النظارات الشمسية غدت ظاهرة وسط طلاب الجامعات لا سيما البنات، بل تكونت مجموعات علامتها المميزة شكل النظارة ولونها، والكثير والمثير في عالم نظارات «البنات» تكشف «الأهرام اليوم» النقاب عنه في هذا الاستطلاع. محمد هاشم، خريج جامعة النيلين، ابتدر حديثه بقوله «العيون بوابة الروح» وأضاف أن البعض يستخدم النظارة لإخفاء مشاعره والآخر تكملة للبس «إستايل»، وأردف «أصبحت النظارات من الأشياء المهمة بالنسبة للطلاب لأن الحياة الجامعية في معظمها تعتمد على السطحية لذلك أصبح الإستايل والموضة من أولويات الطلاب». وتقول صفاء مالك، مختبرات فيزياء المستوى الثالث جامعة السودان، إن السبب المباشر في ارتداء النظارات هو حماية العين من حرارة الشمس ولكن بعض «البنات» يرتدينها لتثبيت الطرحة وتنسيق الألوان مع باقي اللبس. أما ريم «ثانية مختبرات علمية» فأبانت أنها ترتدي النظارة منذ أن كانت في الصف الثامن الأساسي اتقاءً لحرارة الشمس وتعتقد أن بعضهن يرتدينها حفاظاً على الميك آب. وفي السياق أبان محمد قوني «طالب فنون» أن ارتداء النظارة يكون لأسباب صحية أما طالبات الجامعات فيرتدينها كنوع من الإستايل بألوانها المختلفة، وأردف أن هناك «شلليات» داخل الجامعات وكل واحدة تتميز بلون مختلف عن الأخرى كأن تجد «شلة» ترتدي اللون البمبي وأخرى البني وأضاف «من أكثر الفئات تأثراً طالبات المستوى الأول «كالبرلومة» وبنت الريف اعتقاداً بأنها تميزهن عن الأخريات». منى عبد الله تقول «بداية ظهور النظارات لأسباب صحية وتدرجت أهميتها بين أوساط المشاهير فقد كانت تعبر عن طبقة معينة وحالياً البعض يعبر عن شخصيته عن طريق النظارة» وأردفت «كل نوع منها له مسميات مثل «كاجول» التي تعرف بالشكل الكبير و«الكلاسيك» بصغر الحجم وألوانها عادة أبيض شفاف وأسود وأسعارها أغلى». وللوقوف على مخاطر النظارات أوضح اختصاصي العيون عبد الله صديق أن لبس أي نظارة بدون وصفة طبية وكشف بصريات يؤدي إلى ضرر فقد تكون أكبر من المطلوب أو أقل أو لعدم تساوي حدة الانكسار بالعينين وهو قياس الحاجة الدقيقة لتصحيح النظر بالعدسات المختلفة وهذا بالنسبة لاستعمال النظارات العادية، وأضاف «في بعض الأحيان يستعمل الشخص نظارة لا تلبي حاجته الكاملة مما يتسبب بالضرر غير الملموس في وقتها»، وأردف «أما بالنسبة للنظارات الملونة في بعض الأحيان فتكون مطلوبة طبياً لذوي الحاجة «كالحساسية» الظفرة «لحمية العين» والتهاب القرنية أما استعمالها بدون حاجة فهي تنقص الضوء وتجعل العين تبذل مجهوداً للرؤية قد يتسبب في إجهاد وصداع» وأردف «أما بالنسبة للعدسات اللاصقة فهي في بعض الأحيان توصف طبياً لكي تعطي رؤية أوضح من النظارة العادية في حالات (الاستقمتزم) والقرنية المخروطية وأيضاً العدسات الملونة لتحميل بعض الحالات مثل تعتم القرنية وهذه قد لا تتقبلها العين كجسم غريب فيحدث تهيج للعين وعدم استعمالها لفترات طويلة وإذا تم وضعها فيجب العناية بحفظها في محلولها لكي لا تؤدي إلى التهابات بالقرنية مثل التهاب الكانثميبا التي قد تؤدي إلى تقرحات شديدة في العين وربما تهتك القرنية».