لم تكن الفتاة في السابق تبالي او تحرج عندما تبتلى بضعف في النظر وينصحها الاطباء بإرتداء النظارة الطبية.. حيث ان (النظارة) تصبح رفيقتها في كل اوقاتها..تهتم بنظافتها وتغييرها كل فترة..بل ان الكثيرات يشعرن بالسعادة وهن يرتدين النظارة لأن من يرتديها يعد من المتفوقين في الدراسة ،ولا شك انه سيكون له شأن مستقبلا.. إلا أن الفتيات الآن صرن يستحين من ان تغطي (النظارة) اعينهن ، وقد تكون الواحدة منهن تعاني بشدة من ضعف النظر ولكنها ترفض ان ترتديها لانها تعتقد ان النظارة خاصة بكبيرات السن، وانها تظهر الفتاة أكبر من عمرها.. لذلك اتجهن في الآونة الاخيرة الى استبدالها بالعدسات الطبية التي انتشرت مؤخرا بين الفتيات، و على الرغم من ارتفاع اسعارها فإنها تجد اقبالا متزايدا خصوصا مع زيادة الاطلاع على الفضائيات، كما نجد اعلانات على محال البصريات تدعو الى استخدام العدسات بدلا عن النظارة، فتركض الفتيات نحوها بمجرد رؤيتها للاعلان. وعلى الرغم من تحذيرات بعض الأطباء من استخدام العدسات خاصة التجميلية منها دون استشارة طبيب?، فإن بعض الفتيات لا يبالين بالمخاطر الناجمة عن إصابة العيون بالخدوش والتقرحات. وقد التقينا بعض الفتيات يرتدين عدسات. ?? (اسمهان) طالبة جامعية تستخدم العدسات كنوع من التجميل فقط وليس لعلاج النظر وبين الحين والآخر تبدل العدسات كأنها تبدل أزياءها?، وذلك لجذب أنظار الجنس الآخر وتقول?:? أن التجديد والخروج عن المألوف مطلوب لكي يكسب الفتاة دفعة جديدة للانخراط في الدراسة أو العمل بحماسة متجددة?، وتجديد الوجه.. وتقول الطالبة (اسراء) :أرتدي العدسات اللاصقة بديلة للنظارة كنوع من (الموضة) الشبابية الجديدة?، وقالت:كل الفتيات صرن لا يحبذن ارتداء نظارة حتى لا يطلق عليها الزملاء وغيرهم اسم (عموش) دلالة على انها لاتستطيع رؤية الاشياء. ويقول (على) صاحب محل بصريات:? العدسات اللاصقة هي عدسات صناعية رقيقة توضع في العين لتصحيح مشاكل النظر?، وهي أصبحت بديلا شائعا للنظارات الطبية وهي تستخدم حاليا من قبل الملايين من الناس حول العالم?، وقد ساهمت الابتكارات الحديثة في مجال العدسات في توفير مستويات عالية من الراحة وسلامة العين لدرجة أن الذي يرتديها لا يشعر أنه يضع شيئا على عينيه?!! وقال: الاقبال على العدسات اكثر من الفتيات فهن يرتدينها حسب الموضة ولا يقبلن ارتداء النظارات ويعتبرنها تقليدية وغير مناسبة مع اعمارهن.? د.حاتم الصديق:اختصاصي العيون: يرى ان الطبيب هو المسؤول عن وصف العدسات فيتم فحص العدسة على العين? والتأكد من انها مناسبة لتكور العين?، فالعدسة يجب ان تتمركز على القرنية في الوضع السليم ولا تتحرك على سطح القرنية إلا بالقدر المطلوب فلا يجب ان تكون ثابتة تماما او شديدة السهولة في الحركة?.? ويضيف قائلا?:? ومن أخطر المشاكل التي يتعرض لها مستخدمو العدسات عندما يقوم المريض بتجربة العدسات اللاصقة الملونة على عينه لتحديد انسب الالوان له وبناء على ذلك سيعطيك الاختصاصي العدسات اللاصقة التي تلائم احتياجاتك وفي هذه الحالة تكون العدوى انتقلت إلى المريض عن طريق التجريب داخل عيادات الاطباء أنفسهم، لان التعقيم لا يصل الى نسبة(?100%? )كما أن هناك عدسات تستخدم لمدة أسبوع أو عشرة أيام وترمى أو لمدة شهر وترمى أيضا وهذه العدسات ثمنها رخيص ولكن نجد المريض يستعملها لمدة ستة أشهر وهي غير مصممة لهذه المدة الطويلة فتصيب العين بالامراض?، كما توجد عدسات صحية وهي التي تستخدم ليوم واحد فقط ولكن تكلفتها غالية الثمن لا يستطيع أن يتحملها أي مواطن عادي?!!? وقال: انصح بعدم وضع العدسات لفترة طويلة حتى وإن كانت من النوع الدائم?، وأن يقتصر وضعها لأقصر مدة ممكنة?، فهذا يجعل تحمل العين للعدسة اطول فترة?، وأن يتم تنظيف العدسة بشكل دائم..وقال د.حاتم : بلدنا تعتبر من البلاد الحارة صيفا? و ارتفاع درجة الحرارة يساعد على زيادة جفاف العين وبالتالي يؤثر سلبا على لابس العدسات اللاصقة،? حيث يشعر بالجفاف بالعين وأحيانا بالحكة والاحمرار?.. ولتقليل هذه المشاكل فنحن ننصح بلبس النظارات الشمسية فوق العدسات?.?.وقال:أخيرا لا ننصح بلبس العدسات لفترات طويلة وإذا تم استخدامها فيكون بحرص? كما أنها لا تعد بديلا للنظارة?(100%) لأنه بعد فترة من استخدامها لا يستطيع المريض لبس العدسات اللاصقة مع الزمن حيث تترسب عليها بعض الشوائب مما يضعف الرؤية وتعمل كعامل مهيج للعين? مما يشعر الشخص بعدم الراحة أثناء وجودها في العين?.?