فُوجئنا في مباراة منتخبنا الرديف أمام المنتخب الأولمبي المصري في البطولة العربية إنو مافي سلام جمهوري.. والمنتخب المصري؟ آخر روقان سلام السلام ذاتو.. موسيقى موزونة والسلم السباعي عامل عمايل واللاعبين والجهاز الفني والجمهور آخر انسجام وحماس.. ونحن؟ نحن قالوا الأسطوانة مافي؟.. ما فهمت؟.. ما فهمت كيف قالوا ليك الأسطوانة مافي تقول ما فهمت؟.. لا وهو السلام الجمهوري البره ده كله مسجل وأنا الوقت ده كله قايل الخواجات ديل من شدة ما جادين بحفظوا الفرق الموسيقية السلام الجمهوري لأي بلد.. تطلع الحكاية في النهاية كلها أسطوانات في أسطوانات.. خواجات شنو يا أخوانا دي البطولة العربية؟.. عارف وهو العرب بقلدوا منو؟ لكن ما قلت لي أسطوانتنا الحصل عليها شنو؟ مافي زول عارف.. ضاعت.. بتاع الأسطوانات نساها في البيت.. أصلاً مافي تسجيل لسلامنا الجمهوري.. مافي معلومة واضحة.. وعملوا شنو لعبوا بدون سلام جمهوري؟ ده كلام يا زول نحن كمان بتوقفنا الأسطوانات وريناهم حاجة لمن عرفوا حاجة.. أكلناهم حلاقيم ساكت اللاعبين والجهاز الفني والجمهور كلهم في صوت واحد هزّوا البطولة العربية كلها. يا ريت لو وقف الموضوع في الأسطوانة.. في شنو أسوأ من كده؟ ما ح تصدق لو قلت ليك المعلق قال السلام الملكي السوداني.. لا دي كتيرة ده السودان واللاّ ريال مدريد ده أكيد معلق جديد (لنج) بسمع المعلقين في قناة (الجزيرة) بقولوا لريال مدريد الفريق الملكي إختلط عليه البقر وبدل يقول السلام الجمهوري قال السلام الملكي. بقر مين يا عم ده تقديري ليهو حاجة واحدة عدم إحترام لينا.. ونحن نستاهل أكتر من كده يبقّونا مملكة بكرة نطلع جزيرة ونحن ما عارفين في النهاية دي غلطتنا.. كيف؟ كيف شنو؟ المشاركة من الأساس في البطولات العربية غلط كبير والموسم شغّال وفي دورة تانية في الدوري الممتاز مفروض تكون بدت.. كمان مافي إتحاد محترم يحترم منافساته يمكن أن يعطل التنافس عشان بطولات عربية لا قيمة لها على مستوى التنافس. وحتى الدول المنظمة للبطولات العربية لا تجامل لو تضاربت البطولات العربية مع بطولاتها المحلية. وتاريخ طويل في تنظيم البطولات العربية والبث التلفزيوني عبر القنوات العربية خاصة الرياضية المشفرة يعكس حجم الاستهتار واللا مبالاة وعدم التقييم والتقدير لنا كدولة يفترض أنها (شقيقة)، هذه الكلمة التي فلقونا بها ويرددونها للإستهلاك فقط ولا نشعر بها على أرض الواقع.. لن نتوقع ايّة ردة فعل من مسؤولينا السياسيين والرياضيين على هذه الإهانة التي يفترض على أقل تقدير أن نسمع للتخفيف منها كلمة (إعتذار).. مع إجراءت أخرى بالفصل أو الإيقاف لكل من تَسبّب في هذه المهزلة من موظفين في هذا الإتحاد الهلامي المسمى بالإتحاد العربي. وبدلاً من أن يشغل وزيرنا الإتحادي والحكومة التي تقف من ورائه بقضية ليس من إختصاصهم مثل قضية طرد اللاعب سيف مساوي وطالما أنه أعطى نفسه حق التدخل في الشأن الفني كان من الأولى به ان يخرج على الرأي العام السوداني ومن خلال وسائل الإعلام بتصريحات منددة بإهانتنا بهذه الطريقة.. وقبله إتحاد الكرة مُطالبٌ بتهديد الإتحاد العربي بالانسحاب من البطولة ما لم يتم اعتذار والتزام بعدم التكرار.. لأنه لا يُعقل أن تقنعنا الحكومة مُمثلةً في وزارة الشباب والرياضة أن إحساسها بالمسؤولية هو الذي حرّكها في موضوع مساوي بالدرجة التي قَرّرت معه تكوين لجنة تحقيق.. ولا يحرك فيها إهانة السلام الجمهوري شعرة.. وتعظيم سلام بدون موسيقى وملكي كمان.. وسَلِّم لي على بطولة العرب.