نوعية طعامنا تؤثر في أحلامنا    خبير سوداني يحاضر في وكالة الأنباء الليبية عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإعلام    "مدينة هرار" .. بدلا من المانغو والفول السوداني.. ماذا يفعل "الذهب الأخضر" في إثيوبيا؟    الخطر الحقيقي الذي يهدد بحر أبيض يتمثل في الخلايا الحيّة التي تجاهر بدعم التمرد    مدير شرطة إقليم النيل الأزرق يقف على سير العمل بمستشفى الشرطة بمدينة الدمازين    (خواطر ….. مبعثرة)    وجوه مسفرة    الخارجية المصرية: "في إطار احترام مبادئ سيادة السودان" تنظيم مؤتمر يضم كافة القوى السياسية المدنية بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين    وزير الخارجية الأمريكي في اتصال هاتفي مع البرهان يبحث الحاجة الملحة لإنهاء الصراع في السودان    السودان.. القبض على"المتّهم المتخصص"    الموساد هدد المدعية السابقة للجنائية الدولية لتتخلى عن التحقيق في جرائم حرب    المريخ يواصل تحضيراته بالاسماعيلية يتدرب بجزيرة الفرسان    مازدا يكشف تفاصيل مشاركة المريخ في ملتقى المواهب بنيجيريا    الجزيرة تستغيث (3)    شاهد بالصورة والفيديو.. زواج أسطوري لشاب سوداني وحسناء مغربية وسط الأغاني السودانية والطقوس المغربية    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنانة السودانية شروق أبو الناس تحتفل بعيد ميلادها وسط أسرتها    بالصورة والفيديو.. شاهد ردة فعل سوداني حاول أكل "البيتزا" لأول مرة في حياته: (دي قراصة)    اختراع جوارديولا.. هل تستمر خدعة أنشيلوتي في نهائي الأبطال؟    شح الجنيه وليس الدولار.. أزمة جديدة تظهر في مصر    أوروبا تجري مناقشات "لأول مرة" حول فرض عقوبات على إسرائيل    قوات الدفاع المدني ولاية البحر الأحمر تسيطر على حريق في الخط الناقل بأربعات – صورة    دراسة "مرعبة".. طفل من كل 8 في العالم ضحية "مواد إباحية"    السعودية: وفاة الأمير سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود بن فيصل آل سعود    والي ولاية البحر الأحمر يشهد حملة النظافة الكبرى لسوق مدينة بورتسودان بمشاركة القوات المشتركة    مدير شرطة ولاية النيل الأبيض يترأس اجتماع هيئة قيادة شرطة الولاية    الأجهزة الأمنية تكثف جهودها لكشف ملابسات العثور على جثة سوداني في الطريق الصحراوي ب قنا    ماذا بعد سدادها 8 ملايين جنيه" .. شيرين عبد الوهاب    سامية علي تكتب: اللاجئون بين المسؤولية المجتمعية والتحديات الدولية    بيومي فؤاد يخسر الرهان    نزار العقيلي: (العطا طااااار ومعطا)    تراجع مريع للجنيه والدولار يسجل (1840) جنيهاً    "امسكوا الخشب".. أحمد موسى: مصطفى شوبير يتفوق على والده    الأهلي بطل إفريقيا.. النجمة 12 على حساب الترجي    نجل نتانياهو ينشر فيديو تهديد بانقلاب عسكري    الغرب والإنسانية المتوحشة    رسالة ..إلى أهل السودان    بالنسبة ل (الفتى المدهش) جعفر فالأمر يختلف لانه ما زال يتلمس خطواته في درب العمالة    الإعلان عن تطورات مهمة بين السودان وإريتريا    شركة الكهرباء تهدد مركز أمراض وغسيل الكلى في بورتسودان بقطع التيار الكهربائي بسبب تراكم الديون    من هو الأعمى؟!    زيادة سقف بنكك والتطبيقات لمبلغ 15 مليون جنيه في اليوم و3 مليون للمعاملة الواحدة    اليوم العالمي للشاي.. فوائد صحية وتراث ثقافي    حكم الترحم على من اشتهر بالتشبه بالنساء وجاهر بذلك    إخضاع الملك سلمان ل"برنامج علاجي"    متغيرات جديدة تهدد ب"موجة كورونا صيفية"    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إمام الأنصار رئيس حزب الأمة القومي : مبارك الفاضل صار معزولا و سندعو لمؤتمر امني إقليمي لحل مشاكل السودان ودول الجوار
نشر في النيلين يوم 19 - 07 - 2008

[Dim_Security NOT IMG="http://www.alwatansudan.com/topicimg.php?id=11152"]
مبارك الفاضل صار معزولا وهو ينوي الاتجاه للحركة الشعبية
سندعو لمؤتمر امني إقليمي لحل مشاكل السودان ودول الجوار
يعتبر اتفاق التراضي الوطني الذي تم توقيعه مايو الماضي بين المؤتمر الوطني وحزب الأمة من الاتفاقات المهمة جدا في الحياة السياسية السودانية حتى الآن وقد أعقبه حراك سياسي ايجابي أفضى الى توقيع قانون الانتخابات وتكوين لجان وطنية ورئاسية لحل قضية دارفور .. فضلا عن تنامي المطالبة لدى السودانيين بالوحدة الوطنية والإسراع بعقد المؤتمر الجامع الذي لا يستثني أحدا لحل مشاكل البلاد.
