= تتخذ شجرة مرعي لنفسها مكاناً بالقرب من ترعة ود الفضل ريفي تمبول، تحديداً في منطقة ود أب عُشر، هناك تقف الشجرة تستقبل الوافدين إليها من شتى أصقاع السودان بحثاً عن العمل في الزراعة. = مرعي الذي سميتُ الشجرة بأسمه، هو محمد احمد محمد نور من مواليد قرية ود الفضل سنة 1291م والذي قام برعاية شجرة من نوع الهجليج حتى نمت وسمقت وصارت متكأ للباحثين عن الرزق الحلال. = عرف عن مرعي خدمة الناس وتواضعه وتعاونه، وكان يزرع الأراضي المطرية قبل دخول المشروع، وسميت الشجرة بإسمه لدوره الكبير في رعايتها وسقايتها. = شجرة مرعي ظلت سامقة كالطود إلا ان صاعقة أصابتها العام 3002م وأودت بحياتها لكنها نمت من جديد. = شجرة مرعي الان أصبحت مكاناً يشار اليه، فيه يتفاوض أصحاب الأراضي مع المزارعين لفلاحة أراضيهم، وتتخذ منها بعض النسوة مكاناً لعمل الشاي الصاموتي الذي يبعد عن المزارعين الرهق الذي يصيبهم جراء العمل في المزارع. يقول حسب الرسول محمد احمد حاج إدريس شجرة مرعي أصبحت ملتقى للباحثين عن اللقمة الحلال يأتون إليها من أصقاع شتى الفاو، البطانة القضارف، المناقل، الجزيرة. = ويقول عبد الله آدم، كل الباحثين عن العمالة في الزراعة ياتون لشجرة مرعي، يأتون من كل مكاتب مشروع الجزيرة، خاصة القسم الشرقي.