اعتبر علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية، أن الحرب مع دولة جنوب السودان مصنوعة تغذيها جهات أجنبية، لكنه أكد أنها لن تستمر طويلاً، وتحدى الجهات بعدم قدرتها على وقف المد الإسلامي والعربي بأفريقيا. وأكد طه وجود محاولات تقوم بها بعض الدول المعادية للوقيعة بين السودان وحوض النيل خاصة مع دولة أثيوبيا، وقال: علاقتنا مع أديس أبابا إيجابية تقوم على الثقة والفهم العميق للمصالح المشتركة خاصة في مجال المياه حيث لا تقاطع بيننا. وقال النائب الأول في لقاء تفاكري بمدينة سنجة فى ولاية سنار حسب (الشروق) أمس، إن الحرب مع الجنوب ليست بسبب تقاطع مصالح ولا قطيعة بين الشعبين، وإنما تمليها الدوائر المعادية للسودان. وأوضح أن الحرب المصنوعة لا يمكن أن تستمر ولكنها قد تتواصل لبعض الوقت، وأبان أن المواجهة مع الجنوب تضر بمصالح أهل الجنوب قبل أن تضر بأهل السودان ما يدل على أنها تملي عليهم ولا تنبع عن إرادتهم ومصالحهم، وأضاف: حرب الجنوب معنا هي حرب (محرش ونارها نار عويش لن تستمر)، وتقف وراءها القوى الكبرى والدوائر الاستعمارية وإسرائيل التي تسعى للوقيعة بين السودان وجيرانه للسيطرة على حوض النيل. وتحدى ذات الجهات بعدم قدرتها على وقف المد الإسلامي والعربي بأفريقيا، وقال: بثقافتنا الإسلامية ومكوناتنا العروبية نحن جزء من أفريقيا مهما حاولت بعض الدوائر المعادية عزلنا عنها. وأوضح أن قارة أفريقيا من حيث عدد المسلمين منسوباً إلى سكان القارة هي القارة الأولى في العالم بالنسبة للدين الإسلامي، وزاد: لذلك نحن أصحاب رسالة في أفريقيا نريد أن نصنع منها مزاجاً ثقافياً وتوجهاً عقدياً مشتركاً. وأكد طه أن الإسلام ليس بخطر على أفريقيا كما تتصور ذلك القوى الاستعمارية.