على قلة رواد موقع «تويتر» من السودانيين مقارنةً بموقع «فيسبوك» على سبيل المثال، تشهد صفحات في «تويتر» بعض الجدل بشأن التطورات السياسية في السودان. بل تعتمد بعض المحطات الفضائية الأجنبية في تغطياتها الإخبارية على ما يكتبه الناشطون السودانيون على الموقع، وبينما يتمتع «فيسبوك» بشعبية هائلة في الشرق الأوسط، يتمتع «تويتر» بشعبية مماثلة في الولاياتالمتحدة وأوروبا كما يؤكد عارفون بخبايا العالم الافتراضي. على إحدى صفحات «تويتر»، واسمها الثورة السودانية، يجد الزائر العديد من التغريدات لسودانيين وعرب تتناول جميعها سيرة المظاهرات التي خرجت في البلاد أخيراً، واللافت أن بعض أصحاب التغريدات من الجنسيات العربية، وبعضهم من (ثوار) مصر وسوريا، يتساءلون عن سر إطلاق النشطاء السودانيين تسميات من قبيل (لحس الكوع) وشذاذ الآفاق على أيام الجمع التي يتظاهرون فيها، ويرى هؤلاء أنّ من الأفضل اختيار أسماء ذات مدلولات تتناسب مع الشعارات التي يرغب المتظاهرون في تحقيقها، ويمكن لغير السودانيين فهمها بطريقة أكثر سهولة من التسميات الحالية ذات النكهة السودانية الخالصة. وتحت عنوان: (سلفا كير والبشير) كتب أحد الأعضاء في المنبر الحر بموقع «سودانيز أوفلاين» موضوعاً يتناول اللقاء الأخير الذي جمع بين الرئيس البشير، وسلفا كير ميارديت رئيس دولة الجنوب في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا على هامش اجتماعات منظمة الإتحاد الأفريقي التي شكّلت فرصة مناسبة لجمع الجانبين، ونقل الكاتب عن البشير وصفه قيادات الحركة الشعبية بأنهم (أشقاؤنا في الحركة الشعبية)، وعلّق أحد المشاركين على ذلك الوصف بإيراد نص ديني يأمر بالجنوح للسلم إن جنح الآخرون، واعتبر أن هذا طلبا ربانيا، وتابع: (وإن داروا الدواس فهجليج الحد الفاصل بين الجد واللعب). الكاتب عاد وعرض صورة البشير وهو يصافح سلفا كير في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، وأبدت إحدى المشاركات تخوفها من أن تقدم حكومة الخرطوم التي تعاني من مشكلات اقتصادية هذه الأيام تنازلات لحكومة الجنوب، فرد الكاتب بنقل مضمون مقال صحفي لا يستبعد كاتبه أن تقدم الحكومة تنازلات للجنوب كيداً في المعارضة التي تحاول إسقاطها، قبل أن يضيف أن حل المشاكل بين الشمال والجنوب يكمن في ذهاب الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني أو أحدهما على الأقل، ما حمل أحد المشاركين لتوجيه مداخلته إلى كاتب الموضوع والقول: أول مرة اتفق معك.. نعم فليذهب أحدهما وأعني هنا الأضعف.