قال الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي، إن موقف الحزب من الراهن السياسي واضح، وإنه مع الخيار الأفضل للشعب، وأشار المهدي لدى مخاطبته لقاء اللجنة التحضيرية لمؤتمر السلام والإعلاميين أمس إلى أن موقف حزب الأمة ليس ضد المؤتمر الوطني وإنّما ضد النظام الشرق أوسطي الذي تكون السيطرة فيه للحزب الواحد. وأكد أنه ضد الفكرة الإقصائية، وجدد تَأييده لخارطة طريق استباقية لتلافي إفرازات الملفات المشتعلة (الأمني والاقتصادي والأيدولوجي)، وأوضح المهدي أن فكرة مؤتمر السلام جاءت لإيجاد حل سوداني لإنقاذ البلاد من عواقب التدويل والحل العسكري الدموي، وقال إنّ السودان مرشح للعب دور قيادي في الإقليم وإخراجه من الدوامة التي يعيشها في الوقت الراهن حال خَرَجَ من حالته الحالية التي وصفها (بالمستنقع). من جانبه، قال د. عبد الرحمن الغالي القيادي بالحزب، إن السلام هو الفرصة الأخيرة لحل القضية السودانية، ووصف مؤتمر السلام القومي بأنه ليس مؤتمراً بين الحكومة والمعارضة وإنّما مؤتمر مائدة مُستديرة لكل أطياف المجتمع لحل القضية القومية، وأكد الغالي أنهم تلقوا استجابة ما بين الممتازة إلى المقبولة (لا بأس)، وأوضح أن المؤتمر الوطني مبدئياً لم يرفض الفكرة، وقال: لن تكون هناك انتفاضة شعبية شبيهة لما حدث في أكتوبر 1964م وأبريل 1986م لاختلاف كثير من الحقائق على الواقع.