خرجت العضوة د. سعاد الفاتح غاضبة من جلسة البرلمان المخصصة لتقرير اللجنة الطارئة لدراسة وثيقة الإستراتيجية المرحلية لتخفيف حدة الفقر أمس، وحرّضت النواب لاتباعها بقولها: (قوموا اطلعوا)، وذلك في أعقاب تسجيلها اعتراضاً وحيداً على إجازة التقرير الذي اعتمده باقي أعضاء المجلس. ونقل العضو شيخ المك، تحفظ الوثيقة على نسبة الفقر في البلاد، وسكوتها عن موضوعات توزيع الدخل على المستويين الفئوي والجهوي بحسبانه سبباً رئيسياً للمشكل القائم. بينما اشتكى العضو كمندان جودة من الغلاء الذي ضرب الجميع بما فيهم النواب، وعدّ تطبيق بروتوكول النيل الأزرق وجنوب كردفان بأنه ضمانة لوقف الحرب ووسيلة للخروج من النفق المظلم. بينما وصف العضو سيد عبد الله جبريل رواتبهم بالمتواضعة وتساءل: (نحن تعبانين) فما بال الموظف الذي يتقاضى (300) جنيه. إلى ذلك، أكد مولانا أحمد إبراهيم الطاهر رئيس البرلمان، اضطلاع الدولة بمسؤولياتها في وضع السياسات والمعايير، وقال: ليس مطلوباً من الدولة أن (تغبي) الناس، وطالب بإحالة الوثيقة إلى واقع معاش والحيلولة دون استوطانها ل (الأدراج) - حسب تعبيره - وذلك بمشاركة من الجميع.