هيمن الوضع الاقتصادي في الشرق الأوسط على مناقشات المنتدى الاقتصادي العالمي في نسخته الإقليمية بشرم الشيخ حيث أفاض المشاركون من رجال أعمال ومسؤولين في شرح وجهات نظرهم التي جاءت في مجملها إيجابية. وتنبأ البعض بأن يكون في الشرق الأوسط أكبر شركات للطيران في العالم، وأن يقام به أكبر مراكز تمويل بينما دعا البعض لتحويل الفوائض المالية في دول الخليج إلى دول أوسطية تحتاجها مثل سوريا وتونس والمغرب. وبررأصحاب هذه الدعوة وجهة نظرهم بأن الدول السابقة لديها حضارة ومناخ مناسب للاستثمار وحسن ضيافة. وطالب الرئيس حسني مبارك بحوار دولي عاجل بين مصدري ومستوردي الغذاء والطاقة من الدول المتقدمة والنامية لوضع حلول تضمن الوفاء باحتياجات سكان العالم من الطعام، وتوفر إمدادات الطاقة للاقتصاد العالمي. وأن يلتزم بها الجميع بعد أن يتفقوا عليها، وقال إننا نسعى من أجل تحقيق مستقبل أفضل لشعوبنا وعالم أكثر أمناً وسلاماً وعدلاً. وأضاف الرئيس في كلمته التي افتتح بها أعمال المنتدي الاقتصادي العالمي في شرم الشيخ أمس الاول - أن المجتمع الدولي يتحمل مسئولية تصحيح هذا الوضع، واحتواء تداعيات الأزمة على شعوب الدول النامية. وأضاف أن العالم بات في مفترق طرق، وباتت الدول النامية في موقف صعب، وعلى المجتمع الدولي أن يعيد تقدير التكلفة الحقيقية لإنتاج الوقود الحيوي بانعكاساته الاجتماعية والبيئية وتداعياته على الأمن الغذائي للبشر، وقال الرئيس، إن توفير الأمن الغذائي للفقراء والفئات الأقل دخلاً مسئولية كبرى، وينبغي ألا يكون هذا الهدف محلا لمضاربات ترفع أسعار الغذاء، أو توجهات تستخدم طعام الإنسان وقودا للمحركات. وطالب بأن تقترن جهود الرباعية الدولية لتعبئة الدعم المالي والاقتصادي لمؤسسات السلطة الفلسطينية بالدعم السياسي اللازم لمفاوضات السلام، وأضاف أنه يخطيء من يتصورأن أحدا يمكنه أن يوفر الغطاء لاتفاق لا يتجاوب مع آمال شعب فلسطين وتطلعات أبنائه. وفي كلمته، أكد الرئيس الأمريكي جورج بوش ضرورة مساندة الشعب الفلسطيني الذي عاني لعقود من أجل إقامة وطن خاص به، وقال أؤيد بقوة الحل القائم على دولتين، فلسطين ديمقراطية قائمة على القانون والعدالة تعيش في أمن وسلام جنبا إلى جنب مع إسرائيل ديمقراطية، وقال: إن مصر شهدت نموا اقتصاديا قويا. وأكد إنه لم يطرح أمام الكنيست الإسرائيلي رؤية يهودية، أو مسيحية، أو إسلامية، ولكن رؤية إنسانية من أجل السلام.