ولما كان حزب الأمة صاحب ثقل جماهيري عريض خاصة في مناطق النزاع دارفور وابيي .. انعقدت آمال الكثير من المراقبين على الحزب للإسهام في حل هذه المشاكل ،المركز السوداني للخدمات الصحفية التقي الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي بدار الحزب في حوار تناول عدد من المحاور الانشقاقات داخل حزب الأمة .. قضية جيش الأمة التي اثارت جدلا بعد عودة الحزب من المعارضة .. حدث الساعة تقرير مدعي محكمة الجنايات الدولية اوكامبو فكانت إجاباته كالعهد به دقيقة وواضحة إن لم تخلو من الدبلوماسية والتعميم أحياناً
خدمة (smc)
كيف تنظر الى الاوضاع في السودان بعد ان تم توقيع قانون الانتخابات من قبل السيد رئيس الجمهورية؟
نحن نرحب جدا بما حدث من تطور ايجابي والكيفية التي تم بها هذا التطور، ونعتقد ان هذه الكيفية صحية جدا وهي ان تعرض القضايا المختلف عليها امام القوى السياسية التي تمثل الساحة السياسية السودانية ويجري فيها محاولة اتفاق.. ونقول انها محاولة لاتفاق صحيح وإن لم تبلغ الدرجة الكاملة ولكن بلغت درجة عالية من التفاهم .. ونعتقد ان ما تم خطوة الى الامام نحو التحول الديمقراطي وان الاسلوب الذي تمت به هذه المسالة ايضا اسلوب سليم وصحي وان كل القضايا الاخرى ينبغي ان تتبع اسلوبا مماثلا بالتشاور الواسع حوله مع كل المعنيين بالامر المذكور .. ولو كانت هذه الطريقة اتبعت منذ فترات سابقة لكنا الان نحظى باجماع وطني في القضايا المصيرية كلها ، الخطوة ايضا تؤهل السودان لموقف مهم بالقياس لما يحدث في اقليمه العربي والافريقي لاننا حينما ننظر لكيفية اجازة قوانيين الانتخابات وادارتها في البلدان الاخرى نجد ما تم في السودان شيئ مميز للغابة وخطوة مهمة، وانا نبهت وفود اجنبية للاهتمام بهذه الخطوة السودانية ومحاولة نقلها لمناطقهم حتى يزيلو الاستقطاب الحاد حول قضايا الانتخابات والان في كثير من البلدان حدث خلاف حول السلطة والانتخابات مثل كينيا واليمن وزيمباوي لذا ارى ان هذه الخطوة تعتبر قدوة ويمكن ان تفيد في مناطق اخرى .
