجي للوطن وشعبه)… فهذه عبارة كاذبة.. *وحقيقتها (الاستهداف الخارجي لكراسي حكمنا).. *وتُقال عندما يدخل النظام العقائدي في عداوات مع الخارج بغرض تصدير أيديولوجيته.. *دينية كانت هذه الأيديولوجيا… أم علمانية.. *فلما يحس بأساً من تلقاء الخارج هذا يجعل من الشعب والوطن شريكين له.. *وغالب مثل هذه الأنظمة – في غرابة شديدة – تستأسد على شعوبها.. *ولكن حين تنتظر شعوبها استئسادها هذا خارجياً لا تجده.. *فهي تضحى حملاً وديعاً في هذه الحالة ؛ وكمثال على ذلك نظام الأسد السوري.. *فبشار طوال سنوات حكمه لم يطلق طلقة واحدة تجاه إسرائيل.. *رغم إن إسرائيل هذه تضربه متى شاءت.. *ويستر عورة خزيه بورقة توت اهترأت من كثرة الاستعمال… سنين عددا.. *وهي (نحتفظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين).. *فطلقات أسلحته المختلفة – بما فيها الكيماوي – مدخرة لعدوه الحقيقي ؛ الشعب.. *فهو الذي يهدد كرسي حكمه… لا إسرائيل.. *ومن أوراق التوت التي تستر عورة قبيحة (سأترشح نزولاً عند رغبات شعبي).. *وهو ليس بالترشح الأول… ولا الثاني… ولا العاشر.. *وفي كل مرة تُستر العورة بهذا (اللباس)… وحقيقتها (نزولاً عند رغباتي الشخصية).. *فالسلطة حلوة… والتشبث بها أحلى… وملذاتها أكثر حلاوة.. *والآن في بلادنا نشهد محاولة ستر عورة من تلقاء بعض أحزاب الكيكة… و(حركاتها).. *فظاهر الكلام (البشير هو الضامن للحوار الوطني).. *وباطنه (البشير هو الضامن لكراسينا… ومباهجنا… ومساكننا… وفارهاتنا).. *فيا أيها الناس : أنفذوا إلى ما تحت الثياب الساترة.. *ستبصرون أصحابها على حقيقتهم…عراة..