أكد الفريق سلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية إلتزام الحركة بنفاذ اتفاقية نيفاشا مبينا أن الحركة ظلت تناشد بتحقيق اتفاقية السلام الشامل وحل القضايا العاجلة وتسعى لمزيد من الصبر الى حلول ناجعة بهذا الشأن. وقال خلال مخاطبته امس المؤتمر الثاني العام للحركة الشعبية بجوبا أن الاتفاقية التي تم التوصل إليها جاءت بروح الصبر والشجاعة التي تحلى بها الطرفان. وأعلن عن تقديم مستحقات السلام في ربوع جنوب السودان من تعليم وصحة وأمن واستقرار بجانب تقديم العون للنازحين. وطالب المواطنين أن يكونوا عند حسن الظن خلال السنوات القادمة حتى تتحقق الوحدة الجاذبة و طالب بتوفير الشفافية بين كل المستويات مضيفا أن الحركة تسعى دائما للمصالحة الوطنية والتحول الديمقراطي وبناء السودان الجديد. وأضاف سلفاكير أن عملية التعداد السكاني التي تمت أخيراً سوف تساعد على التخطيط السليم والتنمية والاعمار مؤكدا أن الحركة تسعى لحل قضية أبيي وأن لا تحرم مواطنيها من الاستمتاع بالسلام وسوف تبذل الحركة الشعبية في سبيل تحقيق ذلك اقصى ما يمكن. ودعا سلفاكير الي حل المشاكل كافة التي تعترض الاتفاقية وتتعارض مع الدستور وقال إن حركته ملتزمة باللوائح والدستور المنظمة للعمل العام. وانتقد سيادته الذين يروجون لإفشال الاتفاقية ونفى وجود انقسام بالحركة مناشدا الذين يريدون الفرقة لأبناء الجنوب بعدم التدخل في الشؤون الداخلية. وطالب اللجنة العليا للانتخابات أن تعمل على تحديد رؤية موحدة لقيام الانتخابات وتحديد القانون مضيفا أن الحركة لديها رؤى وبرامج لتخفيض الفقر وتحقيق العدالة والاستفادة من الموارد المحلية لتحقيق السلام مشيرا الى أن الحركة مستعدة للانتخابات وستقدم برنامجها على مستوى البلاد. وأشار الى أن انعقاد المؤتمر يعبر عن الوضع الحقيقى للحركة من أجل الوحدة ولم الشمل الجنوبي والشمالي. وطالب حركات دارفور الموقعة وغير الموقعة ببذل المزيد من الجهود لتحقيق سلام دارفور مؤكدا أن الحرب لن تحل المشكلة وأن الجنوب بعد عشرين عاما لجأ الى الحوار لحل قضاياه وتوصل الى سلام. و جدد ادانته للهجوم الغادر على الخرطوم ووصفه بانه لا يساعد على تحقيق طموحات الشعب مشيرا الى أن السلام ليس له معنى ما لم تتحقق للمواطن سبل عيش كريمة واستخدام الموارد المتاحة. وأبان أن الحركة وضعت أشخاصاً ذوي كفاءات عالية لإدارة موارد الحكومة وذلك من أجل توفير الخدمات للمواطن الجنوبي. وتعهد بأنه سيقوم بمحاربة الفساد حتى لا يسرى في المجتمع وأن الحركة ستكون قدوة من حيث الشفافية والمصداقية وأنها بصدد وضع ميثاق شرف لمحاربة الفساد مطالباً كل المؤسسات العامة والخاصة لمحاربة الفساد. وحيا مؤسس الحركة الشعبية الفقيد دكتور جون قرنق وشهداء الحركة وأردف قائلا ( إننا نسير في طريق الفقيد قرنق الذي كان يمثل طريق الحركة وطالب شركاءه في حكومة الوحدة الوطنية بانتهاج الديمقراطية الكاملة لكي تكون الوحدة جاذبة. وفي السياق اعتبر على عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الوطني المؤتمر العام الثاني للحركة الشعبية لتحرير السودان الذي ينتظم حالياً في جوبا خطوة لتشكيل حزب سياسي له برنامجه وآلياته وأعرب عن أمله في أن يخرج عن المؤتمر العام حزب متماسك لأن المؤتمر الوطني في حاجة الى مثل هذا الشريك لإنفاذ بنود إتفاق السلام الشامل. . وجدد طه التزام المؤتمر الوطني بتنفيذ اتفاق السلام والبروتوكولات الستة مشيرا الى أن تنفيذ الاتفاق محاولة لقراءة روح الاتفاق بينما كانت الحرب التي استمرت طويلا محاولة لاكتشاف الذات عن طريق المواجهة والقتال , وقال إننا نريد استبدال روح القتال بروح السلام والإخاء والتعايش وهذا يحتاج