هناك احزاب تعارض هذا القانون وقد جاهر بعضها بذلك هل يؤثر هذا على التحول الديمقراطي والاستقرار في السودان؟
انا في رأيي ان الاحزاب الكبيرة والاساسية في الساحة السودانية موافقة وهناك راي اخر نعم .. لكن المهم ان يكون الراي الغالب في الراي العام السوداني مؤيدا وهذا في الواقع يؤيد خطوة قانون الانتخابات والتحول الديمقراطي .. صحيح هناك أحزاب لديها بعض التحفظات لكنها موجودة في دول كثيرة من بينها المانيا ولا ارى خلافاً جوهري وهناك الخلاف حول المراة ان تكون في قائمة واحدة أم في قائمة مشتركة وكان رأينا ان تكون في قائمة مشتركة لكن لا مانع من وجودها في قائمة لوحدها وهكذا نجد ان الخلافات في امور صغيرة وليست جوهرية.
بعد تجاوز هذا الامر واكتمال القانون ما مطلوبات انفاذ هذا القانون من وجهة نظركم وكيف تنظرون الى شكل التحالفات في الفترة المقبلة ومع أي حزب سوف تتحالفون؟
قبل التحالفات الان هناك اشياء ضرورية للقانون حتى نضمن ان تطبيقه سيكون سليما .. اولا ضرورة تكوين مفوضية الانتخابات التي ينص عليها القانون بحيث يرضى عليها المتنافسين في الانتخابات، كذلك صلاحية هذه المفوضية بحيث تكون كبيرة وشاملة وتمويل الانتخابات يجب ان يكون متفق عليه ولا يكون عرضة لاي ضغوط من الحكومة ،وان نتفق على صفة الرقابة الداخلية والدولية بصورة أيضا تكون مرضية والاتفاق على توافر الحريات ويكون هناك مجهود في علاج مشكلة دارفور حتى تكون الانتخابات عامة ولا تستثنى جهة منها على تكون أجهزة الدولة محايدة خلال الانتخابات ولا تلعب دور فيه انحياز لحزب دون الآخرين وضروري ان يتفق على ان تكون أجهزة الإعلام الرسمية متاحة للقوى السياسي حتى تعبر عن برنامجها وهذه من الأشياء التي نعتقد من المهم الاتفاق عليها حتى الآن لا يوجد لدينا تحالف مع أي جهة لكن نترك هذا الموضوع للمؤتمر العام الذي سنعقده قبل نهاية العام وستقدم له الخيارات التي تتبنى مصالح الحزب والوطن فإذا أجازها المؤتمر الذي سوف يكون فيه تمثيل من الولايات والمهجرين سيتحدد الخيار الأفضل لحزب الأمة في ان يتحالف ام لا يتحالف ان التحالف مع من وسوف تلتزم بقرار المؤتمر ولذا لا يوجد قرار بتحالفات الآن .
انعقاد المؤتمر مربوط بالفراغ من المؤتمرات الولائية التي عقد بعضهما بعضها وتبقى جزء آخر منها والمؤتمرات الخارجية وقد عقد مؤتمر غرب أوربا وتبقى مؤتمر شمال أمريكا في أغسطس والشرق الأوسط في القاهرة ونريد ان ننتهي من ذلك بصورة نحدد عضوية المؤتمر العام وقمنا بتشكيل لجنة ستكون مسئولة عن المؤتمر العام للأشراف على تصعيد العضوية من المؤتمرات الفرعية للمؤتمر العام.
هناك العديد من الأصوات التي تحدثت عن ثنائية اتفاق التراضي ما قولك في هذا؟
اعتقد ان كثير مما قيل في هذا الموضوع نوع من المكايدات السياسية التي لا معنى لها ونحن قبل التراضي الوطني اتفقنا مع القوى السياسية حول الحريات دارفور الانتخابات وهذه بنود التراضي الوطني .. وهناك من لديهم رؤية يريدون ان يقولها في اتفاقية السلام والملتقى الجامع لن يفرض فيه راي على احد وفيما التحفظ حول الحريات وحل قضية دارفور.
