(1) جوائز السينما..و جوائز النقاد.. وجوائز القولدن قلوب في أسبوع واحد، تصدرت جوائز السينما في هوليوود الفضائيات والصحافة.. وقد وزعت جوائز النقاد في لوس انجلوس في السادس عشر من ديسمبر المنصرم.. إذ نال الفيلم الفرنسي الصامت جائزة أحسن فيلم »الفنان«، كما فاز بطله جون جاردان كأفضل ممثل وبذا تم ترشيحه لجائزة الأوسكار القادم في فبراير 2012م.. كما نال سلسبيرغ جائزة الإخراج عن حصان الحرب.. أما القولدن قلوب فقد فازت فيها الممثلة ميريل استريب عن دورها في فيلم المرأة الحديدية.. كما فاز جورج كولوني عن دوره في فيلم »الأحقاد«.. وكان كولوني قد قدم تحية خاصة للممثل شون بن لدوره الإنساني المتعاطف مع كوارث تاهيتي حيث يعمل في منظمة حماية أهالي تاهيتي.. وقد نوه شون بن للترابط بين العمل السينمائي والعمل التطوعي الخيري، »إذ أنهما معاً يعملان للنهوض بالإنسانية«.. كما منحت جائزة النقاد للمخرج مارتن اسكاسوزي لاستخدامه الموسيقى كمرادف للصورة في التوصيل الدرامي.. أما جائزة القولدن قلوب فقد كسبها فيلم »الفنان« أيضاً وهو فيلم صور وأخرج على طريقة السينما الصامتة، واستمرت مدة عرضه ساعة ونصف الساعة.. أما جائزتا التمثيل فقد نالها كل من جان دو جاردان والممثلة برينيس بيجو.. أما النجمة السمراء فيولا ديفس فقد فازت بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم »المساعدة« الذي يتعرض لتأريخ الخادمات الأمريكيات اللائي من اصل إفريقي واللاتي كن يعملن بمنازل البيض في فترة الستينيات.. وتمنح جوائز اختيار النقاد جمعية نقاد السينما التي تضم »250« عضواً وهي أكبر منظمة لنقاد السينما في الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا.. أهمية هذه الاختيارات النقدية السينمائية: تمثل هذه الاختيارات تمهيداً أولياً لترشيحات جائزة سينمائية أكبر قيمة نقدية وفنية، هي جائزة الأوسكار التي تقيمها أكاديمية السينما الأمريكية في لوس انجلوس في فبراير القادم حيث تتنافس الأفلام في انجلترا واستراليا وكندا والهند والصين والاتحاد السوفيتي ودول أوروبا على هذه الجائزة وذلك في التخصصات الفنية والتقنية المختلفة والتي تتناول إلى جانب فن التمثيل والإخراج الفنون الأخرى كالتصوير والإضاءة وتسجيل الصوت و الموسيقى والديكور وفن الغناء وتصميم المناظر والملابس والإكسسوارات.. ü وبذا تتسع مجالات هذه الصناعة »السينما« لتشمل صناعات أخرى كثيرة وبذا فإن صناعة السينما في الولاياتالمتحدةالأمريكية تعتبر من كبريات الصناعات هناك.. وهي تمثل نسبة عالية من الدخل القومي، هذا إلى جانب أهميتها الثقافية حيث تدخل في صميم تكوينات الثقافة الشعبية ، كما تعتبر أهم مقومات الثقافة القومية الأمريكية، وهي في ذات الوقت تعتبر من أهم أذرع توصيل النفوذ الثقافي الأمريكي الذي يسعى لبسط سيطرته في أنحاء العالم المختلفة والذي أفلح في تلوين أحلام الشعوب الفقيرة في العالم بألوان الحلم الأمريكي في النجاح والقوة والثراء والسيطرة على مجريات الأمور.. »2« أجمل مائة رواية عربية خلال المائة سنة الماضية.. اتحاد الكتاب العرب اختار مائة رواية عربية كأفضل روايات كتبت في الأدب الروائي العربي المعاصر خلال المائة سنة الأخيرة من هذا القرن.. وقد توزع الاختيار على كافة الدول العربية.. مما يجعل هذا الاختيار تمثيلاً لببلوغرافيا الرواية العربية تعبيراً عن الفترات التاريخية المختلفة داخل زمن القرن الماضي.. وهي في نفس الوقت رصد للتطور الاجتماعي وتعبيراً عن التحولات الكبيرة داخل المجتمع العربي الكبير وارتباط هذا التطور بالحراك الاجتماعي والسياسي المحلي من جهة وارتباطه بالظروف الحضارية والسياسية العالمية المحيطة.. ويمكن تقسيم هذه الببلوغرافيا الروائية لمرحلتين تاريخيتين أساسيتين، هما مرحلة بداية النهضة العربية سياسياً وثقافياً وهي المرحلة التي بدأ فيها فن الرواية يبحث عن هويته الفكرية والفنية ومدى تأثيرات الثقافة الأوربية على هذه الجهود.. فكانت المرحلة الأولى هي التي أنتجت روايات »زينب« لمحمد حسين هيكل ثم أعقبتها »دعاء الكروان« لطه حسين و»عصفور من الشرق« لتوفيق الحكيم و»سارة« لمحمود العقاد .. ثم جاءت مرحلة الحداثة فكانت »الثلاثية« لنجيب محفوظ و»الأفيال« لفتحي غانم و»موسم الهجرة« للطيب صالح، ثم »رامة والتنين« لادوارد عطية و»الخندق العميق« لسهيل إدريس و»المصابيح الزرق« لحنا مينا و»صيادون في شارع ضيق« لجبرا إبراهيم جبرا. و»وليمة أعشاب البحر« لحيدر حيدر و»الزيني بركات« للغيطاني.. وصحراويات إبراهيم الكوني و»أنا أحيا« ليلي بعلبكي.. »بيروت المرافئ« لغادة السمان و»ذاكرة الجسد« لأحلام مستغانمي. هناك روايات أهملت، منها عمارة يعقوبيان لعلاء الأسواني وتلك الرائحة لصنع الله إبراهيم وحكاية البنت مايكايا لإبراهيم اسحق، كما أن هناك روايات بلا قيمة ذكرت كرواية إحسان عبد القدوس »في بيتنا رجل« وروايات عبد المعطي أبو النجا.. ü وما يلاحظ على هذه الاختيارات هو تركيزها على روائيي العواصم الثقافية الكبرى وعلى الأسماء ذات الشهرة.. وعدم اكتشاف الرواية العربية الجديدة تلك التي تؤسس لرواية عربية كونية.. وهذا الإهمال يجئ لأن ثقافة المركز العربي تعمل دائماً على إقصاء الهامش الثقافي العربي مما يلحق أضراراً في تطور الرواية العربية على النطاق القومي العريض..