تتجه انظارالعالم نحوالسودان في الوقت الراهن لسد ازمة الغذاء العالمي بعد الفجوة الكبيرة التي حدثت منذ بداية العام الحالي حيث بدأت بعض الدول ترمي بكل ثقلها كالصين والامارات ومصر والمملكة العربية السعودية وقطر والاردن لتوسيع استثماراتها الزراعية بعد ان كان الاستثمارفي القطاع الزراعي يحتل المؤخرة في الفترات الماضية، وكان السودان من ضمن ثلاث دول في العالم رشحت في قمة روما فى العام 1974 لسد الفجوة الى جانب ترشيحه في قمة الرياض لتعزيز التعاون العربي لمواجهة ازمة الغذاء العالمية في ابريل الماضي والتي امنت باعداد خطة عمل وبرنامج زمني محدد الآجال لتنسيق السياسات الزراعية في الدول العربية للاسراع ببلورة السياسة الزراعية العربية المشتركة في المدى المتوسط باعتباره احد الاهداف الاستراتيجية الرئيسية للتنمية الزراعية العربية المستدامة. ويقول د. سالم اللوزي المديرالعام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية ان الاستثمار الزراعي بدأ يحتل مقدمة الاستثمارات بعد ان كان في مؤخرتها، خاصة بعد ان تزايد الطلب وارتفعت اسعارالغذاء عالميا. ودعا د.اللوزي الى ضرورة تسهيل كافة الاجراءات وتذليل الصعاب لجذب مزيد من الاستثمارات الزراعية وتوفيرالمعلومات لهم قائلا: على الحكومة ان تعمل ليل نهار لاستقطاب المستثمرين الى داخل البلاد مبيناً بأن السودان غني بموارده في هذا المجال. من جانبه تعهد عبد الرحيم علي حمد وزير الدولة بالزراعة والغابات بتسهيل كافة الاجراءات للمستثمرين للتوسع في الاستثمارات الزراعية من خلال التشاور مع الولايات بخصوص امرالحيازات حتى لا يتعدي عليها احد من المستثمرين الجدد الجديدة الى جانب معالجة قضايا الاستثمار. وقال الوزير ان برنامج النهضة التي انتظمت ستسهم وبشكل كبير في زيادة الانتاج ونهضة القطاع الزراعي.