تحالفكم مع الحزب الحاكم باعتباركم حزب كبير يرى البعض انه يهدف لاكتساح الانتخابات؟
هناك من يتمني ان يكسر حزب الأمة المؤتمر الوطني، أو الوطني يكسر الأمة ونحن لن نقوم بذلك ونعتقد ان البلد يحتاج لتراضي الان ولا يوجد انسان لديه شك في ان السودان مستهدف ومن يرى غير ذلك هو شخص غير عاقل .. السودان الان مستهدف بالتشطي والتدويل واشياء كثيرة لذا لا بد من الاتفاق ونحن يمكن ان نرفض الاتفاق مع المؤتمر الوطني ان كان هذا لتعزيز الشمولية أو لرفض السلام لكن ان نتفق مع المؤتمر الوطني على قضايا اصلا هي مطالب شعبية يكون غريبا ان يطلب احدا ان لا نتفق حول ذلك خصوصا وان هذا الاتفاق سيكون لمصلحة السودان ولا يستثنى ولا يعزل احد فما المشكلة اذا ؟ هنالك من يظن ان الحركة الشعبية من مصلحتها تفرقة الشماليين وانا لا اعتقد ان ذلك من مصلحة الحركة وافضل للحركة ان يتفق الجميع على دعم مكاسبها ولا تكون متوقفة على راي حزب واحد وهناك أفراد لديهم تدابير ضد السودان يرون انه لو اتفقت الإرادة السودانية فان هذه التدابير لن تجد فرصة نحن لا نرى مخاوف من ناحية التلاقي بين الأمة والوطني، وليس هذا تمهيدا لكي يدخل حزب الأمة الحكومة وهذه مخاوف فقط، نحن لا نعمل من اجل السلطة ولا أحد فالتراضي غير موجة ضد أحد هذه قضايا لمصلحة الكافة يجب ألا يتخوف منها شخص كوننا وقعنا الاتفاق بطريقة ثنائية ذلك لا يتضرر منه أحد لأنه لا توجد فيه مصلحة حزبية ويمكن ان يعاب على نيفاشا أنها تمت ثنائياً ووزعت المكاسب على طرفيها لكن ليس لنا منفعة .. المنافع مفتوحة على الكافة.
ولكن هناك معارضة من داخل البيت الأنصاري كما يشاع والسيد مبارك الفاضل تحدث لوسائل الاعلام عن بنود سرية في اتفاق التراضي؟
لا توجد معارضة من داخل البيت الأنصارى .. مبارك الفاضل الآن يعانى من عزلة تامة من كل القوى السياسية وهو الآن يفكر في الانضمام للحركة الشعبية وهذه بمثابة الدلائل على الأحساس بالعزلة .. لا خلاف في بيت الأمة ونحن طريقتنا معروفة ولدينا مؤسسات ناقشت هذه القضايا واجازتها بإجماع وبعد المؤسسات لدينا لجنة أجرت التفاوض وبعد ان توصلت الى نتيجة وقعت عليها بالأحرف الأولى تم عرضها على المكتب السياسي وتم إجازتها بالإجماع عرضت بعد ذلك على مجلس الحل والعقد الذي يمثل الأنصار وفيه كل قبائلهم وتشكيلاتهم وباركها مجلس الحل والعقد .. مؤتمرات البحر الأحمر وشمال كردفان والجزيرة كلها باركت واجازته وكذلك مؤتمر لندن بارك واجاز .. هذه المؤتمرات تمثل قواعدنا ونحن نتكلم في هذا الإطار أما أن هناك أفراد غير راضين ويقولوا كلام عن ان هناك بنود سرية فهذا غريب لأن الحديث واضح نحن نقول حريات وإنتخابات وحل مشكلة دارفور وملتقى جامع أين السر في ذلك ؟ وإذا كان هذا متفق عليه لماذا نحتاج الى الأسرار وأنا أستغرب جداً للذين يتحدثون عن أسرار .. الموضوع تم بمناقشة وشفافية شديدة بيننا والمؤتمر الوطني ولكن الذين أعجزهم ان ينتقدوا ما يرونه يريدون ان يثيروا الأوهام .. لا توجد أسرار والسودان لا توجد به أسرار وفيه درجة عالية م ن التواصل صحيح، ان بعض الناس يقولوا سراً إننا اتفقنا حتى نتحالف ويعتبروا هذا سر وكلنا قلنا بشكل واضح أنه ليس لدينا تحالف ولو نشأت ظروف في المستقبل ستكون ظروف مستقبلية لكن الآن لا توجد لدينا مشاركة أو تحالف.
