كشف الفريق الركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع، رئيس اللجنة السياسية الأمنية للمفاوضات مع الجنوب بأديس أبابا، عن اتفاق الطرفين على منهج إستراتيجي جديد لمعالجة القضايا العالقة وذات الاهتمام المشترك بين البلدين، فيما أكد أنه لم يتم الترتيب لعقد لقاء الرئيسين عمر البشير وسلفا كير، وقال إن الخطوات بين الجانبين تمضي للوصول إلى مرحلة لقائهما. وقال الوزير في مؤتمر صحفي عقب وصوله من أديس بمطار الخرطوم أمس، إن التفاوض بلغ مراحل إستراتيجية وتم الاتفاق بشأن محاور أساسية ومبادئ عامة حتى يتمكن الطرفان من بناء علاقة إستراتيجية وتحقيق المصالح المشتركة للدولتين والشعبين، تمثلت في التزامها بعدم الرجوع للقوة لتسوية أيِّ خلاف والتزامهما بوقف العدائيات وتأكيد مبدأ احترام سيادة كل دولة على أرضها ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية مع تعزيز وترقية وتحسين العلاقات الثنائية بما يؤدي للهدف المشترك في إرساء علاقات خاصة ومتميزة بين البلدين وتأكيد مبدأ المساعدة المتبادلة لمعالجة القضايا العالقة كافة، وأن تكون كل دولة عوناً للأخرى في معالجة القضايا الأمنية وغيرها والعمل على تقديم المبادرات السياسية لتعزيز المناخ الإيجابي من خلال تبادل الزيارات والتنسيق السياسي والأمني والدبلوماسي واتخاذ القرارات القوية اللازمة لضمان المصالح المشتركة، وأضاف أنه تم الاتفاق على اتخاذ الإجراءات والترتيبات كافة التي تعيد الثقة وتعزز العلاقات بين البلدين، وأكد أنه ستتبع هذه المبادئ العامة خطوات عملية من البلدين في القريب العاجل، وتابع بأن الاجتماعات بين الطرفين سادتها روح إيجابية وأظهرت حرصاً وجدية لتجاوز العقبات كافة، وأشار إلى أنه تم التأمين على ألاّ سبيل للدولتين إلاّ من خلال التعايش السلمي وحُسن الجوار. وأوضح الوزير أنه تم رفع الاجتماعات نسبة لاحتفالات دولة الجنوب بمرور عام على انفصالها، على أن تستأنف في الحادي عشر من الشهر الحالي، ونوه فيما يتعلق بقرار مجلس الأمن (2046)، أنه يهدف لإزالة حالة شبه الحرب بين البلدين وبما أن هذه الإستراتيجية الجديدة ستتيح ذلك فإن مضمون وهدف القرار قد تحقق.