سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
(1.2) بليون دولار تمويل العملية الهجين لعام واحد** السفير عبدالمحمود: القرار خطوة مهمة استجابت لشواغل الحكومة اقرته الجمعية العامة في اخر جلسة انعقاد للدورة 62
أنهت الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها ال «62» اعمالها امس باعتماد قرار تمويل العملية الهجين بمبلغ بليون و «200» مليون دولار لعام واحد. وقال السفير عبد المحمود عبد الحليم سفير السودان الدائم في الاممالمتحدة امس ان القرار شمل تعريفا للامانة العامة للامم المتحدة بشأن التعاقد المباشر مع شركة امريكية لتنفيذ بعض الاعمال الانشائية دون طرح عطاءات تنافسية وطالب لجنة التحقيقات في الامانة بالكشف عن ملابسات التعاقد مع عدم التجديد للشركة عقب نهاية العقد المحدد ب «6» اشهر. يذكر ان السودان بادر بتقديم استجواب للامانة العامة حول عدم اتباع الاجراءات اللازمة في طرح العطاء عبر تنافس حر. واضاف عبد المحمود ل «الرأي العام» ان القرار الذي استجاب لمعظم شواغل الحكومة السودانية اكد على اهمية الطبيعة الافريقية للقوات الهجين وطالب بتفعيل القوانين واللوائح الاجرائية الصارمة في التعامل مع تفاصيل الميزانية التشغيلية للعملية. واضاف ان القرار نوه الى مرجعيات قرار الهجين واكد على اهمية الحل السلمي واشار الى ان توبيخ القرار للامانة العامة يؤكد ما ظلت تكرره الحكومة السودانية من اتهامها لها بالمماطلة ما هو الا محاولة للتغطية على تجاوزات المنظمة الدولية فيما يتصل بعقودات الشركة الامريكية. ونبه الى ان الجمعية العامة للامم المتحدة قلصت الميزانية المقترحة من «1.4» مليون دولار الى «1.2» واضاف ان الدول الاكثر مساهمة في عمليات الاممالمتحدة اوصت بتخصيص ميزانية الوظائف الى «50%» وقالت ان الميزانية متضخمة بينما دعا السودان ومجموعة ال «77» الى ضرورة توفير الاممالمتحدة للتمويل المطلوب واهمية ايجاد مشاريع مدرة للدخل على ان تكون المشتروات في الاسواق عبر الشركات السودانية. من جانبها، اعلنت الحكومة اكتمال ترتيباتها استعدادا للعملية الهجين في دارفور وقالت انها انجزت مايليها من تجهيزات وواجبات والتزامات وفق ماتم الاتفاق عليه بينها والاممالمتحدة والاتحاد الافريقي. وقال الدكتور مطرف صديق وكيل وزارة الخارجية ان الحكومة وفرت الأراضي اللازمة للعملية في كل من الفاشر ونيالا وزالنجي وجهزت بعض المواقع في مطارات الخرطوم ونيالا والابيض لانطلاق وعودة الطائرات المساعدة للعملية الهجين بجانب وضع نظام في وزارة الخارجية والمؤسسات المختلفة لتسهيل العملية ولسرعة اصدار التأشيرات والاقامات لاعضاء العملية واضاف انه تم اعفاء معدات العملية من رسوم الموانيء البحرية والجمارك حسب ماتوصي به اللجنة الفنية إضافة إلي تشكيل آليات حكومية لتسهيل انتشار القوة الهجين. واضاف د. مطرف في حوار مع (سونا) أن هناك دورا يلي الأممالمتحدة وآخر يلي الاتحاد الافريقي مبينا أن الاممالمتحدة نشطة إلى حد ما اكثر من الاتحاد الافريقي في متابعتها للعملية مضيفا أنهم اجتمعوا أخيراً مع جانب الاتحاد الافريقي فى لقاء بحث ضرورة انشاء الآليات التي تؤكد على الصبغة الإفريقية للقوات . وحول تمسك الحكومة بافريقية العملية الهجين اوضح وكيل الخارجية ان الحكومة لم تحجر المشاركة على الدول الإفريقية وان المكون الهندسي فيه وجود للصين وباكستان وهناك طائرات ستقدم من دول غير افريقية وبالنسبة للقوات ذكر أن الدول الافريقية قدمت ما يكفي ويزيد من المطلوب وهي فقط في طور التأكد من جاهزيتها. واشار إلي أن قرار تكوين قوات العملية الهجين يخول لها استعمال القوة للدفاع عن نفسها وتابع: لكن هذا لايسقط مسئولية الحكومة السودانية في مساعدة البعثة في الحماية تعزيزا لقدراتها ولكي تقوم بواجبها الاساسي المنصوص عليه.