ما هي الآليات التي إتفقتم عليها مع حزب المؤتمر الوطني في التنفيذ ومتى سيتم انفاذ الاتفاق؟
عقد اجتماع أول أمس بين حزب الأمة والمؤتمر الوطني واتفقوا على تفاصيل التنفيذ وكونوا لجان وحددوا التوقيت لكل الأشياء المفترض تنفيذها في التراضي الوطني انشأت آلية لكل جزء من الاتفاق وتوقيت لذلك وهذا اتُفق عليه تماماً وسيعرض للرأى العام.
تحدث الكثيرون عن جيش الأمة وقال البعض بأن الحزب تنصل عن مسؤوليته تجاه مقاتليه وترك أمرهم للجنة الDDR ما قولك في ذلك وكم عدد جنود جيش الأمة؟
نحن قلنا لمفوضية الDDR ان كل السودانيين الذين تدربوا وأصبحت لديهم أعمال مسلحة يجب ان يكونوا محل اهتمامكم، لأنهم إذا لم يجدوا الاهتمام الكافي سوف يجدوا لأنفسهم بدائل عسكرية أخرى .. لذا هؤلاء يجب ان ينظر في مسألة تسريحهم وإعادة تأهيلهم ووافقت الDDR على ذلك بغض النظر عن الاتفاقات السياسية .. ضرورى جداً ان العناصر التي كانت مسلحة ومسيسة وعادت للبلاد يوجد لها استيعاب بديل حتى لا تعود لعمل العنف وقلنا حتى إذا لم يحدث اتفاق سياسي بيننا والحكومة طلبنا من الDDR استيعاب جيش الأمة وكل القوات التي كانت تحمل السلاح فنحن لم نتفق ولكن عدنا الى السودان والمعارضين كانوا إذا لم يتفقوا اتفاقاً كاملاً لا يعودوا .. نحن لم نفعل ذلك فقد عدنا وتحاورنا ولم يتم الاتفاق وكان لدينا جيش الDDR وافقت على استيعابهم والقوات التي عادت قليلة بالنسبة للقوات التي كانت في الخارج عاد منهم حول (1500) فرد شكلنا لجنة برئاسة الأمير أبو قرجة وهو الآن ينسق مع الDDr في هذه المسألة.
هل هي إعادة إدماج أم استيعاب في القوات المسلحة والقوات النظامية الإداري ؟
كل ذلك وارد الذي يريد ان يوظفوه يوظف، والذين يدمجون في القوات المسلحة والشرطة لا بأس في ذلك ونحن لدينا ضباط قلنا ان يتم استيعابهم وليس نحن فقط فأى تنظيم لديه ضباط طالب بأن يتم استيعابهم في القوات المسلحة.
هل هناك بوادر لعودة الذين خرجوا عن حزب الأمة في فترات سابقة خاصة لأن هناك لوبى يضغط باتجاه عدم عودة البعض؟
هؤلاء بعد ان خرجوا من الحزب وكانوا قيادات بدون قواعد تمزقوا على سبعة فرق .. فرقة إنضمت للمؤتمر الوطني وأخرى عادت منذ البداية لحزب الامة، وثالثة سمت نفسها الحزب الفدرالي وأخرى سمت نفسها القيادة الجماعية وفرقة الاصلاح والتجديد في الحكومة والاصلاح والتجديد خارج الحكومة وفرقة يقودها عقيل أحمد عقيل ومسار صاروا اصحاب منبر مختلف ولكن لم يحملوا أي اسم.. هؤلاء الذين خرجوا من الحزب وكما قلت خرجوا كوادر بدون قواعد ولكن التشظى حصل لهم في ظرف عامين وجاءت لجان وساطة وقررنا ألا نتحدث في الأمر برؤية قومية أو برؤى شخصية لذلك عقدنا ورشة في جامعة الأحفاد كانت مفيدة جداً وناقشت مشاكل الأحزاب كلها وتوصلت لتوصية ان الأحزاب فيها مشاكل لابد ان تدرس على صعيد قومي وتخرج ورقة بيضاء عن مشاكل كل الأحزاب .. وأن تكون هناك خطة يتفق عليها لبناء الأحزاب السودانية لارساء المؤسسية والديمقراطية لكن لابد من عمل أشياء معينة لبناء الأحزاب .