الى عمل مستمر وحوار ومنتديات وعمل سياسي في الشمال والجنوب وقال ان المصالحة الوطنية التي وردت في نصوص اتفاق السلام تهدف الى تحقيق حوار وطني من أجل تقوية القواسم المشتركة. وأعرب طه عن تطلعه الى استئناف الحوار الذي كان متصلا بين الشريكين وذلك بعد انفضاض المؤتمر مباشرة وقال إنه لا بد من تفعيل الآليات المشتركة بين الشريكين للوصول الى حلول في قضايا أبيي والانتخابات وغيرها. وأكد وقوفه مع الحركة الشعبية من أجل سودان جديد تسوده روح المحبة والتعايش والاحترام المتبادل ونبذ القبلية ، وقال نحن معكم من أجل إنشاء الطرق التي تعزز الإنسياب للبشر والأفكار وتشكيل القواسم المشتركة.واضاف هذا ما كنا بصدده أخيراً في أوسلو مع شركائنا من أجل تجديد الالتزامات وإسهام المجتمع الدولي لتطبيق ما تم الاتفاق عليه مشيدا بموقف المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وهما يتقدمان لاجتماع أوسلو بمشروعات مشتركة حملت المجتمع الدولي على احترام هذا العرض المشترك لترتيب الأولويات الأمر الذي دعا المجتمع الدول لتجديد التزاماته بتوفير 4.8 مليارات دولار. وحمل طه للمؤتمرين تعازي المؤتمر الوطني لأسر الراحلين في الطائرة التي سقطت أخيراً بالقرب من رمبيك كما ثمن موقف رئيس حكومة الجنوب وإلتزامه في إدانه احداث السبت الماضي والأعتداء على أم درمان من قبل حركة العدل والمساواة مشيرا الى أن موقف رئيس حكومة الجنوب تضامن في إدانتهم للعملية التخريبية ويعزز الجهد من أجل تحقيق السلام. وقال لمنى أركو مناوي كبير مساعدي رئيس الجمهورية إننا ملتزمون أن نمضى في تنفيذ ما اتفقنا عليه في أبوجا. وأكد السير في تنفيذ اتفاق الشرق مشيرا الى أن السلام والحرية والمسئولية في الحكم الرشيد والتحول الديمقراطي كلها مباديء لن تحيد عنها حكومة الوحدة الوطنية. من جانبه اكد جيمس واني رئيس المجلس التشريعي لجنوب السودان ان اتفاقية السلام تسير على مايرام ودعا للمضي قدما في اتجاه تنفيذ بروتوكولي ابيي وترسيم الحدود. واشاد لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحركة الشعبية الثاني بشركاء اتفاقية السلام الشامل المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتوقيعهم الاتفاق التاريخي و اشاد بالمجتمع الدولي والذي ساند ووفق مع هذا التوقيع وعلى رأسهم الولاياتالمتحدة والدور الذي لعبوه في هذا المجال وشكر الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي عنان ودور مجلس الامن في حل مشكلة السودان. ودعا الى زيادة الانتاج في السودان وخاصة الانتاج من اجل الغذاء وقال ان السودان وخاصة جنوبه يعتمد بنسبة 80% علي غذائه من خارج السودان. وقال ان الحركة الشعبية هي لكل السودان لاننا مازلنا متمسكين باهدافها التي رسمناها 1983 مشيرا الى ان وفدا من اعضاء الحركة وبدعوة من رئيس الحركة قاموا بزيارة عدد من ولايات السودان شملت اربع ولايات وجدوا ترحيبا حارا واستقبالا فيها. واضاف ان الحركة وجدت تأييدا في تلك الولايات لانها لها فلسفة للارياف واضاف هي الحزب الوحيد الذي يتم تمثيله بديمقراطية حقيقية واكد وانى ان الديمقراطية تتم داخل الحزب حيث اننا لا يمكن ان ننادي بالديمقراطية وتكون غير موجودة داخل الحزب والدليل على ذلك ستحل المناصب والهياكل وتعمل انتخابات جديدة. و اكد اتهم سيحاربون الفساد ويقفون ضده وانهم جاهزون للانتخابات القادمة ببرامجهم وخططهم. وحول قضية دارفور قال نقف مع من يلتزم بحل مشكل دارفور سلميا واكد رفض الحركة لما حدث في امدرمان من احداث ونادى بتحقيق وحدة جاذبة تتم على اسس العدل والمساواة والديمقراطية وطالب الحكومة المركزية باعطاء ميزانية اكثر للاستثمارات التي تحقق مشاريع في الجنوب.