مدينة ود مدني على الضفة الغربية للنيل الازرق شكلت لوحة جمالية تبدأ من جزيرة الفيل وتمتد عبر غابة بارونا حتى قرية عثرة شمالاً، الامر الذي مكّن اهالي المدينة من الاستمتاع بروعة الطبيعة، ففي وسط المدينة توجد حديقة البلدية التي اقامها احد التجار الشوّام وأصبحت ملتقىً للطلاب اثناء العطلات المدرسية الامر الذي شّجع وزارة الري على تنفيذ مشروع كورنيش لوقاية المدينة والشاطئ من الفيضان الذي ظل يهدد الاشجار المورقة التي تجاوز عمرها عشرات السنين، حيث بلغت تكلفة المشروع ربع مليون جنيه عند بداية السبعينيات من القرن الماضي بتمويل من حكومة الاقليم الاوسط آنذاك في مساحة بلغت اربع كيلو مترات، ولكن بمرور الزمن تلاشى الاهتمام بالكورنيش، بينما قامت السلطات المحلية بإنشاء مبانٍ ومكاتب وكافتيريات حرمت المواطنين من رؤية النيل بعد تغطية النيل كلياً، ولذلك يناشد المواطنون والي الجزيرة العمل على معالجة التشوهات التي تعرض لها شاطيء النيل الازرق بمدينة ود مدني عاصمة الثقافة والفن والجمال.