يؤدي فريق الهلال اليوم مباراة مهمة في الدوري الممتاز أمام (كرت صلاح إدريس) وهذه التسمية ليست تقليلا من شأن فريق أهلي شندي ولكن كل المؤشرات والوقائع تؤكد أن الرئيس الأسبق لنادي الهلال وقطب أهلي شندي الحالي يوجه علاقته مع النادي الشنداوي لتصفية حسابات ومرارات مع النادي الذي جلس على كرسي رئاسته في غفلة من الزمن هذا الزمن الاستثنائي الذي أفرز هذه النوعية من الإداريين في كل المجالات بمعايير لها علاقة بأي شيء وكل شيء عدا شئ واحد وهو الكفاءة .. ويمكن أن نلحظ ذلك حتى في الوسط الصحفي الذي به أنصاف صحفيين صعدت بهم الولاءات الإدارية والحزبية وجعلت (المزبلاتية) ومن أدمنوا التنقل بين الإداريين واجهة للواقع الصحفي وهم في تقديري النموذج الأمثل لحالة الانحطاط التي تعيشها الصحافة، وحتى لا أضع البيض كله في سلة واحدة أحدد (الغالبية) لان النموذج المثالي قليل ويحسب على أصابع اليد . أعود (لكرت صلاح إدريس) الرجل الذي وصل لرئاسة مجلس إدارة نادي الهلال من بوابة المال (الداعم الأول) للنادي فلم يعرف عنه إمكانيات وقدرات إدارية أو قيل في يوم أنه صاحب فكر أو عرف عنه أنه أحدث نقلة نوعية في العمل الإداري فقد دخل كما ذكرت من باب المال وخرج من باب المال والأخيرة بعد أن تأكد للجميع صحة ما ظللت أردده عنه دوما بأنه وأفشل رئيس مجلس إدارة مر في تاريخ النادي فقد غادر هاربا من الأزمة المالية المدمرة التي وضع فيها النادي والديون تحاصره من كل جانب ليقدم نموذجا حقيقيا للفشل الإداري يمكن أن يدرس في الكليات المهتمة بالجوانب الإدارية . خرج الرجل غير مأسوف عليه وجلس على الرصيف فترة من الزمن يتحين الفرص للعودة إلى المشهد من جديد وأصبح يلعب على ما يظنها اخطاء الآخرين فهل هناك نهاية لإداري أسوأ من هذه ؟ ولأنه عمليا اصبح خارج المشهد الهلالي (شغال صياد) أصبح تركيزه في جانب كرة القدم على فريق أهلي شندي الموجود ضمن أندية الممتاز وحوله إلى (كرت) يلعب به لصالحه وعينه في كل الخطوات على الهلال وليس أهلي شندي واجتهد الرجل في توظيف صراعاته الوهمية من على الرصيف إلى خلق منافسة خيالية بين الهلال وأهلي شندي إذا تفوق الأخير فهذا يعني تفوق الرئيس الأفشل في تاريخ نادي الهلال وإذا انتصر (كرته) أقصد اهلي شندي على الهلال أو خرج أمامه متعادلا فهذا يعني انتصارا لمن ترك النادي في أسوأ حال على المجالس التي جاءت بعده (المعين والحالي وحتى مجلسه الذي هرب وتركه ليغرق ) . واليوم يدخل (كرت صلاح إدريس) لقاء الهلال بذات المفاهيم ، فالمباراة لها أبعاد أخرى خارج إطار التنافس على النقاط على الأقل عند صلاح إدريس ولا يمكن تجاهل أن المجلس الحالي يضع لها أيضا أهمية تخرجها من إطار التنافس على النقاط من واقع الصراعات المفتعلة في الفترة الأخيرة وإن كانت تأتي أقل في درجة الأهمية من الرئيس الأسبق للفارق غير الوارد في المقارنة أولا بين الفريقين لأنه حتى لو انتصر أهلي شندي في لقاء اليوم أو لقاءات قادمة يبقى أهلي شندي والهلال هو الهلال . عموما دعونا نتابع مباراة (الكرت) ومتصدر روليت المنافسة لنقف بعدها على رد الفعل عند الجالس على الرصيف .