أما عن الذين خرجوا قررنا في الورشة إننا لا نربد وساطات وأجاويد في هذا الأمر فهؤلاء الأفراد اخطأؤا لأنهم التحقوا بالشمولية وخرجوا عن الشرعية فالذي أدرك انه اخطأ نحن أصلاً لم تفصله إذا أراد ان يستأنف عضويته كفرد وليس كجزء من نظام أو حزب ويقبل الشرعية .. فهناك طريق الى ذلك عبر مؤسسات الحزب التي سيقرها المؤتمر السابع أواخر هذا العام، والذي لا يريد العودة بطريقة نظامية فالحزب لا يريده وقد أصبح الأمر واضحاً هناك عدد كبير عاد وآخرون سوف يعودون.
كيف ستتم العودة إذاً؟
الرافضون لعودة كل من أنشق عن الحزب إليه يرفضون ان يتم الأمر يمجاملة كأنما الحزب (زريبة) يخرجون ويدخلون إليه دون ضوابط لكن لا يوجد شخص يعترض على أى شخص يعترف بأنه اخطأ ويريد ان يعود عبر المؤسسية ولن يقول أحد "لا" لأى عائد، لأن هذا موقف ظالم ولكن بعض الناس يقولون لا تدخلوهم بطريقة تسبب لنا مشكلة ولن نعيد أى شخص يريد العودة للحزب.
ما هو إسهام حزب الأمة في حل قضية دارفور وعلى ماذا اتفقتم مع المؤتمر الوطني في التراضي حول هذه القضية؟
منذ أن بدأت هذه الأزمة في 2002م دعينا كل أبناء دارفور في الأحزاب بما فيها المؤتمر الوطني وقلنا لهم ان الأمر يمضى في اتجاه خطير دعونا نتفق على حل قومي لحل المشكلة .. للأسف الشديد قال أحد الحاضرين يمثل المؤتمر الوطني لا توجد مشكلة وهذه مبالغات ليس إلا .. رأينا ان هذا الحديث غير صحيح وكونا منبر تحت اسم منبر دارفور وظل هذا المنبر يذهب باتجاه جمع الصف لمحاولة الحل .. للأسف كل محاولتنا لم تقبلها السلطة وذهبت في خط اتفاق أبوجا وظللنا ندعو لما نعتقد انه الحل .. وكنا قد قدمنا رؤيتنا للحكومة قبل اتفاق ابوجا وقلت نحن كسياسيين لا توجد لدينا مصلحة في الحل ولا يعقل ان نترك الأمر بتعقد لنستغله ضدكم .. لكن نحن وطنيون ورؤيتنا لو وافقت عليه الحكومة ستحل القضية وحديثى نركز حول ما يتعلق بالمشاركة في رئاسة الدولة والحواكير بين القبائل والإقليم الواحد وحدود الإقليم تعود كما كانت عام 1989م .. وثانياً عن النازحين واللاجئين الذي فقدوا المنازل والمؤسسات العلاجية والتعليمية ان يتم التعويض بشكل شخصى وجماعي حتى يعودوا بإطمئنان .. وثالثاً إعطاء دارفور سلطة وثروة بنسبة حجم السكان مثلما أخذ الجنوب وهذا ما نراه كحل للقضية ونؤيده والآن تعقد الأمر ونشطت الحركات من (2) إلى اكثر من 30 وبعد ان كانت مستقلة إلى حد ما صارت الآن مرتبطة بجهات خارجية.
قرار مدعى محكمة الجنايات الدولية أوكامبو بحق الرئيس .. مدى تأثيره علي الوضع السياسي في السودان؟
نحن نفتكر ان هناك تناقض بين العدالة والاستقرار ولابد ان نجد معادلة نعمل الآن عليها ونريد ان نخرجها مع كل الأطراف وكل القوى السياسية لكن أهم شئ يجب ان تكون هناك وحدة وطنية لأنها هي الحماية للبلد من أى خطر خارجي ونفتكر ان مجلس الأمن سوف يذهب في خطنا بإصدار قرار يوفق فيه بين مقتضيات العدالة والاستقرار في السودان وإذا صارت كل مشاكلنا مبنية على النظرة القومية يمكن ان نجد لها حلاً بلا شك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.