الخرطوم 7/7/2012م (سونا) كشف الفريق الركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع رئيس للجنة السياسية الامنية للمفاوضات باديس ان طرفي التفاوض اتفقا على على منهج استراتيجي جديد لمعالجة كافة القضايا العالقة وذات الاهتمام المشترك بين البلدين وقال في مؤتمر صحفي عقب وصولة من جولة المفاوضات باديس بمطار الخرطوم انه تم الاتفاق على مبادي عامة حتى يتمكن الطرفان من بناء علاقة استراتيجية وتحقيقا للمصالح المشتركة للدولتين والشعبين تمثلت في التزام الطرفين بعدم الرجوع للقوة لتسوية أي خلاف والتزامهما بوقف العدائيات و تاكيد مبدأ احترام سيادة كل دولة على أرضها واحترام مبدا عدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل دولة مع تعزيز وترقية وتحسين العلاقات الثنائية بما يؤدي للهدف المشترك في إرساء علاقات خاصة ومتميزة بين البلدين وتأكيد مبدأ المساعدة المتبادلة لمعالجة كافة القضايا العالقة وأن تكون كل دولة عونا للاخري في معالجة القضايا الامنية وغيرها و العمل على تقديم المبادرات السياسية لتعزيز المناخ الايجابي من خلال تبادل الزيارات والتنسيق السياسي والأمني والدبلوماسي واتخاذ القرارات القوية اللازمة لضمان المصالح المشتركة بين البلدين. واضاف انه تم الاتفاق على اتخاذ كافة الإجراءات والترتيبات التي تعيد الثقة وتعزز العلاقات بين البلدين مؤكدا انه ستتبع هذه المباديء العامة خطوات عملية من البلدين في القريب العاجل . وأضاف قائلا إن الاجتماعات بين الطرفين سادت فيها روح ايجابية وأظهرت حرصا وجدية لتجاوز كافة العقبات مشيرا إلي انه تم التامين على إن لاسبيل للدولتين إلا من خلال التعايش السلمي وحسن الجوار . كما أوضح سيادته ان الاجتماعات تم رفعها نسبة لاحتفالات دولة جنوب السودان بمرور عام على انفصالها على أن تستأنف في الحادي عشر من الشهر الحالي . وفيما يتعلق بقرار مجلس الأمن رقم 2046 أوضح سيادته أن الهدف منه هو إزالة حالة شبه الحرب بين البلدين وبما أن هذه الإستراتيجية الجديدة ستتيح ذلك فان مضمون وهدف القرار قد تحقق . وبخصوص لقاء البشير وسلفاكير قال حتى الان لم يتم الترتيب لعقد هذا اللقاء مشيرا الي ان الخطوات بين الجانبين تمضي الي الوصول إلي مرحلة لقاء الرئيسين .