وصف الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع، حادثة اغتيال إبراهيم بلندية رئيس مجلس تشريعي جنوب كردفان ورفاقة، بالغريب والدخيل على المجتمع السوداني. وأدان الوزير في مؤتمر صحفي بمطار الخرطوم عقب عودته من أديس أبابا أمس، بشدة هذا الأسلوب الهمجي والغريب على المجتمع السوداني والسياسة السودانية، وطالب حسب (سونا)، الجميع حكومةً وشعباً وكل القوى السياسية بإدانة واستنكار هذا العمل الإجرامي المشين الذي لا يشبه قيم ومثل وأخلاق السودانيين. وفي الأثناء، شيّعت مدينة كادوقلي في موكب مهيب شارك فيه الآلاف من الرجال والنساء أمس، شهداء جنوب كردفان إبراهيم محمد بلندية رئيس المجلس التشريعي ود. فيصل بشير أمين مجلس التخطيط الإستراتيجي ومرافقيهما الذين غدرت بهم فلول الجيش الشعبي أمس الأول، إلى مقابر حي كُلبا شمال كادوقلي. وقاد الموكب الوالي مولانا أحمد هارون وأعضاء حكومته ولجنة أمن الولاية، فيما وصل كادوقلي وفدٌ رسمي من الخرطوم بقيادة الفريق أول ركن آدم حامد موسى رئيس مجلس الولايات، وأكد الفريق آدم حامد في سرادق العزاء بميدان السلام، أن هذ العمل الغادر لن يؤدي إلاّ لتأخير الولاية وزعزعة أمنها وإشاعة الفتنة وسط أبناء المنطقة. ومن جانبه، قال هارون إنه باستشهاد بلندية فإنّ ركناً كبيراً من أركان الولاية قد إنهد، ولكن عزاءنا أن رصاصه لم يضع هدراً، وأضاف: بلندية كان أحد أعمدة الولاية والسودان ككل، وان افتقده أهل الولاية جميعاً فإنني أفتقده بشكل خاص، وكذلك نفتقد الأخ د. فيصل ذلكم العالم الذي كنا أحوج ما نكون إليه في هذه المرحلة. وأوضح هارون أن الولاية ككل تفتقدهم اليوم وتحزن لفراقهم، وقال هارون: إننا أصحاب رسالة وفكرة وان الثمن نظير ذلك غالٍ، وان الجهاد عقيدة لن تنتهي مهما تساقط دونها الشهداء، وزاد: إن المقام الآن ليس مقام حديث وان الوقت للعمل، وان الأفعال ستكون أقوى.