سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البشير: أمريكا تسعى لقلب نظام الحكم في الخرطوم .. الحكومة: واشنطن حرضت بعض الدول للانسحاب من (مؤتمر إسطنبول) قال إن الربيع العربي بدأ في السودان منذ العام 1964م
اتهم الرئيس عمر البشير، الإدارات الأمريكية المتعاقبة بأنها تسعى لقلب النظام في الخرطوم، وألقى باللائمة على حكومة جنوب السودان فيما وصلت إليه الأمور بين البلدين واتهمها بالتهرب من تطبيق اتفاق السلام الشامل والتعنت في حل القضايا النهائية المتعلقة بالنفط وترسيم الحدود وأبيي وغيرها من القضايا. ووصف البشير في حوار مع (الراية) القطرية يُنشر نصه بالداخل، العلاقات السودانية القطرية بأنها قديمة ومتجذرة وأنها ظلت قوية وحميمة رغم التقلبات وتغيير الحكومات في السودان، وأكد أن الربيع العربي في السودان بدأ العام 1964م، وأنّ الأسباب التي خرج من أجلها الشعب السوداني آنذاك لتغيير السلطة ليست موجودة اليوم، وشدد البشير على أن الحكومة السودانية لم تبدأ الحرب في جنوب كردفان وأنها تدافع عن نفسها هناك، وتأسف على دعم الجنوب واستخدامه للحركات لدعم التمرد في جنوب كردفان، وقال إن حركات دارفور لا تقاتل الآن لقضية دارفور وإنما تقاتل كحركات مأجورة في قضايا أخرى. وفي الأثناء أرجأت الحكومة بالتوافق مع بريطانيا والنرويج عن مجموعة (الترويكا) وتركيا الدولة المستضيفة، (مؤتمر السودان الاقتصادي بإسطنبول) عن الموعد المضروب له الثلث الأخير من الشهر الحالي لوقتٍ يُحدّد لاحقاً، وعزت الخطوة لجهة تجويد الإعداد للمؤتمر بما يضمن نجاحه في ظل مُشاركة أوسع، ونفت وجود صلة بين التأجيل والشروط التي تدفع بها واشنطن للمشاركة في أعماله. ونفت إشراقة سيد محمود وزيرة التعاون الدولي في مؤتمر صحفي بمبنى الوزارة أمس، إلغاء المؤتمر أو تأجيله استجابةً لضغوطات الولاياتالمتحدةالأمريكية، وقالت: اتفقنا على تأجيل المؤتمر لمزيدٍ من الإعداد الجيد ومُشاركة المزيد من الدول، وأضافت: واشنطن تدفع باشتراطات سياسية فيما المؤتمر ذو طابع اقتصادي، وتوقّعت أن تسفر اجتماعاتهم بدول (الترويكا) وتركيا عن تحديد موعد جديد يعلن عنه لاحقاً. وفي السياق، اتهم بيان ممهور باسم اللجنة الوزارية المعدة للمؤتمر وتلته الوزيرة، واشنطن بالعمل على تعويق سير المؤتمر وتحريض الدولة المشاركة للانسحاب عن مداولاته، ووصف الشروط الأمريكية من شاكلة فرض أجندات إضافية تَتعلّق بمفاوضات أديس أبابا ودعواتها للتدخل بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان ب (غير الواقعية)، وقال البيان: (الموقف الأمريكي تجاه المؤتمر يعتبر هروباً من التزاماتها السابقة). من ناحيته استنكر القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني، مواقف الإدارة الأمريكية المتشددة تجاه قضايا السودان، التي أدت لتعطيل قيام المؤتمر الاقتصادي بتركيا لدعم السودان، وأكد أن أمريكا تتعامل في قضاياها مع السودان بعدم الموضوعية وسياسة الكيل بمكيالين. وقال ياسر يوسف نائب أمين الإعلام بالوطني للصحفيين عقب اجتماع القطاع السياسي أمس، إن أمريكا عملت على تأجيل المؤتمر عن موعده لأنها ربطت بين قيامه ووصول المساعدات الإنسانية إلى جنوب كردفان، وأضاف أن وصول المساعدات إلى جنوب كردفان والنيل الأزرق من واجب الحكومة لا يحثها ولا يهددها عليه أحد، وأشار إلى أن تشكيك الإدارة الأمريكية في عدم مقدرة الحكومة إيصال المساعدات الإنسانية للولايتين دعاية كاذبة لتعطيل مسيرة التنمية، وقال يوسف إن اجتماع القطاع السياسي بحث تبني خطة إعلامية لعمل مضاد للإعلام الغربي الذي يمارس تشويه صورة الوضع الإنساني في المنطقتين، وأكد وجود تقدم ملحوظ بشهادة منظمات الأممالمتحدة التي تشكو نفسها من صعوبة إيصال المساعدات لمناطق سيطرة الحركة الشعبية، وأضاف أن الوطني سيركز في المرحلة المقبلة على العمل في مجالات حقوق الإنسان والحكم الراشد والقضايا السياسية المتعلقة بعمل المنظمات. وحول ترشيح رئيس الحزب لدورة قادمة، قال يوسف إن هذه من المسائل التي تحددها أجهزة الحزب، وأشار إلى أن المؤتمر العام للحزب بعد عامين ومؤسسات وأجهزة الحزب هي التي تقرر هل سيمدد للرئيس أم سيتم انتخاب رئيس آخر.