فى خضم المخاوف والهواجس المتزايدة وسط المواطنين من تضارب تصريحات المسؤولين بشأن وجود مرض حمى الوادي المتصدع من عدمه ،استوردت الشقيقة قطر أعداداً من الماشية لمقابلة احتياجات الاضحية ،فى خطوة أوضحت بأنها بيان بالعمل قدمته قطرللمواطنين السودانيين حيث بدأت قبل يومين عمليات تصدير الدفعة الاولى من الضأن الى دولة قطر من انتاج (مواشي) الشركة القطرية لتجارة اللحوم والمواشي (مشروع الدوحة للانتاج الحيواني والزراعي فرع -السودان) من جملة اكثر من ألفي رأس من الضأن فيما تمت امس عمليات تصدير الشحنة الثانية. ووصفت وزارة الثروة الحيوانية عمليات تصدير الضأن من انتاج (مواشي) لدولة قطربأنه بمثابة بلاغ لبث المزيد من الطمأنينة ولتأكيد ان الادارة العامة للمحاجر حريصة اكثر من اية جهة فى تقديم كل الخدمات والمعايير السودانية وتوفير كافة الخدمات البيطرية، بجانب أنها تعد رسالة قوية بأن الماشية السودانية افضل وتدحض الاشاعات التي تقول بأن السودان موبوء بمرض حمى الوادي المتصدع . ولعل تصدير الماشية الى قطر له دلالات عديدة خلافا لتقديم (البيان بالعمل) فى دحض وجود المرض وتشجيع المواطنين السودانيين على شراء الماشية بغرض الاضحية والاستهلاك اليومى ،ولكنه بيان بالعمل للمستثمرين خاصة العرب بأن الاستثمار فى السودان له ميزاته فى تأمين الغذاء وسد النقص فى السلع والخدمات - على الأقل - بالمنطقة العربية، كما أنه نموذج تهديه قطر ليس فقط للمستثمرين العرب فحسب بل للقطاع الخاص السوداني والمصدرين تحديداً بعدم التعويل على الشراء من مناطق الانتاج فقط بل الاستثمار فى مجال المزارع الرعوية على غرار مشروع الدوحة للانتاج الحيواني والزراعي (فرع السودان )الذى مكن الشقيقة قطر من توفير احتياجاتها من الماشية من السوق السوداني ومقابلة احتياجات موسم الاضحية . وفى السياق أكدت وزارة التجارة الخارجية ان عمليات تصدير المواشي (الضأن) تسير بصورة متواصلة وفقاً لما هو مخطط له بين كافة الجهات المعنية بالامر خاصة في مجال الصادرات لموسم الهدي والاضاحي للدول المختلفة حسب الاتفاقات الموقعة مع الموردين والمصدرين من خارج وداخل البلاد،ولم تتأثر عمليات الصادر بالحديث عن وجود حمى الوادي المتصدع التي لم يثبت وجودها في العينات التي تم الفحص عليها في الخارج حيث تتواصل عمليات تصدير اللحوم والماشية للسعودية، بجانب رغبة بعض الدول الاخرى في الحصول على المواشي السودانية التى تتمتع بالجودة وتتميز باعتمادها على الغذاء من المراعي الطبيعية. هذه التطمينات القطرية ،والتأكيدات من وزارة التجارة نأمل ان تشجع المواطنين على شراء خراف الاضاحي من المراكز التى اعلنت عنها ولاية الخرطوم وبعض الولايات الاخرى، كما نأمل ان يشجع النموذج القطري المستثمرين المحليين والعرب والاجانب على الاستثمار فى مجال الثروة الحيوانية بالبلاد لتأمين احتياجات السوق المحلي والصادر..ونأمل ان تحذو السعودية حذو قطر فى الاستثمار فى مجال الانتاج الحيواني والزراعي بالسودان وتأمين احتياجاتها من الهدي والاضاحي من السوق السودانية